TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
النسور والتعليم العالي "خض اللبن بيظل لبن "
03/03/2014 - 6:45am

طلبة نيوز
كتب علي العزام
ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن دراسة حكومية لرفع الدعم الذي تقدمه للجامعات الرسمية وفقا لمخرجات الاجتماع الأخير لقيادات التعليم العالي مع رئيس الوزراء والذي تم الإعلان فيه عن إستراتيجية جديدة متزامنا مع تسليم مخرجات المبادرة النيابية للحكومة من قبل القائمين عليها قد يكون أمرا يدعو إلى التفاؤل الحذر . فالتسريبات الإعلامية حول قرارات وشيكة لمجلس الوزراء برفع الدعم الحكومي للجامعات إلى 100 مليون دينار وتنفيذ خطة وطنية للإبتعاث لرفد الجامعات بالكفاءات الوطنية وقرارات أخرى تخص التعليم التقني هي قرارات يضغط الرجل الثاني في الحكومة الدكتور أمين محمود باتجاه إقرارها وتبنيها من قبل الحكومة .
فالوزير محمود لا يختلف عن أي أكاديمي مخلص يسعى لتطوير القطاع ويعرف هموم القطاع إلا أنت كافة المحاولات التي سبقت هذا الجهد كانت دائما تنتهي إلى نهايات مفتوحة وغامضة وتخلوا من الإجراءات العملية .
والدعوة للتفاؤل الحذر ليست بقصد التقليل أو الاستهانة بالجهود التي بذلت من كافة الأطراف القائمة على تلك الخطط والمبادرات ولكن ما يدعونا إلى عدم الإفراط بالتفاؤل هو فقدان المصداقية بحكومة الدكتور عبدالله النسور فهذه الحكومة أعلنت قبل عام تقريبا عن قرارات مشابهة وبدلا من رفع الدعم إلى 100 مليون فقد كان القرار بتخصيص 138 مليون دينار لدعم الجامعات وخطة التحول في تمويل الجامعات بحيث يتم دعم الطلاب الفقراء من خلال تقديم منح لأكثر من 60% من الطلبة على مقاعد الدراسة من خلال الجهات المختلفة بما فيها القوات المسلحة ووزارة التربية والتعليم والديوان الملكي وصندوق الطالب الجامعي يترافق ذلك مع بأن يقوم الطالب القادر بدفع رسومه مع البدء بتخفيض الاعتماد على البرنامج الموازي الذي أضعف مخرجات الجامعات الرسمية للأسس التجارية التي بني عليها .
الدكتور عبدالله النسور له تاريخ طويل في التلاعب بمقدرات التعليم الجامعي فالوثائق الحكومية تثبت أن النسور هو أول وزير تعليم عالي أقدم على التخلي عن الضرائب التي تجبى باسم الجامعات وتحويلها إلى الخزينة وتخصيص دعم حكومي سنوي للجامعات الذي لم يكن يوما يساوي 25% من القيمة الفعلية لما يتم جبايته باسم الجامعات .
ويتفق كل القائمين على التعليم العالي بأن البرنامج الموازي كان مسمار التردي في مخرجات التعليم والتي حولت الإدارات الجامعية من إدارات تهتم بالمعايير الأكاديمية وجودة التعليم إلى إدارات تجارية ومهتمة بجعل الجامعات مؤسسات لتطوير الأعمال والاستثمارات .
وفي هذا الجانب فإن الوزير الذي أقدم على تأصيل البرنامج الموازي هو الدكتور عبدالله النسور حيث تثبت وثائق التعليم العالي بأن النسور هو من وقع أول كتاب بالموافقة على استحداث البرامج الموازية في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية .
هذه الأمثلة ليست للتعريض يرئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ولكنها محاولة لوضع الحقائق أمام الجميع بأن تاريخ النسور مع التعليم العالي هو تاريخ قائم على عدم الفهم الكامل لمتطلبات القطاع وقناعاته بأن الأسس التي يجب أن تحكم هذا القطاع هي أسس استثمارية اقتصادية وتجارية وبعيدة كل البعد عن الجودة .
إن أي قرارات حكومية يجب أن يصار الى تنفيذها مباشرة وعدم الاكتفاء بالتقرير الصحفي الصادر عن جلسة المجلس والتي لا تعني شيئا فالقرارات موجودة ولم تنفذ . وبعد عام على تشكيل حكومة النسور الثانية وصلنا (والحمد لله؟؟؟) للمربع الأول وهو القرارات التي اتخذت في عهد حكومته الأولى فالقرارات المتوقع صدورها لن تختلف كثيرا عن تلك التي صدرت سابقا وحال صدورها بما على المتابع إلا أن يبحث في الأخبار الصادرة عن مجلس الوزراء في كانون ثاني من العام 2013 ورسالة رئيس الوزراء لوزير التعليم العالي ووزير التربية والتعليم آنذاك الدكتور وجيه عويس وسيعلم الجميع مدى الدهاء الذي يتمتع به النسور في تدوير القضايا وإعادة (الخض ) ولا نقول لأبو زهير خض اللبن بيظل لبن

التعليقات

mahdi n (.) الاثنين, 03/03/2014 - 17:50

هههههههه هاي ذقني احلق

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)