TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الولايات المتحدة سترسل مقاتلات قديمة إلى الشرق الأوسط
23/03/2023 - 7:15pm

طلبة نيوز - قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة سترسل طائرات هجومية متقادمة من طراز A-10 لاستبدال طائرات مقاتلة أكثر تطوراً في الشرق الأوسط، كجزء من جهود البنتاغون، لنقل مقاتلات أكثر حداثة إلى المحيط الهادئ وأوروبا لردع الصين وروسيا، وفق ما نقلت صحيفة وول ستريت.

ويعد نشر طائرات A-10، المقرر إجراؤه في أبريل، جزءاً من خطة أوسع تدعو أيضاً إلى الاحتفاظ بقوات بحرية وبرية متواضعة محدودة في منطقة الشرق الأوسط.

وبينما غادرت القوات الأميركية أفغانستان، يساعد الجيش الأميركي شركاءه العراقيين والسوريين في محاربة تنظيم داعش الإرهابي، الذي قُتل ما يقرب من 700 من عناصره، العام الماضي، وفقاً للجيش الأميركي.

وتحاول القوات الأميركية أيضاً ردع الهجمات المتكررة التي تشنها الميليشيات المدعومة من إيران، بينما تشترك مع طائرات مقاتلة روسية، في محاربة الجماعات الإرهابية في سوريا.

وقال مسؤول دفاعي كبير إن القيادة المركزية الأميركية، التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط، قررت أنها بحاجة إلى الاحتفاظ بسربَين من الطائرات المقاتلة في المنطقة.

لكن مع تركيز البنتاغون على الصين، وقلقها بشأن عدوان روسيا على أوكرانيا، قررت أنه لا طائرات مقاتلة كافية لتحقيق هذا الهدف، فاقترح سلاح الجو إرسال طائرات A-10.

وبموجب الخطة الجديدة، سيتمركز سرب من طائرات A-10 في المنطقة إلى جانب سربين من طائرات (اف 15 اي) F-15E و(اف 16). وعادة ما يبلغ عدد الأسراب المنتشرة في المنطقة قرابة 12 سرباً.

وأثارت الخطة دهشة بعض الدوائر الدفاعية منذ أن ضغطت القوات الجوية للتخلص التدريجي من طائرات A-10s القديمة لتوفير الأموال لبرامج أخرى.

وقال الجنرال سي. براون رئيس أركان القوات الجوية، في وقت سابق من هذا الشهر، في مؤتمر دفاعي نظمته شركة الاستشارات ماكاليز آند أسوشيتس: «نحن نتقاعد من طائرات A-10 بشكل أسرع مما كنا نظن في الأصل».

ويرى منتقدو طائرات A-10 أن الطائرات التي يبلغ عمرها أربعة عقود هي ضعيفة للغاية وبطيئة في التعامل مع الجيش الصيني المتنامي.

لكن بعض الخبراء يقولون إنه لا يزال لديها فائدة في الشرق الأوسط، بما في ذلك ضد مقاتلي الميليشيات المسلحة بأسلحة خفيفة أو الطائرات البحرية الإيرانية، ما يمكّن البنتاغون من نقل المقاتلات الحديثة متعددة المهام إلى المحيط الهادئ وأوروبا.

وذكر لاري ستوتزريم، اللواء المتقاعد بالقوات الجوية، الذي قاد طائرات A-10 و F-16 وطائرات أخرى: «إن الضرورة هي نقل أنسب طائرة إلى المحيط الهادئ لمواجهة تحديات التهديد الأعلى. لا تزال طائرة A-10 ذات صلة بمهمة القيادة المركزية (سنتكوم) التي تطير فوق الشرق الأوسط».

وتعد عمليات نشر القوات الجوية جزءاً من خطة سرية أكثر شمولاً، ستشهد وجود سفينتين إلى ثلاث سفن، بشكل عام في الشرق الأوسط، ولكن ليس حاملة طائرات، وفقاً لمسؤولين مطلعين على الخطة.

بالإضافة إلى ذلك، ستحتفظ الولايات المتحدة بكتيبتين مضادتين للصواريخ من طراز «باتريوت»، تابعين للجيش الأميركي في الشرق الأوسط

وتتكون الكتيبة من أربع بطاريات «باتريوت»، يمكن أن تحتوي كل منها على ما يصل إلى ثمانية قاذفات.

وستواصل الولايات المتحدة الاحتفاظ بنحو 2500 جندي في العراق ونحو 900 جندي في سوريا لمساعدة الشركاء المحليين في محاربة «داعش». وأخيراً، سيبقى أكثر من 30 ألف عسكري أميركي في المنطقة.

ويشعر بعض الضباط الأميركيين المتقاعدين بالقلق من أن مستويات القوة هذه غير كافية للتعامل مع مجموعة كاملة من التهديدات في الشرق الأوسط.

واقترح بعض مسؤولي الدفاع المدنيين العام الماضي تخفيضات أعمق في نشر قوات البحرية الأميركية وأنظمة «باتريوت» في الشرق الأوسط من أجل نقل القوات إلى مكان آخر.

أنظمة «باتريوت» غير متوفرة بشكل خاص في جميع أنحاء العالم، لكن الجنرال إريك كوريلا، الذي يقود القيادة المركزية، عارض هذا الاقتراح في مذكرة سرية إلى الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، وفقاً لأشخاص مطلعين، قبل أن يتخذ وزير الدفاع لويد أوستن قراراً بشأن مستويات القوة الحالية.

وقال الجنرال بات رايدر المتحدث باسم البنتاغون إن «عملية إدارة القوات العالمية في وزارة الدفاع ديناميكية، ووزير الدفاع يتخذ قرارات بناءً على التهديدات لقواتنا ومصالح أمننا القومي»، رافضاً مناقشة التفاصيل.

وسعت القيادة المركزية للتعويض عن وجودها اليومي الصغير من خلال نشر طائرات دون طيار جوية وبحرية والعمل مع شركاء إقليميين.

وأجرت القوات الأميركية والصهيونية تدريبات عسكرية كبيرة في يناير شملت أكثر من 140 طائرة، كان الهدف منها إظهار قدرة الولايات المتحدة على إرسال قوات إلى المنطقة في حالة حدوث أزمة.

الكولونيل جو بوتشينو الناطق باسم القيادة المركزية، دافع عن موقف القوات الأميركية بينما امتنع أيضاً عن مناقشة التفاصيل. وقال: «إننا ننتقل من فترة تاريخية كانت فيها القيادة المركزية مسرحاً لحربين طويلتين.. ليس لدينا العدد الهائل من الطائرات والسفن والقوات وأنظمة الدفاع الجوي التي كانت لدينا في المنطقة قبل خمس سنوات فقط. بدلاً من ذلك، علينا تنمية شراكات عميقة ودائمة يمكن أن تكون بمنزلة تحوّط ضد التهديدات في المنطقة لردع إيران».

وقال أنتوني زيني، وهو جنرال متقاعد من مشاة البحرية الأميركية عمل كقائد للقيادة المركزية من 1997 إلى 2000، إن الطائرة التي تخطط الولايات المتحدة للاحتفاظ بها في المنطقة هي في الأساس «عنصر نائب»، مضيفاً: «هذا ليس شيئاً ستواجه إيران به. إذا كان لديهم ما يكفي من التحذير وخطة لإدخال القوات، فيمكنهم الصمود حتى وصول قوات إضافية».

وكالات

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)