TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الهاشمية تمنح سمو الأمير الحسن بن طلال المعظم شهادة الدكتوراه الفخرية في إدارة الأراضي والمياه والبيئة
09/06/2015 - 3:00pm

طلبة نيوز-

منحت الجامعة الهاشمية، سمو الأمير الحسن بن طلال المعظم، درجة الدكتوراه الفخرية في إدارة الأراضي والمياه والبيئة، وذلك تقديراً لإنجازاته الوطنية الكبيرة وإسهاماته الجليلة في مجالات التنمية الشاملة والمستدامة، والبيئة، وإدارة المصادر المائية، ومكافحة التصحر، ولإنجازاته الطليعية في تطوير البادية الأردنية، ونهضتها من خلال عضويته في المنظمات والجمعيات الدولية التي تعمل في مجال مكافحة التصحر، والمناخ، والبوادي، وتحسين إدارة المياه، وإشادة بدور سمو الأمير الحسن وجهوده برئاسته للمجلس الاستشاري للمياه والصرف الصحي التابع للأمين العام للأمم المتحدة وغيرها العديد من الإسهامات والانجازات والمبادرات. وتعد هذه الشهادة أول شهادة دكتوراه فخرية تمنحها الجامعة في هذا المجال العلمي الهام.
وحضر مراسم الحفل، سمو الأمير رعد بن زيد كبير الأمناء، وسمو الأميرة سمية الحسن، وسمو الأميرة رحمة الحسن، ودولة العين طاهر المصري، ودولة العين عدنان بدران، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي معالي الأستاذ الدكتور لبيب الخضرا، ومدير مجلس الحسن السيد طلال عريقات وأعضاء المجلس، وعدد من مستشاري سمو الأمير الحسن، ومعالي رئيس مجلس أمناء الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور مروان كمال وأعضاء مجلس الأمناء، وعدد من أعضاء مجلس التعليم العالي، وعدد من الوزراء السابقين، وعدد من رؤساء الجامعات الرسمية والخاصة، وعدد من المسوؤلين.
وسَلَمَ رئيس الجامعة الهاشمية الأستاذ الدكتور كمال بني هاني، شهادة الدكتوراه الفخرية لصاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، ووشاح الدكتوراه، ودرع الجامعة في حفل أقيم في مدرج كلية الهندسة.
وقال سموه في كلمة ألقاها خلال الحفل: "ان الوطن هو الاهم في تلقي كلمات الشكر والتقدير لا الأشخاص", مبينا أن أي تكريم هو تكريم للوطن الذي كانت لنا من خلاله الانجازات. وأضاف الأمير الحسن "إن موضوع العنوان يشير إلى وجوب التفكير مليا بالبيئة الاردنية فضاءً وانسانا واقتصادا " فهذا العنوان يحمل معاني كثيرة تستوجب منا ترتيب اولوياتنا الوطنية. كما أنه من خلال استذكار الماضي واستشراف المستقبل نستطيع التحدث عن الحياة بصورة موصولة.
وتساءل سموه "كيف يصبح المسلم العربي ندا لملاقيه من الخارج؟", مبينا اننا شركاء في العالمية الانسانية ونؤمن بالتعدد والتنوع مع وجود اسلام واحد وتعدد للاجتهادات.
كما استذكر الانجازات العلمية والادبية باعتبار الآداب مسيرة ثقافية تأثرت بالسياسة رغم أنها ليست مسيرة سياسية تتأثر بالثقافة, قائلا "ان البادئة هي أقرب الشرائح المجتمعية لمعرفة المناطق التي اسيء لها كما اسيء لامتنا العربية والاسلامية عبر الحروب الدائرة حيث لكل عقد حرب مدمرة للمجتمعات".
واشار سمو الأمير الحسن الى ان حُسن ادارة مواردنا حاكمية رشيدة، و ان حُسن إدارة مجتمعاتنا هي مسالة اجتماعية إنسانية "لقد فقدنا التواصل مع أهلنا في الميدان" مذكرا بانه دون حاكمية رشيدة وادارة وتخطيط لن نستطيع التعامل مع المستجدات والتحديات.
وأعاد تأكيد أن حمايةُ المواردِ الطبيعيةِ والبيئيةِ تتطلبُ إدماجَ المعرفةِ لموضوعاتٍ مُتداخلةِ النُّظم (المياه - الطاقة - البيئة إنسانية) مع تبنّي إطارٍ علميّ لتحسينِ الأنظمةِ البيئيةِ وإدماجِ الحِمى في البرامجِ والخططِ المستقبليةِ, مبينا ان حماية المواردِ وإدارتها هي الضامنُ الوحيدُ لمخزونٍ كافٍ من الماءِ والغذاءِ والكرامةِ للأجيالِ القادمةْ.
وقال ان الجامعة الهاشمية ومنذ إنشاءِ كلية المواردِ الطبيعيةِ والبيئةِ منتصفِ عام 2003، توجَّهت بشكلٍ كبير نحوَ المجالاتِ العلميةِ والأكاديميةِ المتعددة والبحوثِ العلميةِ التي تُعنى بتطويرِ وحمايةِ المواردِ الطبيعيةِ والبيئة, وجاءت نشأةُ الكلية استكمالاً لما بدأت بِهِ في المنشأةِ القديمةِ "معهد الأراضي والمياه والبيئة"؛ مثمنا مساهمة الجامعة والمجتمعٍ المدنيّ في المجالاتِ المتعلقةِ بالبيئةِ لخدمةِ المناطقِ المحليةِ خصوصاً، والمملكةِ عموماً.

