TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الناعقون من الداخل… !
29/05/2020 - 2:00pm

د. مفضي المومني.
النعيق صوت الغراب، وهو مرتبط بالخراب والتشاؤم والفرقة وهو نذير شؤم والبعض يربطه بالثعلب وهو عنوان المكر والخداع… الناعقون في الداخل، ممن امتهنوا الكذب والنفاق والتسحيج الرخيص، والوطنية المزيفة ومع قلتهم إلا أنهم بلاء كبير على الوطن ومسيرته، ويتواجدون في غالبية الجهات سواء ألأكاديمية أو الحكومية أو غيرها… ، ويتميزون بأنهم ضعاف لا يجيدون شيء له قيمة، يعوضون نقصهم وإنعدام ثقتهم بنفسهم بالنفاق والكذب والتسحيج لمن هب ودب، وهم كالطفيليات تعتاش على جيف الكذب والنفاق والرخص والحقارة والإضرار بالناس، للتقرب من كل صاحب سلطه، لتحقيق مصالحهم في المال السحت أو التنفيعات أو التعيينات بالواسطه، لا يمتلكون أي مبدأ، يطبلون (للي جاي ويزمرون للي رايح)… يعتاشون على مهنة االنفاق والوصولية والكذب، واسعارهم من 5- 15 دينار مقابل كل وجبة مدح او ردح ل س أو ص… ! وبعضهم مستواهم اكبر في السرسره ومسح الجوخ والذبذبه والوشاية… .هؤلاء عباره عن مصيبه على المجتمع، يزينون الخبيث، ويفسدون الصالح، ويصلحون الفاسد زيفا وكذبا، ويتقربون بطرق ملتوية من كل مسؤول إما بالواسطة أو طرق دنيئة معروفة، ومع أن بعضهم يحمل شهادات ورتب علمية مزيفه أو حصلوا عليها بالواسطة والتنفيعات، ومعروف للقاصي والداني أن شهاداتهم وبحوثهم مزوره وسجلهم الاخلاقي مليئٌ بالقذارات والفضائح، ومعروفه لمن حولهم او في مراكز عملهم، ومن سخريات الزمن زمن الرويبضات، ان تصبح هذه النماذج في مواقع المسؤولية وتتولى أمور العامة، بالواسطة طبعا، وهذا كله هو السبب في ظهور ناعقين من الخارج، يشتمون كل شيء ، ويبحثون عن أمثال هؤلاء لانهم رمز الفساد وعنوانه في بلدنا، فالسبب داخلي والنتيجه في الخارج، ولو استطعنا تنظيف الوطن من أمثال هؤلاء لما وجد الناعقون من الخارج ما يتحدثون به، ونتمنى على حكومتنا وأجهزتنا الأمنية، تنظيف البلد من أمثال هؤلاء وإدخالهم مصحات عقلية ليتم معالجتهم ويتخلصوا من لوثة الدماغ التي يعانون منها، ليصبحوا مواطنيين طبيعيين، فتنظيف البيت الداخلي من أمثالهم هو أولوية ستعمل على تجفيف ما تبثه الاصوات الخارجية، التي لن تجد ما يغذي نعيقها، ويجب محاسبة أي شخص أو مسؤول يتبنى او يشجع هذه الفئة، لانه يعطي مجال لكل ناعق من الخارج ليتكلم، ولكم أن تدركوا أسباب تأخرنا في كثير من المجالات بأنه يكمن في وجود هذه الفئة الناعقة في الداخل، والتي لا تمتلك أي مؤهلات غير الكذب والنفاق والعمل على إحباط أصحاب الكفاءات وإبعادهم والتنكيل بهم، لأنهم يجدون أنفسهم صغار أمامهم، لنتخلص من ناعقي الداخل وبعدها سيتوقف ناعقو الخارج لوحدهم، لأنهم لن يجدوا ما يتكلموا به، حمى الله الأردن.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)