TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
تربويون: 95 % من خريجي "التوجيهي" الأردنيين يتوجهون للتعليم الجامعي مقابل 50 % بالدول المتقدمة
06/08/2015 - 2:30am

طلبة نيوز-

كشف خبراء تربويون عن أن 95 % من الناجحين في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي" من الأردنيين يتوجهون الى التعليم الجامعي، مقارنة بـ50 % فقط لدى الدول المتقدمة، التي يتوجه نصف طلبتها إلى معاهد "البولتكنيك".
جاء ذلك خلال ندوة "القضية التربوية المدرسية والجامعية" التي نظمها النشاط الثقافي لفعاليات مهرجان الفحيص في دورته الرابعة والعشرين في رواق خالد منيزل أول من أمس.
وأكد المتحدثون في الندوة ضرورة إيجاد الحلول التعليمية في التعليم الأساسي والجامعي بتطبيق وتفعيل الاقتراحات على أرض الواقع لرفع جودة وسوية التعليم المحلي.
وفي هذا الشأن، استعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزير التربية والتعليم الأسبق وجيه عويس، المراحل التي مرّت بها الجامعات الاردنية منذ نشأتها، مشيرا إلى أنها بدأت منذ العام 1962.
وقال عويس إن مسيرة الجامعات مرت بأربع مراحل، الأولى كانت "مميزة على مدار اعوام، ثم ذهب التعليم الجامعي نحو قرارات خاطئة واختلالات أدت الى مشكلات تفاقمت وتتفاقم دون الأخذ بالحلول".
وأكد أهمية دور الجامعات بما يرتبط بالأمن الاجتماعي والسياسي الذي يؤثر كلاهما على الآخر، وأهمية العناية بالمنظومة التعليمية قبل الدخول الى الجامعة، وأهمية اختيار التخصصات الملائمة للطالب.
وتطرق الى البرامج الموازية التي اعتبرها "تخلياً حكوميا عن دعم الجامعات الاردنية، خصوصا بعد تأسيس الجامعات الخاصة ونقل مخصصات الجامعة من البنك المركزي الى موازنة الحكومة".
ونوه الى الصلاحيات التي أصبحت "تقتصر على رؤساء الجامعات الذين ارتكبوا الكثير من الأخطاء"، وفق تعبيره، على مدار الأعوام الماضية والحالية؛ منها "توظيف أعداد هائلة أخذت منحى وبعدا لا علاقة لهما بالمكان الوظيفي".
وختم عويس حديثه بأهمية تفعيل التعليم التطبيقي "البولتكنيك" التي بات يتوجه إليها طلبة العالم في الدول المتقدمة، مؤكدا أن نسبة 95 % من الأردنيين يتوجهون الى التعليم الجامعي، فيما تبلغ نسب توجه الطلبة للتعليم التطبيقي في الدول المتقدمة نحو 50 %.
أما الدكتور رئيس قسم التخطيط التربوي في وزارة التربية والتعليم سابقا حسني عايش، فأكد ضرورة تغيير أسس القبول الجامعي كخطوة أولى وفقا للتخصص المطلوب.
وأضاف عايش أن الاقتراحات تقدم سنويا للإصلاح التعليمي ولأكثر من وزير، خصوصا لمرحلة الثانوية العامة وما يرتبط بميول الفرد والطالب للدراسة الجامعية، مؤكدا أن "كل طفل قادر على التعلّم والتعليم اذا كان الأداء والأسلوب مميزين، وبالتالي فلا يوجد طالب فاشل وآخر متفوق".
ورأى أن "المدرسة هي الأهم، والتي يجب أن تعنى بكل الأطفال على نفس السوية دون تمييز وإحباط، وهو ما يرجع الى المعلم"، مشيرا إلى أن بعض المدارس الخاصة "تحرم طلبة من الدراسة لتبقي اسمها على القائمة في الثانوية العامة". وأكد ضرورة إعداد المعلم للتفاعل الاجتماعي، وأخذ ذلك بعين الاعتبار في المدارس، الى جانب الأهل الذين ينبغي عليهم الاهتمام باتجاهات الطفل وعدم إشعاره بالإحباط، وتنمية التفكير الناقد لديه.
وأشار إلى ضرورة الاستفادة من التعلّم الإلكتروني الذي تسعى إليه الدول المتقدمة، ومعرفة الايجابيات والسلبيات، خصوصا في ظل التسارع الفائق في العالم التكنولوجي المرتبط بحياة الطفل.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)