TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
تعطيل الحكومة فتح كليات طب خاصة يكلف 100 مليون سنويا
26/04/2015 - 4:45am

 طلبة نيوز عن الرأي - عطلت «الحكومة « عدة مشاريع لانشاء جامعات طبية خاصة لتوفير اطباء مؤهلين ومهرة لسد النقص الكبير في القطاع الطبي المحلي وتصدير عمالة طبية عالية المستوى الى الخارج وخاصة دول الخليج العربي شديدة الطلب على الطب الاردني.
فضلا عن توفير اختصاصات جديدة واستيعاب الاعداد الكبيرة من الطلبة الذين لا تتوفر لهم فرص الالتحاق في الجامعات الأردنية الرسمية لمحدودية المقاعد ويتوجهون لدراسة الطب بالخارج والكلفة المادية الكبيرة المترتبة على ذلك وخاصة في مصر ودول اوروبا الشرقية مثل (اوكرانيا وروسيا ورومانيا واليونان).
وتلعب سياسة قبول الطلبة في كليات الطب دورا كبيرة وعاملا مهما في عملية طرد الطالب لدراسة الطب خارج المملكة حيث يحول (العشر الواحد بالمئة) من قبول او استبعاد الطالب لدراسة الطب وان يحقق حلمه ويصبح طبيبا.
وتغلق وزارة التعليم العالي باحكام على الاقل على (5) طلبات مستكملة الشروط قدمت لها تسمح باعطاء تراخيص لانشاء كليات طب لدى جامعات القطاع الخاص.
وكشفت دراسة علمية جامعة العلوم التطبيقية ومستشفى ابن الهيثم الى وزارة التعليم العالي العام الماضي مرفقة بطلب يسمح لهما باستحداث كلية لتدريس الطب، ان (5000) طالب اردني يدرسون الطب البشري والاسنان والصيدلة خارج الاردن لدى جامعات حكومية وخاصة يستنزفون عملة صعبة تزيد عن (100) مليون دولار سنويا.
واظهرت ان اكثر الدول استقطابا للطلبة الاردنيين لدراسة الطب في الخارج هي مصر حيث يدرس فيها (3300) طالب وطالبة منهم (1700) طالب يدرسون الطب يليها سوريا قبل الاحداث السياسية التي تعيشها حاليا يدرس فيها (500) طالب ثم اوكرانيا يدرس فيها (2900) طالب اردني منهم (200) يدرسون تخصصي الطب والصيدلة ثم روسيا وبها (1200) طالب نصفهم اي 50% يدرسون الطب البشري.
واشارت الى ان انشاء جامعة للطب تتبع للقطاع الخاص وفق اسس ومعايير ورقابة كاملة من وزارة التعليم العالي سيوقف هدر ما بين (85-100) مليون دينار سنويا ينفقها طلبتنا على دراستهم لهذه التخصصات بالخارج لوحده.
وقدرت الدراسة قيمة المنافع التي سوف تعود على قطاع التعليم بهذا المجال بنحو (150) مليون دولار سنويا منها (50) مليونا يدفعها طلبة اردنيون يدرسون الطب داخل بلدهم بدل سفرهم للخارج لعدم تمكنهم من الحصول على مقعد في الجامعات الرسمية التي تحتكر هذا التخصص والبقية من قبل ابناء الجاليات العربية الذين اظهرت الدراسة تفضيلهم لدراسة الطب بالاردن لما يتمتع به هذا التخصص من قوة ومستوى عال رفيع.
وكان وزير الصحة السابق الدكتور عبداللطيف وريكات فتح الباب للقطاع الخاص لبحث هذا المشروع وقال في تصريحات صحفية في حينه ان الوزارة تسعى لضم جميع طلبتها لدراسة الطب بالاردن بدل البحث والالتحاق بجامعات خارج المملكة وأن إنشاء جامعة طب خاصة يسهم في دعم القطاع الطبي الخاص الذي ينعكس إيجابا على دعم الاقتصاد الوطني من خلال زيادة أعداد المرضى الراغبين في العلاج في المملكة وتوفير فرص عمل لمزيد من الأطباء والفنيين والعاملين في مختلف المهن المساندة المرتبطة بالطب.
