طلبة نيوز-
نظمت الهيئة الإدارية لجمعية الأكاديميين الأردنيين في رحاب جامعة عمان الأهلية ندوةً حواريةً حول (التعليم التقني ومتطلبات سوق العمل)، حيث أدارَ الندوة الأستاذ الدكتور أحمد نصيرات رئيس جامعة عجلون الوطنية بحضور كل من الأستاذ الدكتور صادق حامد رئيس جامعة عمان الأهلية والأستاذ الدكتور عبدالله عبابنة مدير المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية في جامعة عمان الأهلية ومنتسبي الجمعية.
وافتتح أ.د صادق حامد الندوة موضحاً المفاهيم العامة المتعلقة بالتعليم المهني والتعليم الفني والتعليم التقني والذي يتم الحصول عليه من المعاهد التكنولوجية والجامعات وكليات المجتمع وأشار أ.د حامد خلال حديثه الى تعدد المرجعيات التي تتولى سُبلَ الاشراف على التعليم التقني ومنها وزارة التنمية الاجتماعية، وزارة العمل، وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والتي تشكل أكبر تحديات هذا المجال ذاكراً مساوئ تعددية الاشراف منها عدم وجود معايير ثابتة للبرامج التعليمية والتدريبية والتي تساهم في تحديد المحتوى العلمي والتدريبي لكل برنامج، وجود معايير علمية تحتاج الى خبرات متقدمة وإطلاع على النظم العالمية في مجال التعليم والتدريب والذي يفرض ضرورة وجود جهاز مركزي متقدم ومرجعية واحدة، ضعف الامكانيات المادية لبرامج التعليم التقني، ضعف امكانية تطوير الخبرات البشرية الوطنية، ازدواجية البرامج وتكرارها وغيرها من مساوئ التعددية في الاشراف وأوضح أ.د حامد جدلية التعليم التقني في الأردن والمحاور التي تقوم على أساسها التوسع في التعليم التقني ومنها تجاوز القصور في أنظمة التربية والتعليم العالي وتعذر تفاعلها مع الاحتياجات التنموية ومتطلبات سوق العمل، الضرورات الاقتصادية والاجتماعية للسكان، التوجهات التكنولوجية في مجالات التنمية البشرية، الحاجة الى نوع جديد من الايدي العاملة المعلمة تعليما شاملا للمعارف والمهارات المؤهلة لسوق العمل، التغير الكبير في وسائل الانتاج بالإضافة الى التطورات التكنولوجية والتي تتطلب ضرورة ربط التعليم العام بالتعليم المهني والتقني بهدف تأهيل قدرات الشباب العقلية والبدنية، وفي نهاية حديثه قدم أ.د حامد أهم الاستراتيجيات المستقبلية الداعمة للتعليم التقني ومتطلبات سوق العمل.

فيما استعرض أ.د عبدالله عبابنة نتائج التعليم النظامي وتشريعاته ومتطلبات القطاعات التنموية المختلفة مشيراً الى مفهوم قوة العمل وأبرز مؤشرات القوى العاملة الأردنية وبياناتها من مشتغلين ومتعطلين خلال عام 2013 ذاكراً خصائص القوى العاملة الطبيعية وتطورها واختتم أ.د عبابنه حديثه في استعراض واقع منظومة الموارد البشرية وآلية التخطيط لتنمية الموارد البشرية بما يتناسب وسوق العمل.
وفي نهاية الندوة تم فتح باب الحوار والنقاش بين الحضور وأجاب كل من أ.د صادق حامد و أ.د عبدالله عبابنه على الاستفسارات المطروحة و المداخلات المقدمة.