TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الوطن ..آمن بنعمة من الله أولاً
29/06/2014 - 3:30am

طلبة نيوز-أ.د.م. مصطفى محيلان

أن ما يحصل من حولنا اليوم لا يسر صديق، ووطنا المملكة الأردنية الهاشمية حماها الله هي إغلى ما نملك، والحكيم هو من يتعظ بغيره، والحفاظ على الوطن المفدى لا يكون بالتمني ولا بتجاهل الواقع الأليم المحيط بنا، وعليه فما يجب أن نفعله لمنع وصول الشر إلينا من خارج دولتنا هو العمل بجدية على تمتين جبهتنا الداخلية ووضع جميع الإحتمالات فيما يتعلق بمستجدات الصراع في العديد من الدول الملاصقة لحدودنا، ولفعل ذلك لا بد من استعراض أهم عوامل إستقرار وطننا ومن ثم العمل على تقويتها كونها هي مرتكزاتنا في عملية تمتين بيان دولتنا الهاشمية الحبيبة. أولها هي العقيدة، وهي أساس كل فعل متزن مثمر فرديا كان أو جماعيا،  فأساسها هو حسن التوكل على الله تعالى والإيمان بأن الخير كله بيد الله، مما يبعد التردد والحيرة عن التفكير السليم والقرار الصائب، ومن خلالها يتولد ويتوطد الشعور بالرضى  والأمن والاستقرار وحسن الأداء، والشعور بأن على لكل منا رقيبا.
القيادة الهاشمية الحكيمة، وكلنا يعلم بأن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، فالقائد الواعي المؤمن الصادق العادل الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر هو مكان إجماع رعيته وثقة شعبه واحترام العالم أجمع، ولقد حبانا الله بمن يحرص على هذه الأفعال ونحن أنصاره في ذلك بإذن الله.
الوحدة الوطنية، فبحمد الله لا يوجد بين ظهراينا من يدعو إلى طائفية أو أقليمية أو قبلية ومن يحاول ذلك يُنبذ ولا تجد له نصيرا.
العدل، وهو أساس الملك على اختلاف أنماطه، فشعور المواطن بعدالة التعامل معه هو ما يجعله راضياً بقسمته ونصيبه من الدنيا، طبعاً العدالة المطلقة هي من صفات الله ولله وحده.
الحرية، وهي كما عهدناها مذ أطلق الملك الشريف الحسين بن علي رصاصة كسر قيد العرب، إلى هذا اليوم الذي ينعم فيه هذا الوطن بحكم حفيد حفيده جزاهم الله خيراً أجمعين، ويكفينا في هذا الوطن أننا نكتب ونحاور ولم نستدع في يوم إلى جهة أمنية أو نعاقب على رأي فيه مصلحة الوطن.
الوعي الوطني، ويعلم أبناء هذا الوطن المخلصون الواعون الحريصون عليه المحبون له الشرفاء، بأن لا قيمة لهم دون وطنهم، وإن أمنهم من أمنه، وإن رخاءهم من رخائه، فهم يدافعون عنه طوعاً لا كرهاً، إلا الخاسرون الفاقدون لنعمة المصالحة مع أنفسهم فهم يعادون الجميع، ولا يعرفون معنى الوعي بأهمية الوطن ولا ما تعنيه بحق المواطنة الفاعلة.
الوعي الإنساني، فهذا الوطن كان وما زال وسيبقى الوطن الإنسان، الوطن الحنون بأهله ولأهله، ولمن احتمى به أو لجأ إليه، بغض النظر عن العِرق أو الطائفة أو المَشرب، فهو يعامل الناس بإنسانيته رغم كل شيء لإنسانيتهم قبل كل شيء.
الوعي الثقافي، فمجتمعنا اليوم مجتمع قارئ مُطلِع عارف ومدرك لما يحصل من حوله، وازن للأمور مميز لها أخذ بأفضلها، فنحن قوم حبانا الله بأننا نستمع القول فنتبع أحسنه.
النهج الشوري الديمقراطي، وهو الأساس المَكين للوصول إلى الرأي السليم، والشخص المناسب، ولقد مارس الشعب صلاحياته تلك أكثر من مرة  وضرب الأمثلة للآخرين بأن صناديق الاقتراع لديه هي  المرجعية في الإختيار وليست قوة اليد أو التعصب لأحد أو لشيء.
حسن التدبير، فلقد علمتنا الأيام كيف نصبر ونعمل بجد وبإخلاص وكيف نتقاسم لقمة العيش ليعيش معنا من حُرِم منها في بلده، فعوضنا الله بذلك أمناً وسَكَنا.
أخذ العبرة من الوسط المضطرب، فما يحصل من حولنا يجعل الواحد منا يفكر عشراً قبل أن ينطق أو يتصرف، هاجسه الوحيد هو حفظ الأمن وحفظ النفس وحفظ الغير بمعنى أخر حفظ الوطن.
القوات المسلحة المخلصة المدربة المتأهبة الصابرة المستعدة المُعدَة للشدائد إن لزم الأمر أو النهي، الراضية المرضية بعون الله، فهم حماة الوطن والمواطن ونحن المواطنين إسناد لهم بعون الله، والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين.
حُسن الجوار، فلم نكن في يوم جار سوء لأحد، فنحن المُصلحون ذات البين، الداعون إلى التعاون وحسن الجوار، الملتزمون بالشرائع السماوية، والقوانين الدولية ليس لنا عدو إلا الشيطان ومن إتبعه.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)