واضاف إنَّ هَدَفنا مشترك، فإجراءُ البحوثِ العلميةِ في المجالاتِ الجيولوجيةِ، واستصلاحِ الأراضي الجافّة، وحماية الموارد الطبيعية والبيئة المُسْتَنزَفة وتطويرها بيئياً، ومكافحة التصحُّر، وتنمية المصادر المائية، ومراقبة التلوث، وحماية البيئة، هي ضروراتٌ لا بدَّ منها لإيجادِ الحلولِ المناسبةِ للمشاكِلِ البيئيةِ المحيطةِ؛ بالربطِ بينَ المجالاتِ العلميةِ المتعدِّدة من الجيولوجيا والتربةِ والماءِ والبيئة، مَعَ الصناعة والزراعة والسياسة.

واشار سموه الى أن أهمية الإدارة المُستدامةِ للأراضي والمصادر المائية والعناصر البيئية، لا تقتصرُ على ضمانِ الصحةِ العامة، وتحقيقِ الرخاءِ العادلِ والشاملِ، وتأمين الغذاء والطاقة فحسب؛ بل هي محورُ الأمنِ الشاملِ للمنطقة, وعلينا أن نفكر جيدا كيف نتصدّى للتحدياتِ التي تواجهُ قطاع المياهِ والغذاءِ والطاقةِ دون إدارةٍ مُستَدامةٍ، وكذلكَ التزايدِ المطرد في استنزافِ المواردِ المائية المُتاحة ومخاطر تلوثِها.

واستعرض سموه استراتيجيةٌ تعتمدُ على تحسينِ إنتاجيةِ الأراضي مع تنميةٍ مستدامةٍ للمواردِ البشرية والأرضية والمائية, وتحسينِ الظروف الاقتصادية للسكان من خلال وضعِ برامجَ إنسانيةٍ تَهدِفُ إلى استئصالِ شأفةِ الفَقْرِ، وترسخِ تمسُّك سكان هذه المناطق بمواطِنَهُم, (وليس فقط من خلال المعونات), وتنسيق الأنشطةِ القائمةِ الخاصة باتفاقيةِ مكافحة التصحُّر وإدارة إقليمية مشتركة، تكون من خلال حاكميةٍ رشيدةٍ تضمنُ الأمنَ والرخاءَ الإنساني.

