
طلبة نيوز - عمان - المحرر المتجول– تشهد جامعة فيلادلفيا منذ تولي الأستاذ الدكتور عبدالله الجراح رئاسة الجامعة، نهضة شاملة شملت مختلف الجوانب الأكاديمية والإدارية والبنى التحتية، لتؤكد موقعها المتقدم بين الجامعات الأردنية، وتكرّس حضورها كمؤسسة تعليمية أردنية رصينة تجمع بين الأصالة والتجديد.
تطور ملحوظ في البنية التحتية
منذ تسلّم أ.د الجراح مهامه، عملت الجامعة على تنفيذ خطة تطويرية طموحة هدفت إلى تحديث المرافق الجامعية وتوسيع نطاق الخدمات الأكاديمية والطلابية، فشهد الحرم الجامعي توسعاً مدروساً يعكس فلسفة الجامعة في الجمع بين الجمال المعماري والوظيفة التعليمية، إلى جانب الاهتمام بتوفير بيئة جامعية متكاملة تحفّز الطلبة على التعلم والإبداع.
قاعات تدريسية ذكية ومختبرات متطورة
وانطلاقًا من رؤية الرئيس في مواكبة التحول الرقمي في التعليم، أطلقت الجامعة منظومة تعليمية حديثة تعتمد على القاعات الذكية المجهزة بأحدث التقنيات السمعية والبصرية، ما أتاح تجربة تعليمية تفاعلية تجمع بين الحضور الفعلي والتعليم الإلكتروني، كما تم تحديث المختبرات العلمية والهندسية والطبية لتواكب التطور التكنولوجي العالمي، وتوفر للطلبة بيئة تطبيقية تسهم في تنمية مهاراتهم البحثية والإبداعية.
جاذبية التخصصات الطبية
من أبرز ملامح التميز في جامعة فيلادلفيا أنها نجحت في جعل التخصصات الطبية من الكليات الأكثر جاذبية للطلّاب المحليين والدوليين على حد سواء. كليات التمريض، الصيدلة، والعلوم الطبية المساندة – مثل العلاج الطبيعي – تحظى بإقبال كبير، ويرجع ذلك إلى جودة التعليم، الكوادر الأكاديمية المتميزة، والتجهيزات الحديثة التي تدعم الجانب التطبيقي، إضافة إلى سمعة الجامعة التي تسير نحو التميز. كما أعلنت الجامعة عن بعثات دعم وتطوير للتخصصات الطبية تأكيداً لالتزامها بتخريج كوادر مؤهلة ومنافسة في سوق العمل الصحي.
الأيام العلمية والنشاطات المجتمعية
تولي جامعة فيلادلفيا اهتمامًا كبيراً بالأيام العلمية والنشاطات المجتمعية، لا سيما في كلية الصيدلة وكلية العلوم الطبية المساندة ممثلة بقسم التغذية السريرية والحميات. وتشمل هذه النشاطات ورش عمل، محاضرات توعوية، وحملات توعية مجتمعية حول التغذية الصحية والأدوية والسلامة الدوائية، بالإضافة إلى دعم المشاريع البحثية التطبيقية التي تخدم المجتمع المحلي. وتعكس هذه المبادرات التزام الجامعة بتعزيز الوعي الصحي والبحث العلمي، وربط المعرفة الأكاديمية بخدمة المجتمع.
برنامج بكالوريوس سلاسل التزويد والإدارة اللوجستية الرقمية
وفي خطوة استراتيجية تعكس رؤية الجامعة المستقبلية، استحدثت كلية الأعمال برنامج بكالوريوس سلاسل التزويد والإدارة اللوجستية الرقمية، ليكون من أوائل البرامج المتخصصة في هذا المجال على المستوى الوطني. ويأتي هذا البرنامج استجابةً للتحولات الرقمية المتسارعة في قطاع الأعمال، وحرصًا من الجامعة على تعزيز جاهزية خريجيها لسوق العمل المحلي والإقليمي من خلال دمج التكنولوجيا بالمعرفة الإدارية والتطبيق العملي.
البعثات الدراسية لحاملي درجة الماجستير
ولتعزيز البحث العلمي وتطوير الكوادر الأكاديمية، تولي الجامعة اهتماماً كبيراً بتقديم بعثات دراسية لحاملي درجة الماجستير في مختلف التخصصات، عبر الشراكات مع الجامعات والمؤسسات الدولية. وتهدف هذه البعثات إلى تمكين أعضاء الهيئة التدريسية من الاطلاع على أحدث الأساليب التعليمية والبحثية، ورفع مستوى التخصصات الأكاديمية بما ينعكس إيجاباً على جودة التعليم والخريجين.
التعاون الأكاديمي والتبادل الثقافي الدولي
وتسعى جامعة فيلادلفيا إلى تعزيز أفق طلابها وأعضاء هيئتها التدريسية عبر التعاون الأكاديمي والتبادل الثقافي مع مختلف مؤسسات التعليم الدولية. يشمل ذلك برامج تبادل الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية، والمشاريع البحثية المشتركة، والفعاليات الثقافية العالمية، بما يتيح للجامعة توسيع شبكة علاقاتها الدولية ويعزز من مكانتها في المشهد الأكاديمي العالمي.
