TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الملك عبدالله الثاني يؤسس لمدرسة جديدة " الاستباق الإيجابي في القيادة وإدارة الازمات " ...سبق الجميع ليبقى الاردن الأردنيين
01/04/2020 - 4:15pm

طلبة نيوز

كتب الدكتور علي نايل العزام

يتحدث كل زعماء العالم عن فيروس كورونا المستجد و جميع قادة الدول يتنادون لمحاربة انتشار هذا الفيروس والذي كان سببا ي انهيار سمعة دول كبرى بسبب عدم وجود الوعي الكافي لدى القيادات السياسية والأمنية في تلك الدول بإدارة الازمات وأن الازمات ليست جميعا متشابهه وقد تكون بعض الدول لديها أجهزة أمنية وعسكرية قوية جدا إضافة إلى اقتصاديات كبيرة و لكن تلك الأنظمة فشلت وهوت سمعتها إلى أسفل سافلين الموارد الكبيرة والقوة الأمنية والعسكرية لا تنفع الا بوجود قيادة قادرة على إدارة الموارد وتوظيفها والقدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة وربما أن هذه القرارات ربما لا بد وأن تكون استباقية حتى تكون فعالة ...

في الاردن وفي ١٢ اذار الماضي خرج اول مصاب بالكورونا والذي اعلنت عنه الحكومة من المستشفى وخرج وزير الصحة بتصريح جدلي بأن الاردن خال من الفيروس ...خلال هذه الفترة الممتدة من ١٢ وحتى ١٤ لم يتم الإعلان عن اي حالة بيد أن الجميع تفاجأ بقرارات حكومية صعبة بتعطيل المؤسسات التعليمية والمدارس كما وتم الإعلان عن اغلاق الرحلات الجوية وإجراءات أخرى إضافة قرارات لاحقة بتفعيل قانون الدفاع و حظر التجول فيما بعد ...من ظهر على الشاشات التلفزيونية وعبر المنصات الاعلامية للاعلان عن هذه الإجراءات رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وعدد من الوزراء ولكن هل كانت الحكومة وراء تلك الإجراءات وتلك القرارات الصعبة والناجعة في الوقت ذاته ...

الجواب أن كل تلك القرارات والإجراءات جاءت إلى الحكومة جاهزة ومدروسة وهذه القرارات اتخذت من رأس الهرم السياسي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي اتخذ القرار كقائد عسكري بخلفية سياسية تعلم أن المعركة الرابحة هي التي يتم التخطيط لها بشكل مسبق ويتم اتخاذ القرارات بشكل استباقي ويتم تقدير الخطر فيها وحجمه قبل أن تحل عواقب الأزمة الوخيمة وتقضي بنتائجها السلبية على هياكل الدولة ومؤسساتها وهو الأمر الذي عانت منه دول كبرى انهارت مؤسساتها الصحية وفشلت في استيعاب الأزمة....
الملك عبدالله الثاني هو كلمة السر فيما نشهده الآن من بشائر خير تبشر بالسيطرة على انتشار الفيروس فالملك اثبت بالتجربة الحية بانه صاحب قرارات تتخذ بوقتها المناسب وتقدر حجم المأساة قبل وقوعها ...ولا أدل على أن الملك هو الذي يدير الأزمة بشكل مباشر ما حدث يوم الثلاثاء ٢٤ اذار " يوم توزيع الخبز والحاجات الأساسية " والذي خرج علينا رؤساء الفرق الحكومية من الوزراء بخطط وعبارات واسعة ورنانة وتطمينات بأن كل شيء مدروس وهو الشيء الذي أعطيت فيه الحكومة مساحات كبيرة للادارة بيد انها واقعيا لم تنجح وشاهدنا ما شاهدنا من الفوضى التي كادت أن تقوض كل اتخذ من إجراءات وقرارات منذ بداية الأزمة وفي مساء الثلاثاء جاءت القرارات الحاسمة والاستباقية من قبل الملك بفتح المحلات التجارية الصيدليات والمخابز وفق إجراءات اعتمدت على وعي المواطن فانتهت أزمة توزيع المؤن ونجح الملك بإدارة الأزمة من جديد لان التوصية لرئيس الحكومة باتخاذ تلك القرارات جاءت من الملك مباشرة بعد أن رأى الملك عدم نجاح خطط بعض الوزراء الذين لم يجربوا إدارة الازمات وجاءت هم الروافع المختلفة والتي لا محال لذكرها الآن....

اما الأمر الذي لم يفعله أيا من رؤساء الدول في العالم فهو أن الملك هو وولي عهد الشاب يقوم بزيارة أكثر البؤر سخونة وأكثر مدن المملكة تأثرا بالفيروس و في أكثر الأوقات خطورة ليكون في خط الدفاع الأول عن أبناء شعبه ... الملك ينزل باربد لا محالة التي ظهرت فيها العدد الأكبر من الإصابات وينتقد المخزونات الإستراتيجية ويشاهد بعينه الإجراءات المتخذة لتطويق تفشي الفيروس في اربد ...فمثلا الرئيس الصيني لم يقم بزيارة ووهان الا بعد توقفت الإصابات الجديدة فيها وبعد ٣ شهور من بداية الأزمة فالملك رجل الدولة ذو الخبرة العسكرية والذي رضع القيادة منذ ولادته فهو اين عائلة يمتد نسبها إلى الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم ...النسل الشريف الذي قدم التضحيات الواحدة تلو الأخرى للذود عن الأمة وأبنائها...

الملك عبدالله الثاني أصبح اليوم عالميا مؤسسا لمدرسة جديدة في القيادة وإدارة الازمات هي مدرسة " الاستباق الإيجابي في إدارة الازمات "

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)