
طلبة نيوز
الدكتور مفضي المومني
ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻥ
ﻟﻼﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﻳﻘﺔ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺧﻠﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻣﻦ ﺳﺎﻗﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻟﻴﺼﺒﺤﻮﺍ ﻣﻦ ﺭﺍﺳﻤﻲ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻋﻨﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﻢ!. ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻛﻤﺮﺣﻠﺔ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻋﻠﻴﺎ ﺃﻱ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﻤﺨﺮﺟﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻨﻴﻴﻦ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﺤﻮﺭﺍً ﺃﺳﺎﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﻫﺮﻡ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﺔ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﺍﻷﺧﺼﺎﺋﻴﻴﻦ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻗﻤﺔ ﺍﻟﻬﺮﻡ ﻭﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﻴﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻬﺮﺓ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻬﺮﻡ، ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﺍﺧﺬ ﺷﻜﻠﻪ ﺍﻟﺮﺍﺳﺦ ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻷﺭﺩﻧﻲ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻨﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ ﺍﻭ ﺍﻟﺒﻮﻟﻴﺘﻜﻨﻴﻚ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﺴﻤﻰ ﻛﻠﻴﺎﺕ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻧﻘﻼ ﻋﻦ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ، ﻭﺍﺗﺒﻌﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻟﻌﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﻋﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻟﻴﺘﻢ ﺍﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ، ﻭﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﺗﺒﻌﺖ ﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ، ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻤﻠﻪ ﺍﺣﺪ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ ﺃﺑﻘﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﻭﺟﺮﺕ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻹﺩﻣﺎﺝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻭﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺴﺒﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻻ ﺑﻞ ﺃﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻓﻘﺪ ﻋﻤﻠﻪ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻓﻬﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻭﻓﻲ ﻇﻞ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﺀ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻭﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﺟﻠﻲ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﺀ ﺗﺮﻛﺖ ﻟﻘﺪﺭﻫﺎ، ﻓﻠﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ 20 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺩﻭﺩ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ 3 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺩﻳﻨﺎﺭ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﺀ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺄﺗﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻻ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺮﺩﻭﺩ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ، ﻭﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﺘﺒﺠﺤﻮﻥ ﺑﺎﻥ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﺭﻫﺎ ﺑﻄﺮﺡ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ، ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﻧﺺ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻗﺎﻧﻮﻧﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﻨﺼﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻲ. ﻭﻟﻤﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻓﺎﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﻫﻨﺪﺳﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﺗﺸﻜﻞ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺩﺍﻋﻤﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﻞ ﻭﺍﻟﻤﺨﺘﺒﺮﺍﺕ، ﻭﻟﻠﻌﻠﻢ ﻓﺈﻥ ﻣﺪﺧﻼﺕ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻣﺪﺧﻼﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ، ﻭﻳﺤﻜﻢ ﺫﻟﻚ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺃﺿﻌﻔﺖ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺳﻴﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﺇﻥ ﺻﺤﺖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺑﺎﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺳﺘﺨﻔﺾ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﺃﻱ ﺃﻥ ﺿﻌﻒ ﺃﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻣﺮﺩﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﻟﻴﺲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﺀ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻭﻛﻠﻴﺎﺕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﺀ ﻻﺟﺘﻬﺎﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺎﺕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﺀ ﻭﺗﺼﺪﻯ ﻛﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﻟﺬﻟﻚ ﻻﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻫﻮ ﻟﻴﺲ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﺑﻞ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻼﻛﻬﺎ!! ﻭﻓﻲ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻭﺧﻄﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺮﺑﻊ ﺍﻷﻭﻝ، ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﻣﻤﻦ ﻭﺿﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﻜﻠﻒ ﺧﺎﻃﺮﻩ ﻭﻳﺰﻭﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻻ ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻦ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻢ ﺃﻭ ﻣﻌﺮﻓﺔ، ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﺍﺳﻤﻊ ﺃﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﺳﺘﺪﻋﺖ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﻟﻴﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺘﺼﻮﺭﺍﺕ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻻﻥ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﺳﻠﻴﻤﺔ. ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﻘﻠﻪ ﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ، ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭﻓﻲ ﺗﻄﻮﺭ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﺀ ﻭﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﻌﻨﺎ ﻓﻠﺪﻳﻨﺎ ﺍﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻭﺳﺆﺍﻝ ﺑﺴﻴﻂ ﺍﻃﺮﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻬﻤﻪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ، ﻣﻦ ﻳﺪﻳﺮ ﻋﺠﻠﺔ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺣﺎﺟﺔ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ؟ ﺃﻧﻬﻢ ﺧﺮﻳﺠﻮ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺬﻛﺮ ﺍﻧﻪ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﻨﺎ ﻧﺴﺘﻮﺭﺩ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺁﻟﻪ ﻧﺴﺘﻮﺭﺩﻫﺎ، ﻓﻘﺪ ﺗﺠﺪ ﻋﻤﺎﻟﺔ ﻭﺍﻓﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﻳﺪﻱ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﻫﺮﺓ ﺍﻭ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﺃﻱ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﻴﻦ، ﻟﻜﻨﻲ ﺍﺯﻋﻢ ﺍﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﺃﻱ ﻋﻤﺎﻟﺔ ﻭﺍﻓﺪﺓ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺼﺎﻧﻌﻨﺎ ﻭﻗﻄﺎﻋﻨﺎ ﺃﻟﺨﺪﻣﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺩﻥ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻻﻥ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺗﺰﻭﺩ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﺑﻬﻢ ﻭﺗﺘﻠﻤﺲ ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﻤﺎ، ﻭﻣﻦ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﺀ ﺳﻴﺠﺪ ﺗﻐﻴﺮﺍ ﻭﻣﺮﻭﻧﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺳﻨﻮﻳﺎ ﺗﺠﺎﻭﺑﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻲ ﻭﺣﺎﺟﺎﺕ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ. ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ ﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻠﺘﻄﻮﻳﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻜﻤﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺒﻌﻴﺎﺕ، ﻭﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺍﺭﺗﻬﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﺿﺪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻏﻠﺐ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ، ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻭﺍﻗﻌﺎ ﻭﺣﻘﻮﻗﺎ ﻣﻜﺘﺴﺒﺔ ﻣﻨﺎﻃﻘﻴﺔ ﻟﻦ ﻳﺴﻤﺢ ﻷﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﺈﻟﻐﺎﺋﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﺩﺣﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻭﺍﻟﻔﻼﺣﻴﻦ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻘﺒﺾ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺮ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻳﻌﻴﺶ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻥ، ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻟﻴﺲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺑﻀﻌﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻳﻀﻴﻔﻮﻧﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺻﺪﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻮﻙ،ﺛﻢ ﻛﻴﻒ ﻟﻌﺎﻗﻞ ﺍﻥ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻲ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺗﻤﺖ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺇﺩﺍﺭﻳﺔ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻭﺗﺠﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﺣﺪﺓ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻭﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﻦ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﺈﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺒﺮﺍﻣﺞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻜﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺴﻴﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻟﻦ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 20% ﻓﺎﻳﻦ ﺳﻴﺬﻫﺐ ﺍﻝ 80%؟؟ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﻭﻟﺰﻣﻼﺋﻲ ﺍﺣﺪ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﺑﻠﻨﺎﻩ ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻃﺮﺣﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺑﺎﻟﻌﺎﻣﻴﺔ(ﻣﺎ ﺑﻴﺼﻴﺮ ﻋﻠﻴﻜﻮ ﺷﺊ ﺑﺘﺨﺮﺟﻮ ﻃﻼﺑﻜﻮ ﻣﻦ ﻫﻮﻥ ﻻﺭﺑﻊ ﺳﻨﻴﻦ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺎ ﺣﺪ ﺑﻴﺮﻭﺡ ﺣﺪ ﻟﻮ ﺑﻴﻌﻄﻮﻛﻮﺍ ﺭﻭﺍﺗﺒﻜﻮ ﻭﺍﻧﺘﻮ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ) ﻓﺎﺟﺒﺘﻪ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻤﻌﻮﻧﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ؟ ﻭﺗﻢ ﺍﻓﺸﺎﻝ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ ﻭﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺑﻘﻴﺔ ﻻ ﻧﻨﺎ ﺿﻘﻨﺎ ﺫﺭﻋﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻢ ﻃﺮﺣﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﻟﺤﻴﻦ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﺨﻔﻲ ﺃﻋﻈﻢ...ﻭﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﺑﻘﻴﺔ. ﺣﻤﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻷﺭﺩﻥ.
اضف تعليقك