
ﺍﻧﻄﻼﻕ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﻧﺪﻭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻓﻲ "ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ" ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ " ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ" ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻈﻤﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ (ﺍﺭﺳﻴﻜﺎ) ﻭﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﺑﺎﺣﺜﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ. ﻭﺍﻟﻘﻰ "ﻣﻨﺪﻭﺏ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺣﺔ ﻭﺍﻻﺛﺎﺭ" ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﻨﺬﺭ ﺟﻤﺤﺎﻭﻱ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻻﺛﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﻠﻤﺔً ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺳﺠﻼً ﻷﺑﺪﺍﻉ ﺍﻻﻣﺔ ﻭﺫﺍﻛﺮﺓ ﺣﺎﻓﻈﺔ ﻟﻘﻴﻤﻬﺎ، ﻭﻣﻘﻮﻣﺎً ﻣﻦ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﻭﺧﺼﻮﺻﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺮﺩ ﺑﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ، ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻋﻼﻣﺔ ﻣﻀﻴﺌﺔ ﻭﺛﻤﺮﺓ ﻣﺸﻌﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻣﻦ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻓﻨﻴﺔ ﻭﺑﻤﺎ ﻳﺤﺘﻀﻨﻪ ﻣﻦ ﺭﻣﻮﺯ ﻇﻠﺖ ﻋﻨﻮﺍﻧﺎً ﺩﺍﻻً ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻭﺻﻨﺎﻋﺘﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺑﺎﻟﻤﺄﺛﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻇﻠﺖ ﺷﺎﻣﺨﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻮﻍ ﻣﻬﻨﺪﺳﻴﻬﺎ ﻭﺧﻠﻮﺩ ﻓﻨﻬﺎ ﻭﻋﺮﺍﻗﺔ ﺭﻣﻮﺯﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻛﺎﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﻣﻊ ﻭﺍﻟﻘﻼﻉ ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻛﺎﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ . ﻭﺍﺿﺎﻑ "ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻠﺘﻘﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺳﻢ ﻣﺸﺘﺮﻙ ﻳﻌﻨﻴﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍﻻ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻜﻨﺰ ﺍﻻﺛﺮﻱ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﻮﻳﻪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻜﻲ ﻗﺼﺔ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﺛﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻣﺜﻴﻞ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﺠﺘﻤﻊ ﻭﻧﺤﻦ ﺍﺣﻮﺝ ﻣﺎ ﻧﻜﻮﻥ ﻷﻋﺎﺩﺓ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺗﻨﺎ ﻷﺳﺘﻐﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻴﺰﺍﺕ ﻭﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﻣﺴﺘﺪﺍﻡ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ ﻟﺸﺆﻭﻥ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﻭﺗﻮﻇﻴﻔﻪ ﻛﺄﺩﺍﺓ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻣﻠﺔ ، ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺪﻱ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺍﺟﻬﻪ ﻣﻮﺍﻗﻌﻨﺎ ﺍﻻﺛﺮﻳﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﻴﻢ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﺩﺍﺭﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻭﺑﺸﺮﺍﻛﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﻩ ﺑﻴﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎ ﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ . ﻭﺍﻟﻘﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺻﻼﺡ ﺟﺮﺍﺭ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺩﻻﻻﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻓﻮﺍﺋﺪ ﺟﻠﻴﻠﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻫﻤﻴﺔ ﻻﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺗﺮﺍﻙ ﻭﺍﻟﻌﺮﺏ ﻟﻴﺲ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﻋﻦ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﻭﺗﺼﺎﻣﻴﻢ ﻭﺯﺧﺎﺭﻑ ﻭﺍﺷﻜﺎﻝ ﻣﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺑﻞ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ , ﻭﺳﻴﺒﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺙ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﺷﺎﻫﺪﺍً ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻧﺴﺠﺎﻡ ﺭﻭﺣﻴﻴﻦ ﻭﻓﻜﺮﻳﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺃﻣﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻳﺠﻤﻊ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﻗﻴﻤﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻭﺭﺅﺍﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﻫﺸﺔ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻧﻌﻘﺎﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺗﺄﻛﻴﺪﺍً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻭﻟﻬﺬﻩ ﺍﻷﺑﻌﺎﺩ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ . ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﺀ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻭﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻫﻮ ﻓﺮﺻﺔ ﺛﻤﻴﻨﺔ ﻟﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﻭﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﻭﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ، ﻫﻮ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻸﺳﺘﺜﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻟﻠﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﻣﺠﺘﻤﻌﺔ ﻭﻟﻠﺘﺪﺍﻭﻝ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﻫﻤﻮﻡ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻭﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺛﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ، ﻓﺤﻴﺜﻤﺎ ﻧﻈﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻻﺭﺩﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﺭﺑﺪ ﺍﻟﻰ ﻋﺠﻠﻮﻥ ﻓﺎﻟﺴﻠﻂ ﻓﻌﻤﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﻣﻌﺎﻥ ﻭﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﻧﺠﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺛﺎﺭ ﺷﺎﻫﺪﺓً ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻂ ﺍﻟﺤﺲ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺷﺎﻫﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻻﻣﺔ ﻻ ﻓﻲ ﻣﻈﻬﺮﻫﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻓﻲ ﺍﻋﻤﺎﻕ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻭﻭﺟﺪﺍﻧﻬﺎ ﻭﺿﻤﻴﺮﻫﺎ . ﻭﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﺩﻫﺎﻡ ﺍﻟﺤﻨﺶ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻴﺔ ﻋﻤﻴﺪ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻛﻠﻤﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺤﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻀﺮﻩ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﺎﻥ ﻭﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺻﻼﺡ ﺟﺮﺍﺭ ﻭﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻟﻠﺸﻮﺅﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺤﻮﺭﺍﻧﻲ، ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻥ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻗﺪ ﻧﻈﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻭﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ﻣﺨﺘﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺑﻌﺎﻣﻪ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﺑﺨﺎﺻﺔ ﻟﺘﺴﻠﻴﻂ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻓﻨﻮﻧﻬﻢ ﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻬﻢ ﻭﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎﻳﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻫﻮﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ﻭﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺍﻟﻔﻦ ﻭﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻨﻈﻢ ﻭﺍﻵﺛﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﻭﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ. ﻭﺍﻟﻘﻰ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺧﺎﻟﺪ ﺃﺭﻥ ﻣﺪﻳﺮ ﻋﺎﻡ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻻﺑﺤﺎﺙ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ (ﺍﺭﻳﺴﻜﺎ) ﻛﻠﻤﺔ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﻳﻀﻢ ﻓﻲ ﻋﻀﻮﻳﺘﻪ ﺳﺒﻌﺎ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻫﻮ ﺟﻬﺎﺯ ﻣﺘﻔﺮﻉ ﻣﻦ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻭﻳﻀﻄﻠﻊ ﺑﺎﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺸﺎﻃﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﺛﻴﻖ ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﻭﺑﺎﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ. ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺃﻗﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺑﻘﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻭﻧﺸﺮﻫﺎ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺑﺘﺮﻣﻴﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ ﻭﺍﻟﺒﻮﺳﻨﺔ ﻭﺍﻟﻬﺮﺳﻚ ﻭﺑﻠﻐﺎﺭﻳﺎ . ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺇﻥ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺷﻬﺪﺕ ﺣﺮﻛﺔ ﻋﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻭﺧﻴﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺛﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺸﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﻋﻮﺍﻡ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻟﻌﺒﺔ ﺩﻭﺭ ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻷﻭﻗﺎﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﻭﺍﺳﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ ﻭﺍﺳﺜﻤﺮﺕ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻛﺎﻟﺪﻛﺎﻛﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺎﺕ، ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻏﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻒ ﺍﻟﺨﻴﺮﻱ ﻣﻦ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﻔﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ . "ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻧﺸﻮﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺣﺎﻓﺰﺍً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻴﺔ ﺑﺄﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻥ ﺍﻻﻭﻗﺎﻑ ﻭﻓﺮﺕ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﻟﻬﺎ ". ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻋﻤّﺎﻥ ﺳﺪﺍﺕ ﺍﻭﻧﺎﻝ ﻗﺪﻡ ﻣﺪﺍﺧﻠﺔ ﻟﻪ ﺧﻼﻝ ﺣﻔﻞ ﺍﻻﻓﺘﺘﺎﺡ ﺃﻛﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ. ﻭﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻋﻘﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻓﻲ ﺍﻃﺎﺭ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻻﺭﺩﻧﻴﺔ ــ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﺗﻄﻮﺭﺍ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ، ﻻﻓﺘﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ . ﻭﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺻﻼﺡ ﺟﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﺭﻭﻉ ﺍﻟﺘﻜﺮﻳﻤﻴﺔ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻣﺮﻛﺰ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﻟﻠﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﻄﻨﺒﻮﻝ.
اضف تعليقك