TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
"تربتنا مستقبلنا فلنحمها من تغير المناح" يوم علمي في جامعة العلوم الإسلامية العالمية
21/06/2014 - 1:30am

طلبة نيوز-

برعاية وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير اقامت جامعة العلوم الإسلامية العالمية وبالتعاون مع الجمعية الاردنية لمكافحة التصحر وتنمية البادية يوما علميا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر بعنوان "تربتنا مستقبلنا فلنحمها من تغير المناخ" حضره القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور صلاح جرار ونائب الرئيس للشؤون الادارية الدكتور محمد الحوراني وعدد من عمداء الكليات ومدراء الدوائر.
وألقى الدكتور ياسين الزعبي عميد كلية الآداب والعلوم كلمة رحب فيها بالمشاركين الذين حضرواللاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر تحت شعار "تربتنا مستقبلنا فلنحمها من تفير المناخ".
وقال اننا نقف بحزن على الأعراف بين واقع بيئي طافح بالكثير من الألم، وبين ماضٍ غير بعيد كان متفجراً بالأمل، ونحاول أن نعاين الداء لعلنا نصل إلى الدواء، مضيفاً ان بلادنا وإلى بضعة عقود من السنين خلت، كانت مرابع غناء، وجداول رقراقة، وينابيع فوارة، وغابات طبيعية أخاذة، ونباتات برية هي من أندر نباتات الدنيا، وأزهاراً جميلة ترسم لوحات فنية تخلب الألباب.
وكانت الزراعة مهنتنا الشريفة، حيث تعانق الأيادي الطاهرة الخشنة بمعاولها الأرض الطهور فتجود بخبراتها تيناً و زيتوناً وعنباً و لوزاً، وكانت البيادر مواعيد الصيف، وجذوات الأمل، وأفراح الجنى، سنابلها عرائس مائسات، وتبرها المنتظر محط الآمال، وراحة المتعب، ثم انقلب الحال، بفعل ظروف قاهرة جعلت هذا البلد الأمين الطيب ملاذاً للاجئين والنازحين والفارين من بطش الأعداء وظلم ذوي القربى فتكاثرت الضغوط على الرقعة الزراعية المحدودة، وتقلبت أحوال المناخ، فقلت الأمطار وجفت الينابيع وسكتت الجداول عن الخرير وازداد الأمر هولاً فزحفت جحافل الإسفلت والإسمنت لتطمس التراب الأرجواني، وتعصف بعذرية الأرض البكر البتول.
واستذكر في كلمته الاستشراقات الذكية للملك الراحل الحسين بن طلال الذي نادى في صباح ذات يوم مستشعراً الخطر رافعاً شعاره العظيم " نحو اردن اخضر عام 2000 "
وفيختام كلمته تقدم بالشكر للجمعية الأردنية لمكافحة التصحر وتنمية البادية ومدرسة الأرقم ابن الأرقم على الجهود التي بذلوها للمشاركة بالاحتفال وكذلك شركة التأمين الإسلامية على دعمهم لهذا النشاط.
وتحدث مدير الإدارة الملكية لحماية البيئة العقيد أمجد الحسامي عن التوجيهات الملكية السامية إلى المخاطر الناجمة عن التصحر حيث تم وضع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر والتي بموجبها تم تحديد أربعة مناطق في المملكة معرضة بشكل رئيسي للتصحر.
وقال إننا في مديرية الأمن العام ومن خلال الإدارات التابعة لها ومنها الإدارة الملكية لحماية البيئة نحرص كل الحرص على دعم كافة الجهود التي تقوم بها كافة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في مجالات الحفاظ على البيئة ولعل الدور الذي تقوم به الإدارة في منع الاعتداء الجائر على الثروة الحرجية والنباتية يعتبر من الأمور الإيجابية التي تحد من ظاهرة التصحر والقضاء على الغطاء النباتي.
كما تقوم الإدارة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية من وزارات ومؤسساتها وجمعيات خاصة تعنى بالشأن البيئي بالتصدي لهذه الظاهرة ضمن محورين رئيسيين لعمل الإدارة هما محور إنفاذ القانون والمحور الآخر والأهم هو توعية وتثقيف المواطنين بالأخطار التي تحدق بهم نتيجة هذا السلوك الخاطئ.
