TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
تـكـتيكـات وتحالفـات يقودها صقور «الإخوان» لإضعاف «زمزم»
08/04/2014 - 3:45am

طلبة نيوز-الدستور- كتب: نسيم عنيزات
بدأت عملية الاستعداد داخل حزب جبهة العمل الاسلامي ممثلا بعدد من قياداته ورموزه مبكرا وذلك استعدادا لانتخابات مجلس شورى الحزب ومن ثم المكتب التنفيذي للحزب خاصة الامين العام للحزب.
واشارت مصادر الى وجود تكتيكات وتحالفات انتخابية لاختيار امين عام الحزب ومكتبه التنفيذي وذلك لحسم معركة الخلافات التي عصفت مؤخرا بالحزب بعد اعلان عدد من قيادات الحزب عن اطلاق مبادرة «زمزم» التي وجدت معارضة من الجماعة والحزب التي رأت فيها بداية لانشقاق او تأسيس حزب بديل. كما ان هذه المبادرة بحسب المعارضين لم تكن تنطوي تحت مظلة او موافقة الاخوان.
وبحسبما سربت بعض المصادر، فإن الامر قد يشهد تغيرات جذرية في المكتب التنفيذي للحزب بحيث يتم اختيار المراقب العام السابق سالم الفلاحات امينا له، حيث اشارت المصادر الى وجود تقارب بينه وبين نائب المراقب العام للجماعة اللاعب الرئيس في الحراك زكي بني ارشيد الذي يقود حملة واضحة ضد مهندسي زمزم، ويهدف التقارب الى استمالة سالم الفلاحات المحسوب على تيار الحمائم اولا وابعاده عن «زمزم» باعتباره ليس من المعارضين لها مباشرة وانما من الذين يرفضون اتخاذ اية اجراءات ضدها.
وعلى الرغم من تحويل اعضاء «زمزم» ممن هم اعضاء في الجماعة الى المحكمة الحزبية الا ان مراقبين يشيرون الى ان هذه العملية ستستغرق وقتا طويلا، لأن الجماعة لا تهدف الى اعطاء ورقة رابحة الى مهندسي «زمزم» لذلك فإن التوجه اخذ يسير الى اضعافها من الداخل من خلال استمالة المتعاطفين معها من القيادات التي لم تلتحق بها. كما ان التعديلات التي تمت على النظام الاساسي لالية الانتخاب والتي تنص على انه يسمح فقط لكل من امضى عاما واحدا على الاقل في العضوية ومسددا لاشتراكه في الانتخاب تدفع الى الحد من نفوذ بعض القوى كما حدث في انتخابات سابقة الامر الذي يدفع الصقور الى تحالفات لضمان عدم خروج السيطرة الكاملة منهم في المجلس والحزب كما هو عليه الان، كما تم تخصيص نسبة لكل فرع الامر الذي يجنب التحشيد.
وبالعودة الى التقارب التكتيكي بين بني ارشيد والفلاحات، فإن هذا الامر قد لا يفلح خاصة بوجود معارضة من تيار الصقور لهذا التحالف مما قد يتم البحث عن اخر وذلك لعدم تعميق الخلاف، كما ان الاخير غير راغب في الوقت الحالي باستلام مناصب قيادية بحسب تصريحات سابقة له، حيث رفض في المجلس السابق ذلك على الرغم من اجماع الاغلبية عليه وطلب بأن يكون ذلك بتوافق الجميع وهو لا يرغب بتعميق أي خلاف داخل الجماعة.
ويعتقد بني ارشيد أن تقاربه واختيار الفلاحات قد يشكل ضربة لزمزم والقائمين عليها باعتباره الاشد خصومة لها ولبعض رموزها خاصة الدكتور ارحيل الغرايبة الذي جرت بينهما مصالحة صورية العام الماضي.
ويشير مراقبون الى ان الصقور بعد فشلهم باقناع مهندسي «زمزم» بالعودة عن مبادرتهم او اطلاقها ضمن مظلة الجماعة على ان يتم اشراكهم في كل المناصب القيادية وان توزع بعدالة، حيث جرى تشكيل لجنة الحكماء لدراسة وضع الجماعة من اجل اعداد تصور لحل الازمة الداخلية في العام قبل الماضي كما حاول عدد من قيادات الجماعة اقناع قياديي «زمزم» بالرجوع عن فكرتهم والجلوس الى طاولة الحوار، الا ان مهندسي «زمزم» اصروا على مبادرتهم وانهم ماضون بها خاصة وانهم لا ينوون الانشقاق وان المبادرة هي فكرة وطنية مجتمعية مفتوحة للجميع ولا تعني الانشقاق بحسب تصريحاتهم.
وبعد ذلك كله وبعد ان وصل بعض قيادات الصقور الى طريق مسدود بهذا الاتجاه بأنه لا عودة عن «زمزم» حيث اعتبرها البعض ضربة لهم، كما ان عملية فصلهم تلقى معارضة شديدة داخل الجماعة، ناهيك عن ان المحاكمة قد تطول وان تهمتهم لا تستدعي الفصل، فإن الصقور يحاولون اضعاف المبادرة من خلال استمالة المتعاطفين معها واجراء اتفاقات تكتيكية من ناحية واقصاء البعض الآخر من ناحية اخرى، الامر الذي قد يشهد خلافات داخل صفوف الجماعة في الانتخابات التي ستجرى الشهر القادم خاصة في ظل مناداة عدد كبير من عقلائها الى طي الخلافات وعدم الاقصاء بهدف عدم تعميق الخلافات داخل صفوف الجماعة التي خرجت الى الاعلام والعلن في الاعوام السابقة، خاصة أن الجماعة الان في وقت هي احوج ما تكون فيه الى التكاتف وعدم الخلاف في ظل انتخابات النقابات التي تعمل عليها بكل طاقاتها لإيصال رسائل بانها ما زالت قوية في الشارع ولها حضور على الساحة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)