TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
اليرموك تعقد ندوة بعنوان "الإعلام واللاجئون"
05/10/2017 - 2:45pm

مندوبا عن رئيس جامعة اليرموك افتتح نائب رئيس الجامعة لشؤون الجودة والمراكز الأستاذ الدكتور يوسف أبو العدوس، فعاليات ندوة "الإعلام واللاجئون" والتي نظمها مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية بالجامعة.
أشار الدكتور فواز المومني مدير المركز في كلمة ألقاها في الافتتاح إلى أن الهدف من عقد هذه الندوة تسليط الضوء على أبرز القضايا التي تُهمُ اللاجئين على المستوى الأردني والإقليمي والعالمي، وما يتبعها من قضايا الاقتصاد والصحة والأمن والإيواء والعمل التي أفرزت تحدِّيات وصعوبات والتزامات كبيرة تؤرق الدول في العالم والمجتمع الدولي أجمع، من خلال تداعياتها وأزماتها على المستويات المُجتمعية والسياسية والأمنية وغيرها.
وأوضح المومني أن الإعلام يعد القوة المؤثرة والسلطة الرابعة، فمن خلال تنوع الإعلام ووسائله وأدواته وتنوُّع أنماط وأشكال التغطيات والمتابعات الإخبارية لقضايا اللاجئين وفق السياقات والسياسات التحريرية والسياسية التي تقف وراءها، تتشكل في أذهان الجمهور الاتجاهات تجاه اللاجئين، فيتأرجح الجمهور بين مُناصرٍ ومعادٍ وناقدٍ ومُستشرفٍ لقضايا اللجوء وأزمات اللاجئين وتداعياتهما في مختلف الدول وفي الأردن على وجه الخصوص كل وفقَ منطلقاته.
وشدد المومني على أن الاستخدام المدروس والاستراتيجي للإعلام وأدواته وتكتيكاته يعد من أبرز طرقِ الطرح والتوعية والمُناصرة في مجالات حقوق اللاجئين وفي نقل مجريات الواقع وآليات تعامل المجتمعات والمؤسسات والهيئات مع تلك القضايا، فبات الإعلام يلعبُ دوراً فاعلاً ومؤثراً في الواقع المحيط بنا وتغيير مجريات الأمور، وأصبح الأساس لعنونة القضايا المتعلقة بتقديم الإنجازات أو الحشد أو تعزيز التعاضد أو التوعية أو مناهضة الانتهاكات أو قولبة سياسات الحكومات أو المؤسسات، أو إبراز المصاعب والتحديات والكثير الكثير من القضايا.
وتضمن برنامج الندوة عقد جلسة نقاشية ترأسها عميد كلية الإعلام بالجامعة الأستاذ الدكتور علي نجادات، أشار فيها إلى أن اللجوء السوري في الأردن بدأ عام 2011 مع بداية الأزمة السورية، ورغم صعوبة رصد التأثير الحقيقي للجوء على حياة المواطن الأردني، إلا أن هناك تأثيرا حقيقيا وفعلياً وواقعياً من النواحي الاقتصادية، والحياتية، من تعليم ومواصلات وفرص العمل، وقد بدا ذلك واضحاً على حياة المواطن اليومية، والفترة الطويلة لمكوث الإخوة السوريين في الأردن لا يتمثل بلجوئهم فحسب، فهناك العديد من المستثمرين الذين توجهوا لهذا البلد الأمن لتأسيس الأعمال الخاصة بهم.
وأوضح نجادات أن اللجوء السوري يؤثر وبصورة سلبية وكبيرة على المجتمع الأردني، وتمثل ذلك بارتفاع الجريمة في المجتمع، وتأثيرها على لقمة العيش للمواطن الأردني، وحياة التنافس التي يعيشها في مجال العمل والعمالة، مشددا على أن للإعلام دور كبير في عكس الاثار السلبية للجوء السوري على الوطن والمواطن، والذي بدأ ذلك واضحا في الإعلام الالكتروني بصورة رئيسية، والذي كان سباقا في التركيز على اللجوء السوري والضغوطات الناتجة عنه، وتأثيرها على نفسية المواطن الأردني الذي يعيش بالأصل حياة اقتصادية صعبة.
وقال نجادات ان الموقف الإعلامي الأردني أبرز تباينا جليا في تعامله مع أزمة اللجوء السوري، فقد ركز الإعلام التقليدي على أن السوريين أخوة للأردنيين، وهم في ضائقة تحتم علينا مساعدتهم وتقبلهم، انطلاقا من شعار الثورة العربية الكبرى الذي يركز على الوحدة العربية، كما ركز من جانب آخر على ما تتكبده خزينة الدولة من تكاليف باهظة لاستضافة اللاجئين في الأردن.
وناقشت الجلسة موضوعات "اعتماد اللاجئين السُّوريّين على وسائل الإِعلام الأردنِيّة كمَصدَر للمعلومات عن الجمعيَّات الخَيرِيّة" للدكتور بـشار مطهـر من كلية الاعلام والباحث وائل الشرع، و"دور العلاقات العامة في المنظمات الدولية غير الحكومية في إدارة أزمة اللاجئين السوريين في الأردن" للدكتور عبد الباسط شاهين ، والباحثة لجين ملكاوي، و"الوظيفة الاجتماعية لوسائل الإعلام إزاء قضية النزوح واللجوء" للدكتور علاء الدين خليفة من كلية الاعلام ، و"دور وسائل الإعلام الأردنية في تشكيل الصورة الذهنية لدى المواطن الأردني عن اللاجئين السوريين: دراسة ميدانية" للدكتور محمود السماسيري والباحثة رانيا النمس، و"التغطية الإذاعية لأزمة اللاجئين السوريين في الأردن" للدكتور عزام العنانزة، والباحث بلال الخصاونة.
وفي نهاية الندوة، التي حضرها عدد من العمداء وأعضاء الهيئة التدريسية والمسؤولين في الجامعة، والباحثين والمهتمين بقضايا اللجوء، وحشد من الطلبة، جرى حوار موسع حول موضوع الندوة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)