
طلبة نيوز-/ سلامة فريحات
فمنذ أن من الله على جامعة اليرموك بأدارة جديدة أخذت على عاتقها إعادة الدور الحقيقي لهذه المؤسسة تاريخيا ومجتمعيا رغم صعوبة الظروف الاقتصادية التي أفرزتها التحديات المحلية والإقليمية المحيطة بهذا البلد , فكان لابد من قرارات صعبة للحفاظ على هذه المؤسسة العريقة و رسالتها التعليمية الإنسانية بالحكمة والعقل و الجرأة التي تحلت بها هذه الادارة بجميع افرادها من دائرة الرئاسة وشؤون العاملين وكل الكليات والدوائر الذين تفهموا الفكر والطموح الذي تأمل الادارة بالوصول له في الرقي بالجامعة إلى مصاف العالمية من حيث جودة المخرج والحضور والحفاظ على مبادئ الرسالة اليرموكية في الاعتدال والانفتاح وخدمة المجتمع .
صحيح لقد تم اتخاذ قرارات صعبة خاصة تلك المتعلقة بوقف الهدر المالي الغير مبرر والترشيد في وسائل الطاقة وبعض اللوازم و حل مشكلة التضخم الإداري الذي كان يشكل عبئا على بعض الدوائر على حساب أخرى , ولكن تفهم العاملين بشقيهم الإداري والأكاديمي وإحساسهم بالمسؤولية وضرورة الوقوف والتأمل والتفكير بمستقبل الجامعة واستمرار أدائها ورسالتها جعلهم يصطفون خلف ادارتهم فكرا وعملا وصولا للطموحة المنشود .
ناهيك عن الانجازات التي تحققت بفضل الله والمتابعة الحثيثة من الادارة وكل المحبيين لليرموك وترابه , فهذه كلية الطب قد عادة ومعها كلية العلوم الصيدلانية وتخصصات الهندسة الصناعية والمعمارية وتصميم الأزياء بالإضافة إلى دمج مراكز وإلغاء أخرى تحقيقا لمصلحة الجامعة والعاملين فيها .
أما الانجازات المتعلقة بالملف الإداري , فقد كانت رؤية هذه الادارة الثاقبة في تحقيق العدل وإنصاف العاملين ترجمة لرؤى وتطلعات جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله للعمل من اجل الاستقرار الوظيفي والاجتماعي للعاملين في الجامعات الأردنية وتحقيق مبدأ الكفأة وفق معايير العمل المؤسسي من اجل التطوير والإبداع الذي لا يلتقي مع اليأس والإحباط , و لأجل ذلك فقد شكلت اللجان لدراسة أحوال العاملين ومظالمهم والتي خلصت إلى وجود ظلم متراكم منذ عدة سنوات على كثير من العاملين , وبالفعل تم إصدار القرارات المنصفة التي طال انتظارها والتي تحقق العدل و المساواة بين جميع شرائح العاملين والتي تؤكد على مسيرة الإصلاح والنزاهة التي تنتهجها جامعة اليرموك في النظر في كل قضية و مظلمة وفق التعليمات والأنظمة المتبعة في الجامعة .
فقرارات الإنصاف شملت جميع شرائح العاملين من إداريين و اكادبميين ابتدأ من تصنيف كوادر الأمن الجامعي مرورا بتثبيت عمال وعاملات الخدمات العامة بالإضافة إلى اعتماد المؤهلات العلمية لكثير من الإداريين و التنسيب بإعادة نسبة الحوافز التي تم اقتطاعها ( الموازي ) وأخرها الموافقة على صرف مكافأة نهاية الخدمة للاكاديمين وفق ما هو معمول به في الجامعة الأردنية .
فرسالة اليرموك التي قامت على أساسها منذ نشأتها عام 1976 م ستبقى بأذن الله تمثل الرؤية الحقيقية للقيادة الهاشمية في الاعتدال والتسامح والعدل والإنصاف واحترام الآخرين و الانفتاح عليهم وضرورة متابعة الإبداع والتميز بروح الإحساس الوطني النابع من الانتماء لتراب هذا البلد والولاء لقيادته الهاشمية .
التعليقات
غيور على الجامعه (.) الاثنين, 05/19/2014 - 23:06
اشكر الزميل على هذا المقال المعبر فعلا لان ادارة الجامعه تسهر ليلا نهارا على مصلحة الجامعه في جميع الصعد ليس الا لرفع شأن هذه المؤسسه لتبقى رمز من رموز هذا الوطن ورفع شأن العاملين فيها. كيف لا وان هذه الاداره سعت جاهده وانشأت كليتي الطب والصيدله واقسام جديده في كلية الهندسه وتخفيض مديونية الجامعه والسعي بها الى بر الأمان وهذا ينعكس ايجابا على سمعة ومستوى هذه الجامعه وينصب في مصلحة الوطن والعاملين فيها.
اضف تعليقك