TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الملك: رفع العقوبات عن إيران يقلقنا
14/01/2016 - 1:00pm

طلبة نيوز-

بثت محطة (سي إن إن) الإخبارية الأميركية مقابلة مع الملك عبدالله الثاني، تناولت عددا من القضايا الإقليمية.

وأعرب الملك عن قلقه من رفع العقوبات الاقتصادية على إيران، وتاليا نص جزء المقابلة المتعلق بإيران:

وولف بليتزر: بينما نتحدث الآن مع جلالتكم، قامت إيران بإطلاق سراح عشرة بحارة أميركيين بعد احتجازهم إثر حادث عابر. هل يثق الأردن بإيران؟
الملك: للأردن علاقات مع إيران، ولكن من الواضح أننا نشهد تدخلات إيرانية في اليمن وإفريقيا والعراق وسوريا ولبنان وأفغانستان، وننظر بعدم الارتياح لهذا الأمر.

وولف بليتزر: كما تعلم، سوف تقوم الولايات المتحدة وشركاء دوليون آخرون برفع العقوبات عن إيران في مقبل الأيام، وسوف تتسلم إيران قريباً جداً 100 مليار دولار، وباستطاعتهم أن يفعلوا بها ما يشاؤون. هل هذا مصدر قلق للأردن؟
الملك: هو مصدر قلق العديد منا في المنطقة وخارجها كما أعتقد، وعليه فقد قلت أنه لا بد من الربط بين الاتفاقية النووية وأداء إيران فيما يتعلق بالملفات الأخرى، ولذا أعتقد أنه سيكون هناك تقييم لأداء إيران، وعلينا أن نرى كيف سيتم ذلك.

وولف بليتزر: أعدمت السعودية، كما تعلمون، عالماً شيعياً وآخرين متهمين بالإرهاب، وكردة فعل على ذلك، تعرضت السفارة السعودية في طهران للحرق والنهب، فقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران وتبعتها دول عربية سنية قطعت علاقاتها أو خفضت من مستوى التمثيل الدبلوماسي في إيران، ومنها الامارات والكويت والبحرين وقطر، أما الأردن فلم تفعل، لماذا؟
الملك: نحن ننسق دوما مع السعودية، واتخذنا موقفاً حازماً تجاه ما فعله الإيرانيون. ندعم إخواننا السعوديين بالكامل، واتخذنا الموقف الذي ارتأيناه، فاستدعينا السفير الايراني للتعبير عن عدم رضانا حيال ما قامت به إيران، وذلك بالتنسيق مع أشقائنا في السعودية، وعلاقتنا بالأخوة هناك قوية بشكل كبير، وكذلك هي علاقتي بخادم الحرمين، وولي عهده، وولي ولي العهد، والموقف الذي اتخذناه في الأردن جاء بالتنسيق بين البلدين.
لأننا شركاء في محادثات فيينا حول سوريا، إرتأينا من الحكمة أن يكون لدينا موقف مرن أثناء هذه المباحثات في هذه المرحلة. ومن الواضح أن هناك ارتفاعا في منسوب التوتر بين السعوديين والإيرانيين، وسيتجلى ذلك خلال محادثات فيينا. لكن الأهم من ذلك، في اعتقادي، أن أشقاءنا السعوديين ينظرون من الزاوية الأخلاقية للموضوع، حيث إنهم لا يريدون للتوتر أن يتصاعد نحو صراع شيعي - سني في المنطقة، لذا أعتقد أن الجميع يسعى لتهدئة الموقف والتركيز على الأمور ذات الأولوية، خصوصا محادثات فيينا.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)