TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
انطلاق أعمال مؤتمر "توليد الطاقة الكهربائية المستدامة" في الجامعة الأردنية
04/10/2016 - 5:45pm

طلبة نيوز-

انطلقت صباح اليوم أعمال مؤتمر "توليد الطاقة الكهربائية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا:الفرص والتحديات" الذي نظمه قسم الهندسة الميكانيكية بالتعاون مع جامعة هامبورغ الألمانية والجامعة الألمانية الأردنية والاتحاد العربي للكهرباء بدعم من الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي.

 
ويشكل المؤتمر بحسب نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الدكتور عمر كفاوين فضاءً للحوار وفرصة لتبادل التجارب والاستراتيجيات المرتبطة بالطاقة من قبل نخبة من المتخصصين في هذا المجال من الأردن والدول المشاركة، سيما وأنها تضطلع بدور مهم في تحقيق الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المتعلقة بالتنمية المستدامة إلى جانب دورها في تلبية جميع الاحتياجات الإنسانية.
 
ولفت عميد كلية الهندسة الدكتور غالب عباسي في كلمة له خلال جلسة الافتتاح إلى حصول أقسام الهندسة (الكيميائية والكهربائية والميكانيكية) على شهادة الاعتمادية العالمية من مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا الأمريكي (ABET) حتى العام 2022، مستعرضا نبذة عن الكلية والبرامج التي تخصصها في مجال الطاقة ومصادرها؛ نظرا لتنامي الطلب على الطاقة في الدول العربية وحتمية الانتقال للطاقة النظيفة والمتجددة.
 
وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور أحمد السلايمة إن هذا المؤتمر سيكون سبيلا لرسم سياسات توليد الكهرباء من مصادر الطاقة وخصوصا الطاقة المتجددة، ووضع استراتيجية طويلة الأمد وواضحة المعالم وقابلة للتنفيذ؛ وذلك من خلال الاطلاع  على تجارب دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا وألمانيا.
 
وأضاف أن المؤتمر الذي بدأ التحضير له قبل أكثر من عام يهدف إلى تحسين تبادل المعلومات المتعلقة بالتعليم والتدريب والبحوث في مجال الطاقة الكهربائية المستدامة، إلى جانب التركيز على أهمية المحافظة على استمرارية تزويد الكهرباء لمناطق الشرق الأوسط وشمال افريقيا، فضلا عن كونه فرصة لإنشاء وتوطيد العلاقات مع الجامعات الألمانية والعربية وبدء مشاريع التعاون على المدى الطويل.
 
وتحدث السلايمة عن التعاون القائم بين "الأردنية" وجامعة هامبورغ الألمانية، التي كانت شريكة معها في مشاريع الاتحاد الأوروبي المتعلقة بإنشاء برامج ماجستير الطاقة المتجددة والبيئة، إضافة إلى المشروع المشترك الذي يربطهما حاليا والذي يتيح الفرصة لطلبة ماجستير الطاقة المتجددة لدراسة فصل دراسي في ألمانيا والاستفادة من أحدث تقنيات الطاقة هناك.
 
من جانبه أكد رئيس معهد تكنولوجيا البيئة والطاقة الألماني في جامعة هامبورغ التقنية الدكتور مارتن كالشميت أن قطاع الطاقة يلعب دورًا محوريًا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان العربية، كما يبقى أحد محركات التكامل الإقليمي، نظرًا لوفرة مصادر الطاقة (النفط والطاقة الشمسية وطاقة الرياح) من جهة، والاعتماد الشديد لتلك البلدان على تبادل الطاقة من جهة أخرى، الأمر الذي يحتّم وجود رؤية طويلة المدى أساسها مزيد من التنويع في مصادر الطاقة، وذلك عبر الاستفادة من التقدم التكنولوجي في مجال توليد الكهرباء ومصادر الطاقة المتجددة.
 
وركز عميد كلية الموار الطبيعية وإدارة الهندسة في الجامعة الألمانية الأردنية الدكتور منجد شريف في كلمة له على ضرورة توسيع المشاريع الاستثمارية للطاقة المتجدّدة التي تتبناها بعض الدول العربية، والبدء بمشاريع مماثلة في الدول الأخرى مع الحرص على رسم أبعاد سياسات هذه المشاريع، والعمل على تطويرها وتنميتها، منوها بأهمية توليد الكهرباء عن طريق الطاقة المتجددة التي باتت تشغل حيزا مهما على الساحة العربية والعالمية.
 
مدير وحدة الشؤون الثقافية في السفارة الألمانية في عمّان الدكتور جيمي سبيربيرغ أشار إلى ضرورة وجود منبر لمناقشة الحلول المبتكرة والاستراتيجيات الحديثة المستخدمة في أنظمة الطاقة للوصول إلى توازن في مصادر الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة في تلك الأنظمة، آملا من هذا المؤتمر أن يخرج بتوصيات من شأنها أن تضمن مستقبلا مستداما في مجال أشكال الطاقة كافة.
 
وناقش المؤتمر في اليوم الأول جملة من الموضوعات المتعلقة بالوضع الحالي والمستقبلي لقطاع الكهرباء في الدول العربية، وتقارير عن وضع الطاقة في الأردن ومشاريع طاقة الرياح والخلايا الكهروضوئية في المناطق الحضرية، إضافة إلى أهمية تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، ودور الجامعات الأردنية في دعم مشاريع الطاقة المتجددة، إلى جانب عرض تفصيلي عن وضع الطاقة في البلدان المشاركة لكل دولة على حدة.
 
وتتناول الأوراق البحثية في اليوم الثاني محاور مختلفة حول التحليل الاقتصادي والفني لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، ومستقبل الطاقة في البلدان المشاركة، وأنظمة تزويد الطاقة المختلفة، بالإضافة إلى ضرورة تبني الطاقة المتجددة وكفاءتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وغيرها من المحاور في ذات الصدد.
 
ويحظى المؤتمر الذي يستمر يومين بمشاركة واسعة من 8 دول تضم ألمانيا والمغرب وتونس وليبيا ومصر وفلسطين والإمارات إضافة إلى الأردن.
 

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)