طلبة نيوز-ناديه اسماعيل عابدين

كلنا نعلم بأن الجامعة هي صرح تعليمي يمتاز بمقايس معينة , لا يمكن الاستغناء عنها , ولكن كيف لنا ان نتخيل ان يفقد هذا الصرح اهم سماته و هي البيئة التعليمية الجيدة و التي بدورها تحفز الطلاب للمتابعة و التميز في دراستهم

كنا في محاضرة متأخرة نوعا ما في كلية العلوم التربوية و اكتب اسم هذه الكلية و انا كلي أسفٌ على اسم لم تستحقه , هدوء يعم المحاضرة و صوت الدكتور يشرح و اذ بنافذة الباب تُكسر و الزجاج تتطاير على الطالبات .. و لا أنكر بأن دور المدعون بالأمن الجامعي كان مدهش حيث أن دورهم لم يتعدى سوا قول أحدهم لنا " اسكتوا... اسكتوا "

ماذا ينتظرون ليأخذوا قرارا واحداً صحيح و لصالح الطلبة ... هذه المرة بحمد من الله لم يكن هنالك اي اصابات و لكن الاذى النفسي الذي تعرضن له الطالبات في هذه المحاضرة اكبر من اي اذى جسمي , جاءت سلمية بحمدلله و لكن لا ندري ماذا قد يحصل في المرة القادمة ما لم يتم اتخاذ اجراءات مناسبة للحد من هذه الظاهرة , طبعا هذه القصة نوع من انواع البيئة التعليمية في جامعتنا الحبيبة و لا انسى اصوات زمامير السيارات و السباقات و غيرها التي تحدت في الموقف المقابل لكلية العلوم التربوية و لا من رادع لهذه التصرفات الغير الاخلاقية و التربوية.

اناشد جميع المسؤولون للحد من هذه المخالفات و الظواهر التي اصبحت يومية و ربما قد اصفها بالعادية في حياتنا الجامعية . باسمي و باسم كل طالبة كانت في تلك المحاضرة و باسم كل طالب يتأذى من هذه المخالفات الغير الانسانية و المعطلة لسير عملية التعليم في الجامعة و باسم كل شخص لدسه حس المسؤولية و يخاف على مصلحة غيره من الطلبة لنتساعد معا للحد من تلك المخالفات
من يعلم ماذا تحضر لنا الأيام ما لم يتم اخد موقف جدّي و صحيح ليس فقط في جامعتي بل في جميع الاصرح التعليمية من الجامعات و كليات المجمتع و حتى المدارس
يدا بيد دعونا نقضي على هذه المخالفات ...