طلبة نيوز-حسام البيدر
الملكة رانيا : نحن في اسفل القوائم العالمية في نشر المعرفة وعلينا أدراك الامر.
الملكة رانيا: الوطن العربي شبه غائب عن النشر العلمي وان صادراتنا من النشر العلمي تشكل نسبة 0%
الملكة رانيا: المساقات التعليمية عالية الجودة والمجانية تعد فرصة لأن محتواها مواكب لتطورات العالم
الملكة رانيا: اطلاق "إدراك" يحمل رسالة تحثنا لإدراك ما فاتنا وادراك المستقبل الذي يليق بنا وبتاريخنا
والنقلات النوعية عادة ما تحدث عندما تلتقي الحاجة بالفرصة وحاجتنا ماسة لتعليم نوعي
والتعليم بالانترنت ليس حلاً لمشاكلنا، لكن المعلومة النوعية المتاحة للجميع فرصة كبيرة للإرتقاء بالمعرفة العربية
ضمن اهتمام جلالة الملكة رانيا العبدالله بالتعليم وإدراكاً منها لأهميته وأثره في توفير أفضل الفرص للشباب العربي، أطلقت جلالتها اليوم في عمان "إدراك" وهي منصة غير ربحية باللغة العربية للمساقات الجماعية الإلكترونية المفتوحة المصادر (موكس)، أنشأتها مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية بالشراكة مع "إدكس" وهي مؤسسة مختصة في هذا المجال أقامتها جامعة هارفرد ومعهد ماسشوستس للتكنولوجيا.
وخلال حفل الإطلاق الذي حضره وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات ووزير العمل ووزير السياحة والاثار الدكتور نضال القطامين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أمين محمود وعدد من الإعلاميين الأردنيين والعرب، ألقت جلالة الملكة رانيا العبدالله كلمة قالت فيها: "اليوم نطلق "إدراك"، منصة عربية إلكترونية غير ربحية للمساقات المفتوحة. لأن التعليم النوعي المفتوح والمتاح عبر الإنترنت، والقادر على الوصول لملايين العرب بنفس الوقت ومجاناً... هو المركب الأسرع لعلم مواكب لتطورات العصر وقادر على تحسين نوعية حياتنا، سواء كأفراد أو كمجتمعات ودول."
وأكدت جلالتها على ان المساقات التعليمية عالية الجودة والمجانية تعد فرصة لأن محتواها متقدم ومواكب لتطورات العالم، ولانها تساعد على نشر العلوم والآداب والمهارات التي توصلت اليها العقول العربية والعالمية.
وأوضحت جلالتها أن اطلاق "إدراك" يحمل رسالة تحثنا لإدراك ما فاتنا وادراك المستقبل الذي يليق بنا وبتاريخنا وبرسالة بعثت لنا بدأت بإقرأ، مشيرة الى انه من خلال منصة "إدراك" سيتم انتقاء الافضل من الوطن العربي وترجمة وتعريب الأفضل عالمياً.
وقالت جلالتها "للأسف العالم من حولنا ينطلق بسرعة فائقة نحو مستقبل فيه الفكرة والمعلومة المتخصصة والمهارات لبنات أساسية للعمار والإزدهار"، وبالمقابل اصبح العالم العربي في صفوف العالم الخلفية بما يعرف وكيف ينتج وماذا ينتج، وأثر ذلك على الأوضاع الإقتصادية وما يوفر لأطفالنا وعلى شكل مستقبلنا.
وابرزت جلالتها حقائق صادمة يعيشها الوطن العربي بدءاً من تدني نوعية التعليم، وعدم مواكبة خبرات وقدرات الخريجين لمتطلبات سوق العمل، والتغيب عن النشر العلمي العالمي، بالاضافة الى عدم وجود صادرات عربية من التقنية العالية والنقص الحاد في المهارات بكل أشكالها.
واضافت: "النقلات النوعية عادة ما تحدث عندما تلتقي الحاجة بالفرصة وحاجتنا ماسة لتعليم نوعي؛ وفرصتنا هي التعلم عبر الإنترنت". مؤكدة على أننا الآن أمام فرصة لأن ندرك المهارات والعلم والمعرفة ولإحداث نقلة نوعية في مسارنا.
وبينت ان المعرفة اليوم متاحة لكل من يرغب والعلم لمن يريد بوجود ملايين المواقع الزاخرة بالمعلومات، وملايين العقول التي تضخ نتاج فكرها وبحثها وخبراتها على الإنترنت ليستفيد منها العالم.
