طلبة نيوز -
أكّد رئيس مجلس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد الدكتور مهند حجازي أن جرائم الفساد تُعدّ من أكثر الجرائم خطورة على أمن الدول والمجتمعات لما تُخلّفه من آثار سلبية وعواقب وخيمة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، فهي تُشكّل انتهاكًا لمعايير العدالة ومبدأ تكافؤ الفرص، وتُشكّل اعتداء على حقوق الآخرين وتؤدي إلى عرقلة الانتاج وإعاقة التنمية المستدامة، و إضعاف الثّقة بين المواطن وأجهزة الدولة وبالتالي إعاقة عملية الإصلاح بشكل عام.

وأوضح حجازي خلال كلمته الافتتاحية في اللّقاء التوعوي الذي نظّمته الهيئة اليوم بمقرها مع طلبة من كلية الحقوق في جامعة عمّان الأهلية، أهمية دور الجامعات في خلق حالة وعي شاملة لدى الطلبة لتأهيل جيل وطني واعٍ قادر على التصدي لآفة الفساد، مثمناً دور طلبة كليات الحقوق في الجامعات في نشر معايير النزاهة الوطنية لدى أقرانهم في المؤسسات التربوية لترسيخها والعمل بها، منوهاً إلى أنهم سيصبحون زملاء المستقبل فسيكون منهم المحامي والقاضي والمستشار القانوني، وسيقع على عاتقهم الكثير من المسؤوليات تجاه وطنهم ومجتمعهم.

من جانبها قالت الدكتورة نور الدباس من كلية الحقوق بالجامعة إن مثل هذه اللقاءات يؤكّد حرص الهيئة وتركيزها على فئة الشباب من خلال توعيتهم بمعايير النزاهة الوطنية وبيان دورهم الهام في نشر هذه القيم التي أضحت من أهم مقومات المواطنة، مؤكدة على أن ذلك يسهم في مساعدة طلبة كلية الحقوق على تحقيق المبادئ الأساسية التي تسعى الجامعة لتعزيزها لديهم ومن أهمها العدالة وسيادة القانون.

وقدّم عدد من مديري الوحدات التنظيمية في الهيئة شروحاً تفصيلية حول عمل الهيئة في محوري إنفاذ القانون والنزاهة والوقاية، ومهام المديريات والأقسام المستحدثة، موضحين آلية التحقيق في الشكاوى والإبلاغات التي ترد إلى الهيئة، كما استعرضوا أبرز مشاريع الاستراتيجية الوطنية (المحدّثة) للنزاهة ومكافحة الفساد 2020-2025، ومعايير النزاهة الوطنية، وأنواع جرائم الفساد، مركزين على جريمة الواسطة والمحسوبية كأحد أخطر الجرائم التي تُضعف روح المواطنة والانتماء.

وفي ختام اللقاء نظمت الهيئة جولة تعريفية للطلبة على مديريات وأقسام الهيئة اطلعوا خلالها على آليات عملها والدور الذي تقوم به في إنفاذ القانون من خلال مديرية التحقيق ووحدتي التحقيق المالي وغسل الأموال، وحماية المبلّغين والشهود والخبراء، ومديرية الدعم الرقمي ومختبر الأدلة الجرمية.