طلبة نيوز-
فرض الرقم 4 حضوره في دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، ذلك أنه قبل 4 جولات من نهاية الدوري، تمسكت 4 فرق بحظوظها في المنافسة على اللقب الاثمن، ويتقدم الوحدات "المتصدر" عن منافسه التقليدي الفيصلي "الثاني" بفارق 4 نقاط.
وإذا كانت 4 فرق تتنافس على لقب الدوري وفق ترتيبها الحالي قبل 4 جولات من اختتام المنافسات وهي: الوحدات والفيصلي وذات راس والجزيرة، فإن 4 فرق أيضا تسعى إلى تجنب الحصول على إحدى البطاقتين اللتين تهبطان بفريقين إلى الدرجة الاولى.
ويبدو أن الرقم 4 فرض حضوره على صعيد الاهداف أيضا وليس النقاط فقط، فالوحدات يتقدم على الفيصلي بفارق 4 اهداف، كما يتقدم ذات راس على الجزيرة بفارق 4 اهداف.
الطريق إلى منصة التتويج
وبعيدا عن حسبة الرقم 4، فإن ثمة قراءة فنية ورقمية تستوجب النظر اليها، لمعرفة حظوظ كل فريق في المنافسة على اللقب، ولا بد من معرفة هوية المباريات المتبقية وهي كما تم ذكره سابقا 4 مباريات لكل فريق.
الوحدات يحتاج إلى 9 نقاط من اصل 12 نقطة، في حال فاز الفيصلي في مبارياته الأربع المقبلة، ما يعني أن الوحدات يحتمل خسارة واحدة فقط، لكن الوحدات قد لا يحتاج إلى 9 نقاط، فيما اذا اهدر الفيصلي نقطتين مثلا من اصل 12 نقطة، وهنا يحتاج الوحدات إلى 7 نقاط فقط، بحيث يحقق الفوز في مباراتين ويتعادل في مباراة ويخسر في اخرى، فيصبح رصيده 43 نقطة، بينما لو جمع الفيصلي 10 نقاط "3 انتصارات وتعادل" فانه سيصل إلى النقطة 42، وحتى لو فاز كل من ذات راس والجزيرة في مبارياتهما الأربع المقبلة، فان الرصيد النهائي سيكون 42 نقطة "اقل بنقطة من الوحدات".
لكن الوحدات اذا خسر في مباراتين ولم يجمع سوى 42 نقطة، فسيكون عرضة لفقدان اللقب في حال فاز الفيصلي في المباريات الأربع، لأن رصيد الفيصلي سيصبح 44 نقطة، كما أن الفيصلي سيحصل على اللقب فيما لو جمع 12 نقطة جديدة "يصبح رصيده 44 نقطة"، ولم يحصل الوحدات إلا على سبع نقاط "يصبح رصيده 43 نقطة".
وتتوقف حظوظ فريقي ذات راس والجزيرة على الحصول على 12 نقطة جديدة، فيصبح رصيد كل منهما 42 نقطة، ما يعني عدم وصول كل من الفيصلي والوحدات لهذا الرصيد من خلال فوز الوحدات في مباراة والتعادل باخرى وخسارة مباراتين، او الفوز في مباراة والتعادل في مباراتين وخسارة مباراة او التعادل في المباريات الأربع، اما الفيصلي فعليه ان يخسر مباراة واحدة فقط فلا يصل الى ما هو ابعد من النقطة 41.
من هنا تبدو حظوظ الوحدات هي الافضل نسبيا يليه الفيصلي، مع تساوي حظوظ فريقي ذات راس والجزيرة، وذلك ما يجعل كل مباراة بمثابة بطولة للمتصارعين على اللقب.
هوية المباريات المقبلة
- الوحدات: سيلاقي شباب الأردن يوم السبت 10-5 في ستاد الملك عبدالله الثاني ثم الحسين اربد يوم الاحد 18-5 في ستاد الحسن، ثم ذات راس يوم الجمعة 23-5 في ستاد الملك عبدالله الثاني، ثم المنشية يوم السبت 31-5 في ستاد الملك عبدالله الثاني.
- الفيصلي: سيلاقي الجزيرة يوم 11-5 في ستاد الملك عبدالله الثاني بدون جمهور، ثم الصريح يوم الجمعة 16-5 في ستاد الحسن، ثم الشيخ حسين يوم الخميس 22-5 في ستاد الملك عبدالله الثاني، ثم البقعة يوم الجمعة 30-5 في ستاد الملك عبدالله الثاني.
- ذات راس: سيلاقي البقعة يوم الجمعة 9-5 في ستاد الكرك، ثم العربي يوم الاحد 18-5 في ستاد الأمير هاشم، ثم الوحدات يوم الجمعة 23-5 في ستاد الملك عبدالله الثاني، ثم الحسين اربد يوم السبت 31-5 في ستاد الكرك.
- الجزيرة: سيلاقي الفيصلي يوم الاحد 11-5 في ستاد الملك عبدالله الثاني، ثم شباب الأردن يوم الاحد 18-5 في ستاد الملك عبدالله الثاني، ثم الصريح يوم السبت 24-5 في ستاد الملك عبدالله الثاني، ثم الشيخ حسين يوم الخميس 29-5 في ستاد الحسن.
الجولة المقبلة مهمة
الجولة التاسعة عشرة من الدوري والتي تنطلق اليوم تبدو مهمة للغاية، وفيها ثلاث مباريات غاية في الخطورة تجمع المتنافسين على اللقب، ويمكن لها أن تعطي مؤشرا واضحا عن طبيعة المنافسة.
ذات راس يواجه البقعة، وفي اليوم التالي يلعب الوحدات مع شباب الأردن، وفي اليوم التالي يلعب الفيصلي مع الجزيرة.
فوز الفرق الأربعة الاولى على سلم الترتيب يعني بقاء الحال على ما هو عليه، في انتظار الجولات الثلاث التالية، لكن فوز بعضها وتعثر الآخر، قد يوسع الفارق ويزيد من فرص الحصول على كأس الدوري، او يمنح الفرق فرصة تضييق الفارق واشعال الصراع اكثر فأكثر.
بالنسبة للفيصلي والجزيرة فهما ينافسان في الدوري فقط بعد أن خرجا من الكأس، بينما سيخوض الوحدات وذات راس لقاء الاياب من دور الثمانية لبطولة الكأس يوم الثلاثاء 27-5 في ملعب الكرك، بينما سيلعب ذات راس يوم الثلاثاء 13-5 لقاء دور الستة عشر من كأس الاتحاد الآسيوي امام مضيفه القادسية الكويتي، ما يعني أن الوحدات يقارع على جبهتي الدوري والكأس، في حين يقارع ذات راس على ثلاث جبهات الدوري والكأس وكأس الاتحاد الآسيوي.