واضافت جلالتها التعليم بالانترنت ليس حلاً لجميع مشاكلنا، لكن المعلومة النوعية المتاحة للجميع هي فرصة كبيرة لنا، للإرتقاء بالمعرفة العربية، وللنهوض بالكادر العربي وجعل ما كان حكرا على قلة من الافراد متاحا لكل من اراد ان يتعلم ويقرأ.
وقدمت جلالتها الشكر لكل من عمل على هذا المشروع، وآمن به ودعمه، وخصت بالشكر ولي عهد ابوظبي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاهتمامه ودعمه المستمر لعملية التعليم. كما شكرت جلالتها مؤسسة "ميقاتي" على دعمها لـ-إدراك- وايمانها بأهمية تمكين الشباب العربي.
وألقى المدير التنفيذي لمؤسسة "ادكس" أنانت أغاروال كلمة قال فيها: "عندما أطلقنا إدكس قبل عامين، كنّا نتطلّع لدعم فرص التعليم حول العالم. وبالشراكة مع مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية، أصبح هذا الحلم حقيقة، واليوم حقّقنا رؤيتنا المشتركة في زيادة وصول ملايين الطّلبة العرب حول العالم للتعلم مع "إدراك"، مما سيجلب القوّة التغييرية للتعليم للعالم العربي والشباب المتعطّش للفكر والتعلّم".
وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة الملكة رانيا هيفاء عطية أن أولى مبادرات مؤسسة الملكة رانيا "إدراك" جاءت لتخدم العالم العربي، وقالت: "سررنا بالتجاوب الإيجابي مع المبادرة من قبل الاساتذة الجامعيين العرب العاملين في أشهر وأرقى الجامعات حول العالم، تماماً كما سررنا بتهافت الشباب على التسجيل في أول عشرة مساقات سيتم البدء بتدريسها خلال شهر حزيران المقبل، حيث التحق أكثر من 35 ألف طالب وطالبة بهذه المواد خلال الأسبوعين الماضيين".
وتم خلال الإطلاق عرض فيلم قصير يتحدث عن "إدراك" وكيفية عملها وما ستقدمه للمشتركين في مساقاتها.
وعلى ذات السياق حضرت جلالتها جلسة نقاشية شارك فيها رئيس مجلس ادارة مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية المهندس سعيد دروزة، ومستشارة وزير العمل السعودي مها طيبة، والاستاذة الممارسة والمساعدة بمركز التعلم والتدريس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة مها بالي، والأستاذ الزائر في جامعة هارفارد لربيع 2014 وأستاذ الإقتصاد والسياسة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة الدكتور محمد العسعس، وأدارها مدير مبادرة "إدراك" في مؤسسة الملكة رانيا نافذ الدقاق.
وناقشت الجلسة الفوائد العديدة المرجوة للتعليم عن بعد، خصوصاً لمثل ما ستقدمه هذه المنصة في الأردن والوطن العربي حسب وجهات نظر المتعلم، والمعلم، والقطاع الحكومي، والقطاع الخاص. وتم التركيز على الامكانيات التي ستفتحها مبادرات مثل "إدراك" لشبابنا ووطننا العربي.
وستشكل "إدراك" فرصة للمتعلمين العرب للالتحاق مجاناً عبر الانترنت بمساقات متميزة تدرس في جامعات عالمية مثل هارفرد، ومعهد ماسشوستس للتكنولوجيا وجامعة كاليفورنيا في بركلي وغيرها، مع امكانية حصول الملتحقين في بعض هذه المساقات على شهادات تبرهن استكمالهم للمتطلبات المعرفية المطلوبة.
ولا تكتفي "إدراك" بنشر مساقات أكاديمية مترجمة، بل تعمل على إثراء التعليم عربياً من خلال تطوير مساقات جديدة باللغة العربية خصيصاً لهذا الغرض وتغطّي هذه المساقات مجالات عديدة ومتنوعة. ويتم تطويرها بالتعاون مع عدد من أفضل الأكاديميين العرب، وبالشراكة مع أفضل الجامعات الاقليمية.
وتتيح هذه المنصة فرصة ابراز نماذج عربية جديدة من خلال تطوير مساقات قصيرة يقوم عليها محترفون وخبراء عرب في مجالات مختلفة من الآداب والعلوم، بحيث تلعب "إدراك" دورا هاما في تقديم شخصيات قيادية لتنير درب الشباب. وتعمل "إدراك" على اشراك أكبر عدد من المتميزين العرب في المجالات الاكاديمية والعملية المرتبطة بالقطاع الخاص لتطوير مساقات مبتكرة.
