طلبة نيوز-
عرض ادباء ونقاد ومثقفون مكانة الادب والفكر الفلسطيني في الحفاظ على الهوية الفلسطينية ودعم فكرة الصمود ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية الفلسطينية.

واشاروا خلال فعاليات "المؤتمر الدولي للادب والفكر الفلسطيني في ستين عاما" الذي عقد في الجامعة الاردنية اليوم الى ان الادب والشعر والقصة والرواية شكلا سلاحا في وجه عمليات السلب والطمس والتهويد التي يواجهها الشعب الفلسطيني.

ويهدف المؤتمر الذي نظمه مجمع القاسمي للغة العربية في فلسطين وأكاديمية التعاون الفلسطينية ومركز اللغات في الجامعة إلى الاحتفاء بالادب الفلسطيني وتتويج المشروع الكبير الذي انجزه مجمع القاسمي وهو موسوعة ابحاث ودراسات في الادب الفلسطيني.

ولفت رئيس الجامعة الاردنية بالوكالة الدكتور محمد وليد بطش الى ان المؤتمر يسهم في الحفاظ على التراث الثفافي والادبي للشعب الفلسطيني لما يحمله هذا الادب من مضامين فكرية ووطنية وانسانية وقال: "ان الادب الفلسطيني اسهم في التعريف بالقضية الفلسطينية وبمعاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وفي الشتات".

واكد البطش ان الادب الفلسطيني استطاع معايشة الواقع الفلسطيني والانغماس في تفاصيله والنفاذ نحو الجذور والاهتمام بالجوهر والتوجه نحو الحرية والعدالة الامر الذي ساعد به عالميا عبر ترجمات متنوعة من الشعر والقصة والرواية لعدد من الشعراء والروائيين الفلسطينيين.

وقال رئيس مجمع القاسمي الدكتور ياسين كتاني ان استلهام الماضي والتراث هو الذي يحقق الاحساس باصالة اللغة العربية والحضارة الاسلامية.

واضاف ان اللغة العربية تواجه تحديات ويترتب على المجامع العربية والهيئات العليا للغة الى بذل الجهود للوقوف امام زحف اللغات الاجنبية الى حياتنا وامام زحف اللغة العربية العامية لوسائل الاعلام ومجالات الاتصال المختلفة.

وقال مدير التطوير والاتصال في مؤسسة التعاون الفلسطينية ناصر العالول ان فلسطين وقضيتها العادلة تحظى بمكانة عظيمة في وجدان الاردنيين وقيادتهم ومحط عنايتهم ورعايتهم.

واضاف أن اختيار الجامعة الاردنية هذا الصرح العلمي الأشم لعقد هذا المؤتمر الا شهادة حية على العلاقة بين الشقيقتين الاردن وفلسطين ارضا وشعبا وتراثا.

وتحدث العالول حول مشروع اصدار موسوعة ابحاث ودراسات الادب الفلسطيني والحفاظ على تراثه وهويته ودعم ثقافته الحية لبناء مجتمعه المدني.

وفي الجلسة الاولى التي ادارها مدير مركز اللغات في الجامعة الدكتور محمد القضاه قدم الدكتور فاروق مواسي دراسة بعنوان الشعر الفلسطيني في ستين عاما والدكتور مصطفى الضبع ورقة عمل تناول فيها القصة والرواية الفلسطينية في ستين عاما.

وخلال الجلسة سلطت الدكتورة هيفاء مجادلة الضوء على الادب النسائي الفلسطيني والدكتور احسان الديك على الادب الشعبي الفلسطيني في ستين عاما.

وفي الجلسة الثانية التي ادارتها الدكتورة مي يوسف تطرق الدكتور عمر عتيق إلى أشكال النقد الفلسطيني فيما قدم الدكتور محمد حمد ورقة عمل تناول فيها ادب الاطفال في ستين عاما فيما شهدت اروقة المؤتمر قراءات شعرية للشعراء عز الدين مناصرة وفهد ابو خضرة ومروان مخول وعبد السلام العطاري.

وشارك في اعمال المؤتمر الذي استمر يوما واحدا ادباء ومثقفين واساتذة جامعات من فلسطين ومصر والعراق والاردن.