وقال الدكتور عبداللطيف عربيات رئيس الجمعية الاردنية لمكافحة التصحر وتنمية الباديةنريد أن نكافح التصحر فكرياً وعملياً والحقيقة إن البلاد العربية كلها وليس الأردن فقط تخطط للتنمية البيئية ولكنها لا تصل إلى مبتغاها حتى مع بذل الجهود في ذلك، مستذكراً الراحل وصفي التل في مبادرة في تلك الأيام عندما أمر بتشجير منطقتي وادي السير وناعور والتي هي الآن غابات شاهدة على ذلك الإنجاز.
وأضاف أن هناك دراسات للنهوض بالأردن بيئياً واقتصادياً وزراعياً كلفت الكثير ولكنها لم تطبقن مضيفاً إن الصحراء هي الغالبة في الأردن وان الأراضي الزراعية لدينا تقدم عليها البناء آملين أن تكون هذه المبادرة من جامعة العلوم الإسلامية العالمية هي بمثابة خطة متكاملة للتوعية في هذا المجال.
ﻗدم مندوب وزير البيئة اﺣﻣد اﻟروﺳﺎن ﺷرﺣﺎ ﻣﻔﺻﻼ ﻋن دوراﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ ﻟﻠﺗﻘﻠﯾل ﻣن ﺗﻠوث اﻟﮭواء وﺣﻣﺎﯾﺔ ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺑﯾﺋﺔ وﻣﺄﺳﺳﺔ ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ وﺑﻧﺎء اﻟﻘدرات اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت واﻟﻣﺷروﻋﺎت اﻟﺑﯾﺋﯾﺔ .
وقال أن مكافحة التصحر ليست مسؤولية وزارة البيئة فقط بل مسؤولية الجميع، وإن هناك (75) جمعية بيئية موزعة على محافظات وألوية المملكة بعضها فعال وبعضها يحتاج إلى دعم ومساعدة، وإن وزارة البيئة تمد يد العون لكافة الجمعيات مشيداً بالتعاون المميز بين وزارة البيئة والجمعية الملكية لمكافحة التصحر.
وأضاف أن وزارة البيئة تعمل بكل إمكانياتها في منطقة البادية الشمالية الشرقية لدعم المجتمع المحلي لمواجهة التصحر من خلال مشاريع صديقة للبيئة وكذلك تعمل القوات المسلحة الأردنية على إنشاء (33) خط ترابي لاستثمار الموارد البيئية لمكافحة ظاهرة التصحر.
وقدم الدكتور نضال العوران من الجمعية الملكية لمكافحة التصحر عرضاً تناول الاتفاقية الدولية والتشريعات الأردنية في مكافحة التصحر،كما قدم المهندس بلال قطيشات من وزارة البيئة ورقة بين فيهاالجهود الأردنية لمكافحة التصحروتحدث الدكتور زغلول النجار من الجامعة في ورقته عن المحافظة على البيئة في الإسلام، وكانت الورقة الأخيرة للدكتور ياسين الزعبي عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة استعرض فيها التحديات البيئية التي تواجه الأردن.
وتخلل الاحتفال مسرحية صامتة عن الممارسات الخاطئة في التعامل مع البيئة قدمها طلاب وطالبات مدرسة الأرقم ابن الأرقم.
وفي الختام أوصى المشاركون بالاستفادة من التجارب الناجحة في بعض الدول في مجال مكافحة التصحر واعتبار هذه المشكلة من الأولويات وتشجيع البرامج التي من شأنها الحد من هذه المشكلة والاستفادة من الطاقة المتجددة وتقديم الدعم الكافي لجميع المشاريع التي من شأنها معالجة هذه المشكلة، وإلزام الجامعات بتخصيص عدد معين من الأشجار لزراعتها من قبل كل طالب باعتباره متطلب أساسي للتخرج.
وقدم القائم باعمال رئيس الجامعة الدكتور صلاح جرار درع الجامعة للمشاركين.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)