وشملت الاستراتيجية التي اشار لها سمو الامير تعزيزِ دورِ المرأة، مع تأكيدِ مشاركةِ المجتمعاتِ المحليةِ ومستعملي الأراضي في تصميمِ هذه الاستراتيجيةِ وتنفيذها, وإنشاء قاعدة للمعلومات تضمُ جميعَ المعلوماتِ الجغرافيةِ والمناخيةِ والدراسات العلميةِ والمعرفية, وتأسيس شراكاتٍ في مجالاتِ العمل الأكاديمي والبحثي والعلمي، ونقل التكنولوجيا، وتنمية الموارد البشرية، لإيجاد الحلول لمختلف القضايا التي تواجهُ المناطقَ الجافة في الأردن، ولتحقيقِ التنمية المستدامة والتطور الاقتصادي والاجتماعي فيها, والاستفادة من خِبرات ومؤهلات الكوادر البشرية لدى جميعِ الأطراف في مجالات التدريس والبحث في التخصصات المختلفة ذات العَلاقة بالأراضي الجافة وشبه الجافة, مشيرا الى ان الاتفاقيةُ بين المركز الوطني للبحثِ والتطوير والجامعة الهاشمية والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة 'ايكاردا، هي خيرُ دليلٍ على ذلك.

كما استذكر سموه المستجدات والتطورات التي تتكيف مع التغيّرات المناخية والدعوة إلى تقديمِ مبادراتٍ بشأنِ حماية الحقوق المائية العربية، وإدخال مفاهيم التكنولوجيا الحديثة للطاقة البديلة، ورفع الوعي حول الاستراتيجيات المحلية التي تساهمُ في توفير المياه، من خلال تطبيق تقنيات الحصاد المائي، وإعادة استخدام المياه الرمادية وضرورة فصل مصادر المياه المعالجة عن المياه الطبيعية ومياه الفيضانات.

وقال رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور كمال الدين بني هاني، "عندما تجتمعُ الإرادة والإيمان يكونُ الامل والانجاز, اذ تحتفل الجامعةُ بمنح سمو الأمير الحسن بن طلال درجة الدكتوراه الفخرية في (إدارة الأراضي والمياه والبيئة)، هذه الجامعة التي حرصت منذ نشأتها على أن تكون بيت علم ومنارة حكمة ومعقل تنوير فكري وإشعاع حضاري، وهي اليومَ أكثرُ إصراراً على تحقيق ذلك وفق منظومة تستشرف آفاق الحداثة في العلم والتقانة والعصرنة بكل ما يتضمنه ذلك من تحديات".

واضاف، اننا نفتخر ونعتز بمواقف سموه وإنجازاته، مبينا ان الجامعة تفتخر بأداء واجبها الوطني الكبير بأقصى طاقاتها العلمية والبحثية والخدمية تجاه الوطن الذي ترفده، بعناصر البناء والنماء تعزيزاً لمسيرة التحديث والتطوير والتنمية الوطنية الشاملة، إسهاماً منها في رفعته وتقدمه وازدهاره، ليظل الأردن أولاً، عزيزاً، مصوناً، في ظل جلالة الملك عبد الله الثاني.

وقال إن لسمو الأمير إنجازات طليعية في تطوير البادية الأردنية ونهضتها من خلال عضويته في المنظمات والجمعيات الدولية التي تعمل في مجال التصحر والمناخ والبوادي، وهو الراعي والمستشار لعدد من الجمعيات والمنظمات والأكاديميات التي تعمل في هذا المجال التي كان آخرها أكاديمية الأراضي الجافة.

وبين انه لما كان سموه قد تميز على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي حضوراً وإنجازاً دائمين استطاع من خلالهما أن يكون صاحب إنجاز وفضل، ولأنه أولى جل عنايته للتنمية، هذا القطاع الهام الذي أرسى من خلاله استراتيجية وطنية شاملة رسم فيها المعالم الأساس التي تجسدت فينا حضوراً ريادياً دائماً فأصبحت بذلك رافداً رئيساً من روافد الإدارة المحلية ومسيرة التنمية المستدامة والعملية التعليمية برمتها، ونظراً للعناية الخاصة التي أبداها سموه للجامعة الهاشمية وأسرتها وتعزيزه لدورها في القضايا العلمية والاجتماعية والتنمية المحلية، وتقديراً من الجامعة لسموه عالماً ومفكراً وأميراً محبوباً، ولإسهاماته الإدارية والتربوية والاجتماعية والثقافية الموصولة، وبناءً على الصلاحيات المخولة إلي، فقد أوصيت إلى مجلس العمداء، الذي اتخذ في جلسته القرار رقم (878/32/2015)، المؤرخ في 21/5/2015، بمنح سمو الأمير الحسن بن طلال درجة الدكتوراه الفخرية في إدارة الأراضي والمياه والبيئة وكل امتيازاتها وحقوقها.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)