TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
امير قطر: بكرم الهاشميين وصدق الأردنيين بالترحيب بالضيف "حياك الله"
23/02/2020 - 9:15am

طلبة نيوز- لقطر وأهلها الطيبين في النفس اجمل الذكريات، واطيب وانبل المواقف وفي العنق دين الأوفياء. فقد قدر لي وعدد من أبناء الكادحين من مختلف المناطق الأردنية ان ادرس بجامعتها الواعدة في بداية الثمانينات من القرن الماضي، كموفدين من وزارة التربية والتعليم. كما كان لي الشرف ان اعمل أستاذا زائرا في نفس الجامعة، الامر الذي مكنني من معرفة الاخوة القطريين عن قرب. فقد لمسنا طيب معدنهم وكرم ضيافتهم ولين جانبهم وطيب ملفاهم، وحسن تعاملهم وتسامحهم وتساميهم عن صغائر الأمور. فلم نشعر يوما اننا غرباء ولم نعامل على هذا الأساس من أي جهة كانت. والمتتبع لمسيرة قطر في كافة المجالات يجدها تسير بخطى مدروسة نحو معارج التقدم والتطور وتوظيف مقدراتها في مختلف مجالات التنمية الشاملة وخاصة التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والسياسية والاعلامية والتربوية. كما انها تنهج نهجا وسطيا في المجال السياسي جعلها وسيطا مفضلا لدى العديد من الدول للوصول الى اتفاقيات لحل النزاعات العربية والعالمية كما حصل بين السودانيين والفلسطينيين وأخيرا بين طالبان والولايات المتحدة. كما تمكنت قطر من وضع نفسها على خارطة الدول العالمية في مجالات التعليم والرياضة والرعاية الصحية والاجتماعية والرفاهية المجتمعية ومؤشر التنافسية العالمية.

كما نجحت في قطر إدارة الأزمة الخليجية(المؤسفة)، وتمكنت من التغلب على آثارها، وقوضت مساعي دول الحصار للنيل من سيادتها واقتصادها وتماسكها الاجتماعي. بل انها أصبحت أكثر قوة في ظل الأزمة الخليجية الراهنة التي ندعو الله ان لا تطول، وقدّمت نموذجاً ناجحاً في كيفية إدارة الأزمات وتحويل التحديات إلى فرص، واعتماد استراتيجيات مرنة لمواجهة التداعيات الناجمة عن هذا الحصار غير المبرر، لا سيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي. كما انها قدمت نموذجا للتعامل الأخلاقي مع الخصوم السياسيين والتفريق بين السياسة وشؤون الحياة الأخرى فعاملت الفرق الرياضية والثقافية والافراد وفق العادات والاخلاق العربية تقاليد الضيافة القطرية التي خبرناها وعشناها، على عكس ما شهدناه في مواقف لدى البعض لا نتمنى ان نراها مرة أخرى.
فأهلا وسهلا بأميرها الشاب المحبوب سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في بلدة الثاني وبين اهله وربعه ومحبيه. واهلا بمرافقيه في عرين الهواشم ومرابع الخير في بلد الخير والنشامى الأردنيين بجميع اطيافهم واصولهم ومنابتهم. فلسموكم صدر البيت وابالغ الترحيب من قوب صادقة ترد الوفاء بالوفاء والجميل بالجميل يا راعي الاوله. فمواقفكم المشرفة وعطاياكم الجليلة ومساعداتكم السخية لبلدنا وشعبنا ستبقى في سويداء قلوبنا لتنبت حبا صادقا وتقديرا بالغا واحتراما لكم ولشعبكم انتم اهل له. وسنسجل هذه الزيارة في تاريخنا بأحرف من نور تضئ تضاف الى جميل سجاياكم وطيب وصلكم ومرؤة فزعاتكم . فأهلا والف اهلا حللت اهلا ونزلت سهلا.

د. زيد البشايره، اكاديمي اردني

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)