
ﻓﻲ ﻏﻤﺮﺓ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺗﻴﻤﻮﺭﻟﻨﻚ ﺑﺎﻟﻨﺼﺮ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺳﻤﺮﻗﻨﺪ ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﻤﺎ ﺣﺎﺷﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻟﻒ ﺧﻴﻤﺔ ﻭﺧﻴﻤﺔ ﺃﻟﻤﻠﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺗﻌﻠﻮ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻭﺻﻒ ﻭﻗﺪ ﻃﺎﺵ ﺍﻟﺒﺬﺥ ﺧﻤﺮﺍ ﻭﺫﻫﺒﺎ ﻭﺯﻳﻨﺔ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺗﻴﻤﻮﺭﻟﻨﻚ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪ ﺍﻟﻤﺘﻌﺠﺮﻑ ﺍﻷﻋﺮﺝ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻙ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﺪﻥ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻜﻌﺒﻪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻱ ﻭﺃَﺳﺎﻝ ﺍﻟﻘﻔﺎﺭ ﻭﺍﻷﻭﺩﻳﺔ ﺩﻣﺎ ﻭﺣَﻮَّﻝَ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻲ ﺍﻟﻘﺮﻣﺰﻱ ﺛﺄﺭﺍ ﻭﻧﻘﻤﺔ ﻟﻤﻮﺕ ﻭﻟﺪﻩ "ﺟﻴﺠﺎﻧﺠﻴﺮ" ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺗﻴﻤﻮﺭ ﺇﻻ ﺍﺑﻦ ﺃﻟﻌﺠﻮﺯ "ﺗﺎﻣﺮﻻﻥ" ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﺠﺒﺘﻪ. ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻭﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻭﺟﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﻄﺮﺏ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺟﺎﻝ ﺗﻴﻤﻮﺭ ﻭﻓﻲ ﻧﺸﻮﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻟﻔﺨﺮ ﺑﺎﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺗﻪ ﻭﺗﻌﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻭﺍﻟﻨﺒﻴﺬ، ﺷﻨﻒ ﺗﻴﻤﻮﺭ ﺃﺫﻧﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺧﺔ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻠﺘﺎﻋﺔ ﻭﻛﺄﻧﻤﺎ ﺃﻧﺜﻰ ﻧﺴﺮ، ﻓﻴﺄﻣﺮ ﺗﻴﻤﻮﺭ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ، ﻓﻜﺎﻥ ﺟﻮﺍﺑﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺃﺳﻤﺎﻻ ﺑﺎﻟﻴﺔ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺄﻥ ﺗﺮﺍﻩ ﻭﻫﻮ ﻣﻠﻚ ﺍﻷﺭﺽ، ﻓﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﺣﻀﺮﻭﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ﻭﻗﺪ ﺑَﻬﺘﺖ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻟﺸﻤﺲ، ﻭﺗﻨﺎﺛﺮﺕ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻏﻄﺖ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﺭﻱ، ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺟﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﻧﺰﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻮﺣﺘﻪ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺍﻵﻣﺮﺗﻴﻦ ﻭﻳﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺍﻷﻋﺮﺝ، ﻻ ﺗﺮﺗﻌﺶ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﻬﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﺎﻳﺰﻳﺪ؟ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺗﻴﻤﻮﺭ: ﻧﻌﻢ ، ﻭﻗﺪ ﻫﺰﻣﺖ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻟﻢ ﺃﺗﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ،ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻄﻠﺒﻴﻦ؟. ﻗﺎﻟﺖ: ﺍﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻲَّ ﻓﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺇﻻ ﺭﺟﻞ، ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ، ﺃﻧﺖ ﺗﺨﺪﻡ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺧﺪﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ...! ﻟﻘﺪ ﺃﺛﻤﺖ ﻓﻲ ﺣﻘﻲ ﻭﺟﺌﺖ ﻟﺘﻌﻮﺿﻨﻲ ﻋﻦ ﺧﻄﺌﻚ ﻭﻗﺪ ﻗﻴﻞ ﻟﻲ ﺃﻧﻚ ﺗﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ:"ﺍﻟﻌﺪﻝ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻟﻤﻠﻚ" ...ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺻﺪﻕ، ﻟﻜﻦ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﻻ ﻷﻧﻨﻲ ﺃﻡ. ﺃﺟﻠﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻫﻮ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﺮﺍﺀﻩ ﻭﺭﺍﺣﺖ ﺗﺤﺪﺛﻪ: ﺃﻧﺎ ﺯﻭﺟﺔ ﺻﻴﺎﺩ ﺭﻣﺖ ﺑﻨﺎ ﺃﻣﻮﺍﺝ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻗﺮﺏ ﺳﺎﻟﻴﺮﻧﻮ ﻓﻲ ﺍﻳﻄﺎﻟﻴﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﺑﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻫﻤﻬﻢ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺏ: ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﺜﻞ ﺟﻴﺠﺎﻧﺠﻴﺮ ﺃﺑﻨﻲ؟!. ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻲ: ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﺍﺑﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ...ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﺳﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺒﻂ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻗﺮﺻﺎﻥ ﻋﺮﺑﻲ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ ، ﻗﺘﻠﻮﺍ ﺯﻭﺟﻲ ﻭﺧﻄﻔﻮﺍ ﺍﺑﻨﻲ ﻭﻟﻲ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺑﻘﻌﺔ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻉ ﺍﻷﺭﺽ...ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﺍﻵﻥ ﻷﻥ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﺎﻳﺰﻳﺪ ﻗﺪ ﻗﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺻﻨﺔ ﻭﺃﻧﺖ ﻗﻬﺮﺕ ﺑﺎﻳﺰﻳﺪ ﻭﺍﺳﺘﻮﻟﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣُﻠﻜﻪ، ﻻ ﺑﺪ ﺃﻧﻚ ﺗﻌﻠﻢ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﺑﻨﻲ ﻭﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻪ. ﺿﺤﻚ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ !...ﻟﻜﻦ ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺣﻜﻴﻤﻪ ﺍﻟﻤﺨﻤﻮﺭ "ﻛﺮﻣﺎﻧﻲ" ﻗﺎﻝ: ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ ﻛﺄﻡ !...ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻋﺪﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﻳﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻛﻴﻒ ﺟﺌﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻟﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ؟...ﻛﻴﻒ ﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻃﺮﻳﻘﻚ ﺍﻟﻮﺣﻮﺵ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺣﻮﺵ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻫﻤﺠﻴﺔ ﻭﻭﺣﺸﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ...ﻛﻴﻒ ﺗﺠﻮﻟﺖ ﻭﺣﺪﻙ ﻋﺰﻻﺀ ﺩﻭﻥ ﺳﻼﺡ...ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﻫﺬﺍ ﻛﻲ ﺃﺻﺪﻗﻚ ﻭﻛﻲ ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻨﻲ ﻋﺠﺒﻲ ﻣﻦ ﻓﻬﻢ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ!؟...ﻓﺘﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ: ﻓﻲ ﺗﺮﺣﺎﻟﻲ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺑﺤﺮﺍ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻓﻘﻂ، ﺷﺎﻫﺪﺕ ﺟﺰﺍﺋﺮ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻗﻮﺍﺭﺏ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﺤﺚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﻳﺤﺒﻪ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻮﺍﺗﻴﺔ، ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻦ ﺗﺮﺑﻰ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﺒﺢ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ...ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻓﺈﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻟﺤﻈﻬﺎ !...ﻓﻘﺎﻝ ﻛﺮﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻜﻴﺮ : ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺳﻬﻼ ﻟﻤﻦ ﻳﺤﺐ!. ﻭﺗﻘﻮﻝ: ﺭﺩ ﻃﻔﻠﻲ ﺇﻟﻲَّ، ﻷﻧﻲ ﺃﻣﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒﻪ!. ﻓﻜﺮ ﺗﻴﻤﻮﺭ ﻭﺑﻌﺪ ﺻﻤﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻌﻴﻦ ﺣﻮﻟﻪ: ﺃﻧﺎ ﺗﻴﻤﻮﺭﻟﻨﻚ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﻗﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﻗﻮﻟﻪ: ﻟﻘﺪ ﻋﺸﺖ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺄﻥ ﺗﺤﺖ ﻭﻃﺄﺓ ﻗﺪﻣﻲ، ﻭﻗﺪ ﺛﺎﺑﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺗﺪﻣﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺍﻧﺘﻘﺎﻣﺎ ﻟﻤﻮﺕ ﺟﻴﺠﺎﻧﺠﻴﺮ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻔﺄ ﺷﻤﺲ ﺃﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ، ﻭﻟﻘﺪ ﺣﺎﺭﺑﻨﻲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻤﻤﺎﻟﻚ ﻭﺍﻟﻤﺪﻥ، ﻟﻜﻦ ﺃﺣﺪﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺎﺭﺑﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻗﻴﻤﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻵﻥ ..ﻭﻟﻢ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﺃﻋﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﺳﺒﻴﻠﻲ. ....ﺃﻧﺎ ﺗﻴﻤﻮﺭﻟﻨﻚ...ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻗﻮﻝ: ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻫﻨﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺃﻳﻘﻈﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻟﻢ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺜﻴﻼ ﻟﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍ، ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻛﻤﺎ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻧﺪ ﻟﻬﺎ، ﻻ ﺗﺴـﺄﻝ ﺑﻞ ﺗﻄﺎﻟﺐ ...ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺭﻯ ﺍﻵﻥ ﻭﺃﻓﻬﻢ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﻲ ﻗﻮﻳﺔ، ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺒﺖ ﻭﻋﻠﻤﻬﺎ ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻥ ﻃﻔﻠﻬﺎ ﻫﻮ ﺷﻌﻠﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﺃﻃﻔﺎﻻ ﺃﻳﻀﺎ، ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺃﻃﻔﺎﻻ ﺿﻌﻔﺎﺀ ؟!...ﺁﻩ ﻳﺎ ﺟﻴﺠﺎﻧﺠﻴﺮ، ﻳﺎ ﻧﻮﺭ ﻋﻴﻨﻲ، ﺭﺑﻤﺎ ﻗُﺪﺭَ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻠﻬﺐ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺗﺒﺬﺭﻫﺎ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺑﻮﻙ ﺧﻀﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﻮﺕ!. ﺃﻧﺎ ﻣﻠﻚ ﺍﻷﺭﺽ ﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﻗﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻌﻮﻩ: ﻳﺮﺣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺛﻼﺛﻤﺎﺋﺔ ﻓﺎﺭﺱ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺍﺑﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺳﻮﻑ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻫﻲ ﻫﻨﺎ ﻭﻣﻦ ﻳُﺮﺟﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻓﻮﻕ ﺳﺮﺟﻪ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺛﺮﻭﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ، ﺇﻧﻪ ﺃﻧﺎ ﺗﻴﻤﻮﺭﻟﻨﻚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻫﻞ ﻛﻼﻣﻲ ﻭﺍﺿﺢ؟ ﻫﻞ ﻛﻼﻣﻲ ﻣﺴﻤﻮﻉ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ؟...ﻓﺄﺯﺍﺣﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ، ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ، ﻭﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻧﻌﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ. ﻳﻨﻬﺾ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﻭﻳﻨﺤﻨﻲ ﻓﻲ ﺳﻜﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻛﺮﻣﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ: ﻟﻜﻦ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻟﻢ ﺗﻐﻦ ﺑﻌﺪ!***ﻫﻲ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ!*** ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮ!***ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﻤﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻷﻡ!. ﺃﺳﺄﻟﻮﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﻘﻠﻦ: "ﻧﻌﻢ ، ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺧﺎﻟﺪﺓ، ﻧﺤﻦ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ، ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﻧﺄﺗﻲ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ ﺑﺎﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ، ﻭﺍﻷﺑﻄﺎﻝ،ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﻳﺮﺿﻌﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻋﻈﻴﻤﺎ!". ﻧﻌﻢ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻼﺋﻲ ﻳﻨﺠﺒﻦ ﺍﻟﺒﻄﻮﻟﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﺑﻄﻼﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻌﺎ، ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺎﺕ – ﺑﻨﺖ ﺍﻷﺯﻭﺭ ﻟﻴﻠﻰ ﺧﺎﻟﺪ ﻭﺗﺮﻳﺰ ﻫﻠﺴﻪ، ﺗﻮﺟﺎﻥ ﻓﻴﺼﻞ، ﺟﻤﻴﻠﻪ ﻫﻴﺎﺵ ﻭﻟﻴﺲ ﺇﻻ ﺩﻻﻝ ﻣﻐﺮﺑﻲ ﻭﺭﻳﺜﺔ ﻋﺮﺵ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ. ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﻮﺭﻛﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻘﺒﺲ، ﻓﻠﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﺇﻻ ﻫﺬﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺇﻻ ﺑﻬﺎ، ﻟﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻋﻠﻢ ﻟﻤﻌﻈﻢ ﻋﺒﺎﺩﻩ!.
اضف تعليقك