TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
ثبات سياسات (التعليم العالي) رهان الإنجاز
05/03/2015 - 4:45am

طلبة نيوز- الراي - كتب - حاتم العبادي

جملة من الاستراتيجيات والخطط التنفيذية والمشاريع التي وصلت مراحلها شبه النهائية في قطاع التعليم العالي، بإنتظار التنفيذ.
السؤال، الذي يطرحه الكثيرون، ماذا سيكون مصير تلك الاستراتيجيات والخطط التنفيذية والمشاريع، في ظل التغيير الذي طال وزير التعليم العالي ورئيس مجلس التعليم العالي؟
مبررات مثل هذا التساؤل، مبنية على تجارب سابقة منها التعليمات الموحدة للعلاوات للعاملين في الجامعات وشروط المعادلة وعلى راسها الاقامة، التي باتت تغير الشخص الذي يتولى المنصب.
«التغيير المستمر» في التشريعات الناظمة للتعليم العالي ومؤسساته، يشكل حالة شكوى طالما صرخ منها القائمون على القطاع، الى حد «التوهان» في بعض الاحيان.
الجديد في اليات وضع  سياسة الاستراتيجيات والخطط التنفيذية والمشاريع انها كانت نتاج لجان، الى جانب مناقشة من قبل مجلس التعليم العالي، ومن ثم الاستئناس باراء الجهات المعنية من مؤسسات تعليم عال.
ولا يستبعد مراقبون ان يستغل البعض «حالة التغيير» في القيادة، للوصول الى تغيير في النهج والسياسات المنتظر ان ترى التنفيذ على ارض الواقع قريبا.
حساسية قطاع التعليم العالي، وإعتماده على استراتيجيات متوسطة وطويلة الامد، تقتضي الابقاء على الاستراتيجيات والخطط التنفيذية الى حين الخروج بالنتائج، وعليه يتم التعديل او التغيير عليها.
هذا المتطلب، لا يعني السكوت عن الخطأ او القرارات غير المنهجية، إنما يتجسد بالابتعاد عن وجهات النظر الشخصية ، التي تتطلب تغييرا جذريا في واقع التشريعات والاسترايتيجات وما يتبعها من خطط تنفيذها.
منذ أكثر من عشر سنوات والسمة الوحيدة المفقودة على تشريعات التعليم العالي على مختلف مستوياتها من قانون ونظام وتعليمات واسس تتمثل في حالة «عدم الثبات» وعدم الاستقرار.
هذا الواقع بات يشكل عبئا على مؤسسات التعليم العالي ويفرض تحديا على القائمين عليها، الى حد مناداة البعض بصوت عال بالغاء وزارة التعليم العالي والاكتفاء بمجلس التعليم العالي بتشكيلة جديدة.
الواقع التشريعي الحالي المعمول به، افقد الجامعات استقلاليتها المعنوية والمالية، كما انها انقصت من هيبة القائمين على تلك المؤسسات، سواء من حيث الصلاحيات او من حيث ضمان الاستمرار بالعمل، في حين تغيرت الية اختيار رؤساء الجامعات من خلال إعلان ولجان ونقاط.
يدرس مجلس التعليم العالي حاليا من خلال لجان ملاحظات والتغذية الراجعة من مؤسسات التعليم العالي حول القانون والاستراتيجية والخطة التنفيذية، وفي نهاية الشهر سيتم الاعلان رسميا عن مشروع تعليمي (اردني- صيني).
كثير من التابوهات ، التي ازال عنها التعليم العالي سمة «الحرمة الاجتماعية» من التغيير، فرفعت الحدود الدنيا لمعدلات المعادلة، وتخصيصات مقاعد جامعية الغيت من اسس القبول، واتساع شريحة المستفيدين من المنح والقروض الجامعية، واخرى في الطريق،  وهنالك توجه لاجازة التعليم الالكتروني.
ورغم الانجازات التي تحققت، فإن الطريق ما يزال طويلا لتحقيق ما نصبو اليه، للوصول الى ما نريد والى المرتبة التي يجب ان نرتقي اليها، خصوصا في ظل التنافس الذي باتت تشهده المنطقة في هذا المجال، بعدما غزت جامعات غربية مرموقة اقطارا عربية من خلال إنشاء فروع لها، ما يتطلب البناء على المنجز.
السياسات الناجحة والقادرة على تحقيق النتائج المرجوة، هي التي تمتاز بالثبات والتطور المبني على المنجز، وان التغيير مقترن بالنتائج، لا بالشخوص.

التعليقات

مجهول (.) الخميس, 03/05/2015 - 08:29

التغيير مقترن ببداية بيضاء وشخوص جديدة ونتائج مبنية على أسس عادلة، لأنه لابد من تغيير التشريعات التي أقرها أصحاب الأجندات الشخصية وأولها تقييد سلطة الرؤساء في الجامعات فيما يتعلق بإقرار مكافآت وعلاوات لأنفسهم ( وهذا لن يحدث إلا بتغييرهم)وتقييم أدائهم. كما أنه لابد من تحديد سقف أعلى لمكافآت الرئيس والرقابة المالية على المكافآت والحوافز. ولنأخذ مثالا رئيس إحدى الجامعات الأمريكية الذي خضع مؤخرا لمساءلة عن حجم مصروفاته فاستقال. على الحكومة أن تستأنس بقرارات المحاكم التي تشير إلى تعسف بعض الرؤساء واستهدافهم لأشخاص معينين ومحاباتهم للآخرين لتققيم الوضع الحالي غير المنطقي والذي يتعارض مع أبسط المباديء

ستفال (.) الجمعة, 03/06/2015 - 13:38

رئيس جامعة نايزيا استفال لان جامعته تراجعت في التصنيف العاليم تايمز

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)