وتجد وزارة التعليم العالي مع بدء كل عام دراسي جديد مشكلة في قبول الطلبة المتفوقين يرغبون بدراسة الطب غير ان محدودية المقاعد تحول دون ذلك والذين لا يحصلون على مقعد طب يخرجون خارج المملكة لدراسته ويقدر عددهم بين (1300-1800) طالب.
ويتخرج من الجامعات الاردنية وغير اردنية سنويا بين (1000- 1200) طالب تطلب وزارة الصحة لوحدها تعيين اكثر من (1500) طبيب للتعيين لديها للعمل لدى وزارة الصحة فيما تؤكد وزارة التعليم العالي ان 50% من خريجي جامعتي الاردنية والعلوم والتكنولوجيا يتسربون للعمل في الخارج.
وفشلت غالبية الحلول لمشكلة تخصص الطب بالجامعات الرسمية خاصة أن هناك اقبالا كبيرا من قبل الطلبة عليه الامر الذي جعل الوزارة تفكر باستثناء التخصصات الطبية من قائمة القبول الموحد غير ان ذلك المقترح لم ينفذ.
ويصل عدد طلبة الثانوية العامة الذين يحصلون على معدلات فوق (90) بالمائة للدورة الواحدة زهاء (2900) طالب لدى 65% منهم رغبة بدراسة الطب البشري وطب الاسنان وتخصصات طبيب صيدلي فيما تستوعب الجامعات الرسمية الاربع التي تدرس الطب بين (300-400) طالب فقط.
ويرى رئيس الرابطة العربية لامراض وزراعة الكلى الدكتور محمد غنيمات ان الصحة والتعليم الطبي يجب ان يكونا غير ربحيين وان يكونا خدميين تماما مطالبا باخضاع كليات الطب لدى القطاع الخاص الى معايير وزارة التعليم العالي وان تكون مخرجات هذه الكليات تحت نظر وسمع الوزارة.
ولم يخف الدكتور غنيمات الطلب الشديد على الالتحاق بكليات الطب ودراسته محليا وقال ان الذين لا يقبلون من طلبتنا يذهبون خارج الاردن لدراسة الطب
وطالب رئيس جمعية المستشفيات الاردنية ونقيب الاطباء السابق الدكتور زهير ابو فارس دراسة حاجة السوق اذا كان بحاجة الى اطباء وهل من الممكن استيعابهم قبل الاقدام على هذه الخطوة.
وطالب بتحديد ضوابط معينة تضمن مستوى جيدا لمخرجات هذه الكليات لتحضير كفاءات طبية ترفد السوق المحلي اوالعربي.
وحذر ابو فارس من تحول هذه الكليات لتصبح تجارية ربحية رافضا تحولها الى هذا المسار حتى لو استقطبت هذه الكليات طلبة غير اردنيين من الخارج.
وكشف ابو فارس ان لدى القطاع الخاص مستشفيات معتمدة لتدريب بعض التخصصات وليس جميعها وانه مع توجه انشاء كليات للطب في القطاع الخاص ضمن معايير ومواصفات وتعليمات واشراف وزارة التعليم العالي.
ويرى ابو فارس ان الحاجة ماسة لتوسيع دراسة الطب في الاردن بدل تحويل الاف الطلبة الى الخارج ،وكشف عن نقص حاد بالاطباء وحاجة القطاع الطبي برمته الذي اخذ بالاتساع الى رفده بالاطباء وباستمرار.
واستند ابوفارس الى دراسة كانت نقابة الاطباء حصلت عليها تشير انه بعد العام 2012 سيبدا عدد الاطباء بالانخفاض وقدر هذا النقص بحدود (3500) بين اختصاصي وعام.
وقال ان الطلب على الاطباء الاردنيين للعمل بالخارج لا يزال مرتفعا لذلك بدا القطاع الطبي يشهد شحا شديدا في بعض الاختصاصات مقابل فتح باب السياحة العلاجية لاستقبال الاف المرضى ومن جميع الجنسيات للعلاج بالاردن.
واوصت دراسة جامعة العلوم التطبيقية انشاء كليات طب خاصة نظراً للحاجة الملحة لهذه كليات لمعالجة النقص في عدد الاطباء الاردنيين العاملين في الاردن ولمواكبة تطور الخدمات الصحية في كافة القطاعات وبعد تحول الأردن الى مركز اقليمي ودولي للسياحة الطبية العلاجية ، مما يجعل الحاجة الى الاطباء مسالة ملحة بشكل مستمر

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)