أ.د.تيسير خليل الزواهرة
أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر/العرب في العصر العثماني
قسم التاريخ – كلية العلوم الاجتماعية - الكرك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السادة رئيس مجلس التعليم العالي وألأعضاء المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإشارة إلى ما ورد إلينا في جامعاتنا من قبلكم في يوم الأربعاء 29 / 4 / 2020 م بخصوص إجراء الامتحانات النهائية عن بعد(On Line) أود أن أبين الآتي:
1- ليس كل أعضاء هيئة التدريس على دراية كافية بإجراء هذا النوع من الاختبارات،خصوصاً من خارج حرم الجامعة.
2- ليس كل الطلبة لديهم الأمكانية لأداء الامتحانات بهذه الصورة لأسباب تتعلق بالبنية التحتية في مناطقهم .
3- ليس كل الطلبة لديهم الأجهزة القادرة على إجراء إمتحان في وقت محدود وعلى البعد.
4- من الذي يضمن لنا عدم انقطاع النت في أجهزتنا أثناء الامتحان؟؟؟
5- من خلال اتصالي وتواصلي مع كثيرٍ من الطلبة من مناطق مختلفة أو الذين يعودون إلى مناطقهم يومياً، فإن كثيراً من الطلبة المستأجرين قرب الجامعة، قد تركوا كتبهم ودفاتر محاضراتهم في سكناتهم، كون الحظر أعلن في نهاية الأسبوع، ولم يتمكنوا من أخذها معهم إلى بيوتهم، وهذا يصعب عليهم متابعة دروسهم واستعداداتهم للإمتحانات،مما يقتضي عودتهم إلى السكنات، وهذا غير متيسر لغاية الآن في ضوء الحظر والحجر المفروضين بسبب الظروف الحالية.
6- من الذي يضمن لنا عدم انقطاع الكهرباء في أحيائنا ومدننا نحن والطلبة على حدٍ سواء أثناء إجراء الإمتحان؟؟؟
7- من تجاربنا السابقة كانت تحصل انقطاعات في النت ونحن في الجامعة وكم مرة دخلنا في إشكاليات تتبع شكاوى الطلبة للتأكد من صحة ما يشتكون منه، فكيف ستكون الحال وهم على البعد، وكم يمكننا أن نقبل من الطالب صيغة غير مكتمل،هذا مع إحسان الظن الكبير بالطلبة، فكيف إن تطرق الشك إلى ذلك؟؟؟!!!
8- من الذي يضمن حتى لو توفرت البنية التحتية في بيئات الطلبة من أن الطالب لا يعطل جهازه إن عجز عن الإجابة ثم يقول أريد إجراء امتحان غير مكتمل؟؟؟
9- من الذي يضمن أن الطالب ومن قد يساعده لا يصور الأسئلة (screen shot) ويبدأ بتغشيشه؟؟؟
10- من الذي سيشرف على الامتحان ومتابعته عن بعد ،خصوصاً إذا ما حصل عطلٌ في الجهاز لدى المدرس أو لدى الطالب أو في الأجهزة لدى الجامعة ؟
11- من الذي يضمن لنا سرية الأسئلة وعدم تسربها من مكانٍ ما حال رفعها على الموقع؟؟؟
12- من الذي ستكون لديه كلمة السرالخاصة بالدخول للإمتحان؟؟؟ ومن يضمن عدم تسريبها أو قرصنتها؟؟
13- لم يكن تدريسنا للطلبة أثناء الانقطاع عن المحاضرات التقليدية يأخذ باحتمال أن تكون الأسئلة بالطريقة الموضوعية،وأن الإمتحانات النهائية ستكون عن بعد؟؟؟
14- من الذي سيقوم برصد العلامات وتحويلها إلى أرقام صحيحة وغير كسرية؟؟
15- من الذي سيقوم باعتماد العلامات وإرسالها إلى الأقسام؟؟؟
16- من سيرصد العلامات الأولية وجمعها مع النهائية؟؟
17- إن هذا الشكل من الإمتحانات،فيما أعلم، لا يتفق مع منهجية الدراسات التاريخية، واللغات، والشريعة، والقانون، وغيرها.
18- لقد كان قراركم السابق أن تكون هناك إمتحانات نهائية ولها 50% من العلامة الكلية، فَلِمَ التراجع عن هذا القرار الذي رتب كثير من أعضاء هيئة التدريس برامجهم على أساسه؟؟؟
19- وأخيراً فإن هذا الشكل من الإمتحانات مع ما تسعى إليه المؤسسة الجامعية لتخريج مستويات علمية على سوية عالية فإنه لايصل بنا، فيما أعتقد، إلى الحد الأدنى المنشود؟؟؟!!!
هذه بعض الملحوظات الأولية على الصعوبات والإشكالات التي قد نواجهها وهي احتمالات كبيرة في ضوء تعاملنا مع الطلبة والتكنولوجيا أثناء العطلة الإجبارية وقبلها.
إننا نتحدث عن إمتحانات نهائية وليست يومية أو شهرية أو فردية يمكننا إعادتها بسهولة ، إنها إمتحانات عامة وشاملة ومتعددة في وقت واحد!!!
وبناء على ما تقدم فإنني أقترح الآتي :
أولا: العودة إلى الجامعة(أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة على حدٍّ سواء) لمدة أسبوعين على الأقل لإجراء الامتحانات،ويبقى أعضاء هيئة التدريس في الجامعة حتى تسليم النتائج وحسب الحاجة الداعية لها.
ثانياً:إجراء الإمتحانات من خلال تكليف الطلبة بواجبات يرسلونها لأساتذتهم ،يكون الحد الأعلى للوقت المسموح حتى الأسبوع الأخير من شهر أيار 2020م ، حيث يعود أعضاء الهيئة التدريسية ليومين أو ثلاثة أو حسب الحاجة، لرصد العلامات وإقرارها.
ثالثاً:يمكن تمديد الفصل الثاني الحالي أسبوعين على الأقل لغايات الإعداد والإجابة على كثير من تساؤلات الطلبة حول موادهم واستكمال بعض المتطلبات وفق الأصول المنهجية العلمية، ثم لعقد الامتحانات ورصد النتائج والبدء بإجراءات التخرج.
رابعاً: يؤخر دوام الفصل الصيفي لمدة أسبوعين أو أكثر وحسب الحاجة.
خامساً:يمكن تعويض الوقت اللازم بإحدى طريقتين:
أ‌- تقليص عطلات ما بين الفصلين الثاني الحالي 2019 / 2020م والفصل الصيفي 2019 /2020م، وما بين الفصلين الصيفي 2019 / 2020 والفصل الأول من العام الجامعي القادم 2020 / 2021م.
ب‌- تقليص الفصل الصيفي 2019 / 2020 م من عشرة أسابيع إلى ثمانية أسابيع على جاري العادة القديمة.
وفي الختام فإنني لست أحرص منكم على المصلحة العامة، ولكن واجب النصح اقتضى مني إبداء ملحوظاتي أعلاه.
دمتم ودامت بلادنا بخير ورفع الله البلاء والوباء عنا جميعاً
أ.د.تيسير خليل الزواهرة
أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر/العرب في العصر العثماني
قسم التاريخ – كلية العلوم الاجتماعية - الكرك