ورغم بعض التحديات التي ستشكل عقبة أمام بعض فئات العالم العربي الأقل حظاً كالوصول إلى شبكة الانترنت وتوفّر عرض النطاق الترددي المطلوب، فان رؤية مؤسسة الملكة رانيا للتعليم والتنمية المستقبلية تتلخص في إتاحة هذه الفرصة التعليمية من خلال مراكز مجتمعية ومدارس ثانوية ومكتبات عامة منتشرة في المدن والقرى حول العالم العربي.
وقد بدأ التسجيل، للمساقات التي تطلقها "إدراك" في حزيران القادم من خلال الموقع الالكتروني www.edraak.org، والمساقات هي: مقدمة في علم الحاسوب والبرمجة (معهد ماستشوستس للتكنولوجيا) / مترجم من مساقات إدكس، ودارات كهربائية والكترونية (1) (معهد ماستشوستس للتكنولوجيا) / مترجم من مساقات إدكس، والمواطنة في العالم العربي، والعرب: أين والى أين، ورحلة في صناعة الأفلام مع نادين لبكي، واستراتيجيات فعالة للبحث عن وظيفة، والسيرة الذاتية الناجحة، وكيف تسوق نفسك في سوق العمل، وعلِّم بثقة، والصحة النفسية للطفل.
وتعمل ادراك على اطلاق مساقات جديدة في أواخر شهر آب هي: مدخل الى علم الاحصاء، البرمجيات كخدمة، الصحة الإنسانية والتغير المناخي العالمي، آداب العمل والمكتب، مدخل الى حقوق العمل والعمال، المدينة العربية المعاصرة، ادارة المنتجات الرقمية، مدخل الى الريادة، التواصل في عالم الأعمال، الصحة والقلب.
التعليقات
المهندس وائل مح... (.) الاثنين, 05/19/2014 - 19:26
للأسف الوطن العربي ليس غائبا عن النشر العلمي والمعرفة، فواقعيا المواطن العربي والأردني محارب بفكره وعلمه ولغته العربية ومن نفس مسؤوليه الذين يحثون على طلب العلم وتطبيقه بإفواههم فقط ونتائج عملهم عكس ذلك على الأطلاق. فالإنذار والطرد والفصل الوظيفي من تفوه بكلمة تخالف سياساتهم القمعية المتخلفة بكل المقاييس. لا أدري ما الذي يريده المسؤولين من علوم جديدة وتطبيقاته، وبعض الأبحاث العلمية التطبيقية الناجحة مئة بالمئة تطفس وتحقر ويحقر معها كافة علماء الفيزياء والرياضيات من قبل علماء المناصب والواسطات والمحسوبية، علما بأن التطبيقات العلمية المبتكرة تنقذ الأردن ومعها الوطن العربي والإسلامي من براثين الفقر والتخلف.
أناشد جلالة الملكة رانيا المعظمة ليس فقط التكلم بموضوع العلوم وإبتكارته وتطبيقاته، وإنما محاولة الوصول والأخذ بيد المستعبدين المطفوسين المحقرين على مكاتب الوزارات والجامعات من علماء وجنود مجهولين يفرض عليهم الموت البطئ بتقنيات إلكترونية ولاأخلاقية متطورة جدا هدفها وأد وطفس وتحقير وإزدرء العلم وتطبيقاتها ووأد اللغة العربية وإعتبارها متخلفة نابعة من عصور مظلمة متخلفة، ولا يغيب عن البال الذكر بأن دعم مؤسسات الدولة للعلوم والإبتكارات العلمية وتطبيقاته مختوم بطابع الجاه والسلطان والواسطة والمحسوبية.
ندعو الله عز وجل بأن يأخذ بيدي جلالة الملك عبد الله وجلالة الملكة رانيا لإنقاذ البلد والأخذ ودعم العلم والعلماء وتطبيقاته ومن أراد الخير لهذا البلد بعيد عن الجاه والمحسوبية والواسطة والشلليةالتي هي تماما عكس كلمة العلم والإبتكارات والتطبيقات العلمية
Dr. Dima (.) الاربعاء, 05/21/2014 - 15:50
Thanks for her Majesty for her concerns. I think before blaming the scientists and doctors for not publishing their work, there must be a check up of the research policies. There are few places in Jordan where you can get fund, and they have very long and tedious time-frame to get their fund. more fund means more research and more publications.
اضف تعليقك