أمريكا تقلب موازين المعادلة: ترامب يعلن تفويضاً مؤقتاً لحركة حماس بالسيطرة الأمنية على قطاع غزة

طلبة نيوز - في تصريح أثار جدلاً واسعًا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده منحت حركة حماس تفويضًا مؤقتًا لإدارة الملف الأمني في قطاع غزة، بهدف إعادة الاستقرار ووقف أعمال العنف في القطاع.

وقال ترامب، في مقابلة تلفزيونية بثّتها شبكات أمريكية مساء الأحد، وبحسب وكالات أنباء دولية، إن حركة حماس "تبذل جهودًا لضبط الأوضاع ومنع الفوضى"، مضيفًا أن واشنطن "تتابع التطورات الميدانية عن كثب، وقد منحت الحركة موافقة محدودة المدة للمساهمة في استعادة الأمن داخل القطاع".

وأوضح الرئيس الأمريكي أن الإدارة الأمريكية على علم بمحاولات الحركة إعادة تسليح نفسها، لكنه أشار إلى أن "الغاية المعلنة من هذه التحركات هي حماية المدنيين ووقف الانتهاكات"، مؤكّدًا أن "الظروف الميدانية في غزة تتطلب حلولًا غير تقليدية لضمان الأمن والاستقرار المؤقت".

وأضاف ترامب أن "الولايات المتحدة تُوكل للحركة حاليًا مهمة مراقبة الأوضاع ومنع الجرائم الكبرى داخل القطاع، في ظل الدمار الكبير الذي خلّفته الحرب الأخيرة"، لافتًا إلى أن "الكثير من سكان غزة اليوم كانوا أطفالًا عندما بدأت الأزمات، وقد آن الأوان لإعطائهم فرصة للعيش في بيئة آمنة".

وأشار كذلك إلى أن عدد القتلى في غزة تجاوز 60 ألف شخص خلال السنوات الماضية، معتبرًا أن هذه الخسائر "دفعت السكان إلى البحث عن شكل من أشكال الاستقرار، حتى وإن كان مؤقتًا".

---

تطورات أمنية داخل غزة

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الأحد، عن محاصرة مجموعة مسلحة داخل مدينة غزة، متهمة إياها بارتكاب انتهاكات خطيرة، من بينها قتل نازحين أثناء عودتهم من جنوب القطاع.

وأوضحت الوزارة أن بعض الجماعات استغلت الفوضى الأمنية التي خلفتها الحرب لارتكاب أعمال سطو وتعدٍ على الممتلكات العامة والمساعدات الإنسانية، مشيرةً إلى فتح باب "التوبة والعفو العام" أمام الأفراد غير المتورطين في جرائم قتل، بهدف إعادة دمجهم في الإطار القانوني.

وفي وقت لاحق، أكدت مصادر أمنية فلسطينية أن الأجهزة الأمنية تمكنت من السيطرة الكاملة على المجموعة المسلحة، بعد تنفيذ عمليات تمشيط في مناطق متفرقة، من بينها مواصي خان يونس، حيث تم اعتقال نحو 60 عنصرًا من المتهمين بالمشاركة في أعمال العنف.

كما أعلنت المصادر عن مقتل عدد من المطلوبين المتهمين بالتعاون مع الاحتلال وارتكاب جرائم بحق المدنيين خلال اشتباكات مع قوى الأمن الفلسطينية.