طلبة نيوز - بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، أقامت عمادة شؤون الطلبة في جامعة إربد الأهلية، ندوة دينية احتفالاً بهذه المناسبة العطرة، برعاية الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة، حاضر فيها: معالي الشيخ عبد الكريم الخصاونة/ مفتي عام المملكة، وسماحة العقيد الدكتور حسن المخاترة/ مفتي القوات المسلحة، وفضيلة الشيخ عبد السلام نصير/ مدير مديرية أوقاف إربد الثانية، وفضيلة الشيخ أسعد محمد الكحيل/ الباحث والداعية الإسلامي، ومشاركة المنشد الشيخ أحمد البايض، بحضور الأستاذ الدكتور فرح الزوايدة عميد شؤون الطلبة، والعمداء، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وعدد من طلبة الجامعة، وقدم للحفل الدكتور فكري الدويري/من كلية العلوم التربوية، وذلك في مدرج الكندي اليوم الثلاثاء 3/10/2023.
وقبل بدء برنامج الحفل التقى الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة بمكتبه بالمحاضرين، حيث رحب بهم لحضورهم للجامعة للحديث بمناسبة ذكرى مولد سيد الخلق الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال: إنه ليطيب لي في هذا اليوم الجميل، ونحن نحتفل بمناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً أن أرحب بكم أجمل ترحيب في الجامعة مع مناسبة عظيمة من مناسبات أمتنا، مناسبة ذكرى مولد رسولنا محمد خير خلق الله صلى الله عليه وسلم، وهي فرصة ليعطر كل واحد منا فمه بالصلاة عليه، والرسول الكريم ولد يتيماً، وعاش كريماً، ومات عظيماً، ذاك سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، ولقد عاش سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يربي المسلمين على الفضائل والسلوكيات الحسنة.
وبين المشاركون في الحفل بأن مولد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يشكل احتفالَا بالإنسان وكرامته وحريته وعزته لأن الحياة قبل ميلاده صلى الله عليه وسلم كانت جائرة وحائرة فجزيرة العرب كانت تموج بالفتن والفوضى يبطش القوي بالضعيف ويستعبد الغني الفقير وتعصف العصبية العمياء بالقيم والمبادئ الإنسانية، وبمولد الرسول صلى الله عليه وسلم أشرقت الأرض من جديد بنور ربها وظهر نور السماء بميلاد أعظم الخلق، وبينوا بأن مولد الرسول الكريم قد أيقظ الضمائر وشحذ الهمم إيذانًا بعهد جديد من الإيمان والعدالة والمساواة، وبأن مولده كان خيرًا للبشرية وإيذانًا ببدء عهد جديد للبشرية جمعاء ومنهج حياة أبدي لإقامة العدالة الاجتماعية وإرساء مكارم الأخلاق والمساوة بين البشر على اختلاف الوانهم وأجناسهم وألسنتهم، واستذكروا الدروس والعبر التي تُعلمنا إياها بعثته عليه الصلاة والسلام ومن أهمها الصبر والتراحم والتسامح لافتين إلى أنه صلى الله عليه وسلم كان وفيًا حيث كان الوفاء ومجاهدًا حيث كان الجهاد ومدافعًا عن الدين بلا هوادة أو تباطؤ، وأكدوا على أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف تستدعي الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والاقتداء بأفعال الرسول الكريم وأقواله، ونوهوا إلى أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف فرصة لتصحيح مسار الأمة للعودة إلى الفكر المعتدل القائم على الوسطية والرحمة والعدالة، مستلهمين قوله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمه للعالمين"، وبينوا بأننا نتطلع إلى أن تكون هذه الذكرى حافزًا ودافعًا لامتنا لتعود إلى دين الله القويم وبخاصة في هذا البلد الذي تتشرف قيادته بالانتساب الشرعي إلى صاحب الذكرى وتحرص دائمًا على نشر وسطية الإسلام على حقيقته الناصعة المشرقة بعيدًا عن الغلو والجهل والتطرف.
وقدم لبرنامج الحفل الدكتور فكري الدويري/ كلية العلوم التربوية، بكلمة قال فيها بأننا بحاجة في هذا الزمان الذي كثرت فيه البلابل والاضطرابات إلى الاقتداء بخلق الرسول الكريم، والابتعاد عن الملذات الدنيوية الزائلة، إلى طاعة رب العالمين بكثرة السجود والخشوع لنيل رضا الله في الحياة الآخرة الأبدية.
وبنهاية الحفل أنشد للحضور فضيلة الشيخ أحمد البايض بعدد من الوصلات الغنائية الإسلامية مدحًا بالرسول صلى الله عليه وسلم، وقام الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة بتكرار الترحاب بالمشاركين وقدم لهم دروع الجامعة التذكارية، وقام راعي الحفل والمشاركين والحضور بتقديم التهنئة والتبريك بهذه المناسبة لحضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ولولي عهده الميمون، وللوطن، وللأمة العربية والإسلامية.
اضف تعليقك