طلبة نيوز- لقطر وأهلها الطيبين في النفس اجمل الذكريات، واطيب وانبل المواقف وفي العنق دين الأوفياء. فقد قدر لي وعدد من أبناء الكادحين من مختلف المناطق الأردنية ان ادرس بجامعتها الواعدة في بداية الثمانينات من القرن الماضي، كموفدين من وزارة التربية والتعليم. كما كان لي الشرف ان اعمل أستاذا زائرا في نفس الجامعة، الامر الذي مكنني من معرفة الاخوة القطريين عن قرب. فقد لمسنا طيب معدنهم وكرم ضيافتهم ولين جانبهم وطيب ملفاهم، وحسن تعاملهم وتسامحهم وتساميهم عن صغائر الأمور. فلم نشعر يوما اننا غرباء ولم نعامل على هذا الأساس من أي جهة كانت. والمتتبع لمسيرة قطر في كافة المجالات يجدها تسير بخطى مدروسة نحو معارج التقدم والتطور وتوظيف مقدراتها في مختلف مجالات التنمية الشاملة وخاصة التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والسياسية والاعلامية والتربوية. كما انها تنهج نهجا وسطيا في المجال السياسي جعلها وسيطا مفضلا لدى العديد من الدول للوصول الى اتفاقيات لحل النزاعات العربية والعالمية كما حصل بين السودانيين والفلسطينيين وأخيرا بين طالبان والولايات المتحدة. كما تمكنت قطر من وضع نفسها على خارطة الدول العالمية في مجالات التعليم والرياضة والرعاية الصحية والاجتماعية والرفاهية المجتمعية ومؤشر التنافسية العالمية.
فأهلا وسهلا بأميرها الشاب المحبوب سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في بلدة الثاني وبين اهله وربعه ومحبيه. واهلا بمرافقيه في عرين الهواشم ومرابع الخير في بلد الخير والنشامى الأردنيين بجميع اطيافهم واصولهم ومنابتهم. فلسموكم صدر البيت وابالغ الترحيب من قوب صادقة ترد الوفاء بالوفاء والجميل بالجميل يا راعي الاوله. فمواقفكم المشرفة وعطاياكم الجليلة ومساعداتكم السخية لبلدنا وشعبنا ستبقى في سويداء قلوبنا لتنبت حبا صادقا وتقديرا بالغا واحتراما لكم ولشعبكم انتم اهل له. وسنسجل هذه الزيارة في تاريخنا بأحرف من نور تضئ تضاف الى جميل سجاياكم وطيب وصلكم ومرؤة فزعاتكم . فأهلا والف اهلا حللت اهلا ونزلت سهلا.
د. زيد البشايره، اكاديمي اردني
اضف تعليقك