TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
تراجع التعليم في الأردن: مبررات الحكومة أعذار واهية " للطبطبة " على الفشل
26/12/2023 - 12:15pm

.

مؤتمر صحفي في وزارة الاتصال الحكومي لمعالي وزير التربية والتعليم ومدير المركز الوطني للموارد البشرية يقلب الحقائق لتبرير فشل مؤسسات عامة في ادارة ملف التعليم العام في الأردن...
وزير التربية والتعليم وهو الخبير المخضرم في مجال الاوبئة يقول في تصريحاته بأن كورونا دمرت التعليم في الأردن... وهنا اسأل معاليه ... هل كورونا دخلت مدارس وبيوت الأردنيين وتوقفت عند حدودنا مع السعودية ؟ ومن ثم دمرت التعليم في الأردن وتوقفت عن حدودنا مع فلسطين المحتلة ؟

الحقائق في تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الـ(OECD) عن نتائج امتحان PISA تشير إلى أن كل الدول التي خلفنا تقدمت لتصبح أمامنا ولا يعد تراجع في درجات بعض الدول مؤشرا على أن هناك تراجع عالمي شامل بل أن الحقيقة المرة أننا أصبحنا في ذيل الدول وتقدمت دول مجاورة كنا نتباهى ونتفاخر بأننا لدينا نظام تعليمي يتفوق على موارد تلك الدول الطبيعية والاقتصادية وكنا نقول للعالم بأن المورد البشري في الأردن هو الثروة الحقيقة لذلك كانت تلك الدول تلجأ إلينا وتطلب خبراتنا التعليمية والتدريبة لتطوير الموارد البشرية عندهم ..

مبررات وزير التربية والتعليم ومدير المركز الوطني للموارد البشرية هي أعذار واهية وغير مقبولة و جاءت لتغطي فشل مركز المناهج الذي كان يقوده الوزير في السنوات التي سبقت احراء الاختبار الدولي ... ونسي الوزير بأنه هو من تبنى تغيير المناهج لتواكب التطورات العالمية وكلفت عملية تغيير المناهج خزينة الدولة عشرات الملايين ذهبت هباء منثورا ... حيث أن هناك تصريحات صحفية لمعالي الوزير بأن مبررات تغيير المناهج هي السعي لرفع قدرات الطلبة وتحسين اداءهم في الاختبارات الدولية .

ويعلل الوزير ومدير المركز الوطني للموارد البشرية فشلنا في تدريب المعلمين .. و نسأل معالي الوزير كم عدد المعلمين الجدد قي تلك الفترة ؟ حيث أن نسبة المعلمين الجدد في تلك الفترة لا تتجاوز 10 % من كادر وزارة التربية والتعليم كما وأن هذا الكلام محاولة بائسة للتشويش على سمعة المعلم الأردني ومحاولة التغطية على أسباب الفشل الحقيقة والتي يكمن وراءها المركز الوطني لتطوير المناهج والذي كان يقوده الوزير في تلك الفترة... حيث أن وزارة التربية والتعليم خلال فترة كورونا أجلت قائمة تعيينات للمعلمين الجدد لسنتين تقريبا وبذلك فإن المعلمين الذين كانوا في الميدان جميعهم معلمين المفروض انهم اكفاء ...مع أن عملية تدريب المعلمين يجب لن تكون مستمرة

اما مدير المركز الوطني للموارد البشرية فهذه المرة الثالثة التي يخرج للحديث عن نتائج هذا الاختبار الدولي وعندما تراجعنا في العام 2015 خرج بمبررات وفي العام 2018 جاءنا بمبررات واهية أخرى واليوم يطل علينا بمبررات جديدة .. وهنا نسأل صانع القرار في الحكومة والدولة ... لماذا لا يتم محاسبة المركز الوطني للموارد البشرية على إنجازاته وهل المركز قدم اي مساهمة مؤثرة من أجل تطوير واقع التعليم المدرسي في الأردن؟

ان زمن تبرير الفشل يجب أن يولي بلا رجعة ولا يمكن أن نقبل بأن يطعن الأردنيون بكفاءاتهم و قدراتهم البشرية التي هي سلاحهم الوحيد في المنافسة في زمن العولمة...
و على الحكومة أن تعتذر للشعب الأردني عن هذا الفشل الكبير الذي تسببت سياسات اقرت ممن هم ليس لهم خبرة أو دراية ... وعلى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة أن يشكل لجنة وطنية محايدة لدراسة اسياب فشل طلبة الأردن في هذا الاختبار الدولي المهم من كفاءات وطنية لم يكونوا شركاء في عمليات تأليف المناهج التي شملها المركز الوطني للمناهج ولم يستفيدوا من اي لجان شكلها وزير التربية والتعليم وأن يقدموا تقرير محايد يتم فيه الوقوف عل كافة مواطن الخلل ومن ثم إسناد الأمر إلى كفاءات وطنية جديدة من أجل النهوض بواقع التعليم المدرسي .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)