تنفيذآ لرؤى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه بالحد من الحوادث المرورية ونشر الوعي والثقافة المرورية، وبمناسبة احتفالات المملكة بعيد الاستقلال 76، وبرعاية رئيس جامعة اربد الاهلية الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة، نظمت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة، وبالتعاون مع الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق، ومديرية الأمن العام/ إدارة الدوريات الخارجية، ندوة تحت عنوان واقع السلامة المرورية في الأردن، تحدث خلالها كل من: المهندس وفائي إبراهيم مسيس رئيس الجمعية، ومندوبًا عن مدير إدارة الدوريات الخارجية الرائد فؤاد علي الجراح/ رئيس قسم الدوريات/ مديرية الأمن العام، بحضور الدكتور علي مقابلة مساعد الرئيس للشؤون الإدارية، والأستاذ الدكتور فرح الزوايدة عميد شؤون الطلبة، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة، في مدرج الكندي.

وتناول المهندس مسيس في المحاضرة التعريف بالجمعية، وبرؤيتها، وبرسالتها، والتعريف بفروعها، وبأهم أنشطتها منذ عام 1975، وأشار إلى أهم وأبرز الإجراءات الوقائية التي تتبعها الجمعية فيما يتعلق بالسلامة المرورية والتي تساهم بشكل فعال في الحد والتقليل من حوادث الطرق، وأكد على أهمية وضرورة وجود مناهج مدرسية للتوعية بالسلامة المرورية، وإلى أهمية الاستثمار في الرقابة الآلية واستعمال الذكاء الاصطناعي للحد من حوادث السير، وأشار إلى أهمية وجود قانون رادع في التشريعات المرورية، واستعرض للعديد من الأسباب التي تؤدي الى وقوع الحوادث على الطرقات.

وبين الرائد الجراح في محاضرته، لواجبات إدارة الدوريات الخارجية في مديرية الأمن العام، ولأقسامها وفروعها والمحطات التابعة لها، وبين بأن اصدار المخالفات المرورية هي لتحقيق ردع لمرتكبيها ولتشكيل وازع داخلي للسائق للتكيف مع الطريق، وليكون لمثل هذه الفعاليات والأنشطة أهمية خاصة في بث توجيهات ورسائل خاصة لتشكيل ثقافة خاصة للسائقين في محاربة ثقافة المخالفات المرورية، وأشار إلى أن مديرية الأمن العام تعمل وفق استراتيجية وطنية شاملة للحد من الحوادث المرورية منها إشراك كافة الجهات المعنية وتكاتف الجهود لإيجاد الحلول المناسبة لها، موضحًا الدور الكبير لمديرية الأمن العام في التصدي لهذه الظاهرة من خلال اتخاذ كافة الإجراءات المناسبة وترسيخ التوعية المرورية لكافة فئات المجتمع، وبين لأبرز أسباب حوادث المرور في الأردن، مقدماً مجموعة من النصائح التي تتعلق بالسلامة المرورية للسائقين كالحالات التي يجب أن يلتزم بها السائق بالمسرب الأيمن من الطريق، وإجراءات السائق عند الانتقال من مسرب لآخر، بالإضافة إلى مخاطر السرعة على الطرق، والتتابع القريب، واستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة، وأكد على الدور التشاركي بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لما له أكبر الأثر في الحد من الحوادث وما ينجم عنها من خسائر بشرية ومادية كُلنا في غنى عنها.

وأضاف الرائد الجراح بأن مديرية الأمن العام لا تألو جهداً جنباً إلى جنب مع مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية لتنفيذ ما يمكن تنفيذه من أجل توعية المواطنين بما يتعلق بالسلامة المرورية عن طريق عقد المؤتمرات والندوات وورش العمل، وأشار إلى أن الحوادث تتكرر كل يوم وهي مشكلة عالمية، وأضاف وبالرغم من التوجيهات والنصائح التي تقدمها مديرية الأمن العام من أجل توعية المجتمع من مخاطر الحوادث المرورية، وبين لأهمية أن يكون للأسرة الدور الرئيس في توعية المجتمع لتفادي هذه الظواهر السلبية التي تسبب بحوادث الدهس والمرور.

والقى الدكتور رضوان بطيحة، كلمة ترحيبه بالحضور، وقال فيها: "ضمن احتفالات جامعة إربد الأهلية بمناسبة عيد الاستقلال فقد نظمت عمادة شؤون الطلبة هذه المحاضرة بعنوان "واقع السلامة المرورية في الأردن" وذلك تجسيدًا فعليًا لتعزيز التعاون المشترك بين جامعة إربد الأهلية والجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق وإدارة الدوريات الخارجية في مديرية الأمن العام لنشر ثقافة الوعي المروري بين طلبة جامعتنا، وتوفير بيئة أمنة للطرقات، وحث السائقين على الالتزام بقانون السير والمرور للحد من الحوادث المرورية، وتجسيدًا لمقولة حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم "لقد كرسنا أنفسنا لحماية الإنسان الأردني وصون حياته وكرامته لينعم الأردنيون بالعيش الكريم والسكينة، ونحن حريصون على النهوض ببنيتنا التحتية ومنها شبكة الطرق والمواصلات لأجل تأمين احتياجات المواطنين وتذليلها وليس من أجل أن تتحول إلى خطر يداهم حياتهم ويحصد أرواحهم الحبيبة التي لا تعوض"، وأضاف ومن واجب جامعة إربد الأهلية كشريك إعلامي وطني هادف ومسؤول ومطالب بالعمل بشكل مؤثر في هذا المجال في تكريس حملات ومحاضرات في التوعية بسلوكيات القيادة وتصحيحها، وأن الجامعة تفتح ذراعيها على الدوام للتشارك مع الأجهزة الأمنية لعقد برامج مشتركة من شأنها محاربة الظواهر والسلوكيات السلبية التي تؤثر على الأمن والسلامة.

وبنهاية المحاضرة قام الأستاذ الدكتور فرح الزوايدة عميد شؤون الطلبة، والدكتور رضوان بطيحة بتقديم درع الجامعة التذكاري لكل من رئيس الجمعية المهندس وفائي مسيس، والرائد فؤاد الجراح، وقام المهندس مسيس بتقديم عدد من الكتب المتعلقة بالسلامة المرورية لمكتبة الجامعة، ودار حوار ما بين الحضور والمحاضرين تم فيه الإجابة عن الأسئلة المطروحة حول الحد من الحوادث المرورية، واختتم اللقاء بالتركيز على دور المؤسسات التعليمية المختلفة في نشر الوعي المروري بين مختلف الشرائح الاجتماعية.