ماجستير اللغة الصينية: إنفراد أردني
وتفخر جامعة فيلادلفيا بانفرادها على المستوى الأردني بإطلاق برنامج ماجستير اللغة الصينية، ليكون الأول من نوعه في المملكة. ويعكس هذا البرنامج استراتيجية الجامعة في تعزيز التواصل الثقافي واللغوي مع العالم، وفتح آفاق جديدة للطلبة والباحثين نحو الفرص الأكاديمية والمهنية في العلاقات الدولية، التجارة، والسياحة الثقافية، إضافة إلى تعزيز مكانة الجامعة كمركز تعليم لغات عالمي.
التطور في مجلة فيلادلفيا الثقافية
كما أولت الجامعة اهتماماً ملحوظاً بتطوير مجلة فيلادلفيا الثقافية، التي أصبحت منصة متميزة لنشر البحوث العلمية والمقالات الثقافية والفنية. وقد شهدت المجلة تطوراً في التصميم والمحتوى، مع التركيز على إثراء الحياة الثقافية والأكاديمية للجامعة، وإتاحة الفرصة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس لنشر أعمالهم الإبداعية والبحثية، بما يعكس التزام الجامعة بالتميز الثقافي والفكري.
المركز الثالث في المهرجان التكنولوجي الوطني الحادي عشر
تميزت جامعة فيلادلفيا أيضاً في مجال الابتكار والتكنولوجيا، حيث توج مشروعها بالمركز الثالث في المهرجان التكنولوجي الوطني الحادي عشر. ويعد هذا الإنجاز اعترافًا بقدرات الجامعة في دعم البحث العلمي التطبيقي، وتحفيز الطلبة على تطوير مشاريع تقنية مبتكرة، ويعكس التزام الجامعة بتعزيز الابتكار وريادة الأعمال التكنولوجية بين طلابها، وتوفير بيئة تعليمية تحفّز التفكير الإبداعي والتجارب العملية.
مشروع تخرج لطلبة هندسة الميكاترونكس ضمن أفضل 10 مشاريع مبتكرة عربياً
وفي مجال الابتكار التقني أيضًا، تم إدراج مشروع تخرج لطلبة قسم هندسة الميكاترونكس ضمن أفضل 10 مشاريع مبتكرة على مستوى الوطن العربي. ويأتي هذا الإنجاز ليؤكد قدرة الجامعة على تحفيز روح الابتكار والبحث العلمي لدى طلابها الهندسيين، ويعكس التزامها بدعم مشاريع الطلاب التطبيقية التي تجمع بين الإبداع والتقنية الحديثة، مما يعزز تنافسية خريجيها على المستوى الإقليمي والدولي.
الحضور اللافت والمتميز في الفعاليات الوطنية
تُعرف جامعة فيلادلفيا بحضورها اللافت والمتميز في الفعاليات والمناسبات الوطنية، حيث تشارك بشكل فعال في الاحتفالات الرسمية والمهرجانات الوطنية والمبادرات المجتمعية، مما يعكس التزام الجامعة بالقيم الوطنية وتعزيز الوعي المدني لدى الطلاب. وتعد هذه المشاركة جزءًا من استراتيجية الجامعة في غرس روح الانتماء الوطني لدى الطلبة ورفع مكانتها كمؤسسة تعليمية فاعلة على مستوى المجتمع الأردني.
تطور البنية الرياضية والثقافية
لم يقتصر التطوير على الجانب الأكاديمي فحسب، بل شمل أيضًا البنية التحتية الرياضية والثقافية، حيث أنشأت الجامعة مرافق رياضية حديثة وصالات تدريب متعددة الاستخدام، إلى جانب مراكز ثقافية وفنية أصبحت منابر للإبداع الطلابي واستضافة الفعاليات الوطنية والثقافية. ويؤكد ذلك التزام الجامعة ببناء شخصية الطالب المتكاملة، فكريًا وجسديًا وثقافيًا.
جامعة النخبة الذهبية
ونتيجة لهذا التميز المؤسسي والقيادة الرشيدة، حصلت جامعة فيلادلفيا على لقب “جامعة النخبة الذهبية”، في اعتراف رسمي بجهودها في تطوير منظومة التعليم الجامعي وتطبيق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي، لتصبح نموذجًا يحتذى في الإدارة الجامعية الحديثة.
ختاماً، تمثل هذه الإنجازات مرحلة متقدمة في مسيرة جامعة فيلادلفيا نحو التميز على المستويات المحلية، العربية والدولية، من خلال الاستثمار في العنصر البشري، وتبني أحدث التكنولوجيا التعليمية، والانفتاح على الشراكات البحثية الأكاديمية على مختلف الأصعدة.


اضف تعليقك