TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
المقدسي حرب صليبية جديدة بدعم من المرتدين
26/09/2014 - 6:30am

حذر المنظر السلفي الجهادي أبو محمد المقدسي في أحدث رسائله لتنظيم (الدولة الإسلامية) من استمرار ارتخائهم الأمني أمام ما سمّاه بدء "الحرب الصليبية" بدعم من (المرتدين). 

 

دعا السلفي الأردني المتشدد عاصم طاهر البرقاوي (أبو محمد المقدسي) جماعات المجاهدين إلى الاتحاد أمام الحرب الصليبية على الإسلام والمسلمين في سوريا والعراق بمشايعة من (المرتدين)، وذلك بعد طول عمل استخباراتي جرى وسط ارتخاء أمني وسط شرائح المجاهدين، جرهم إلى استعمال وسائل التواصل بمختلف أنواعها، بعد أن كان إخوانهم من قبل في منأى عن استخدامها. 

 

ورأى محللون أن القيادي السلفي المقدسي قد يبادر الى مصالحة بين تنظيمي (داعش) و(النصرة) وذلك حين لمّح إلى أن "الحرب الصلبية تستهدف الجميع من المجاهدين !".

وأعرب المقدسي الذي كان هاجم تنظيم (داعش) لإعلانه الخلافة الإسلامية عن قلقه "على كثير من إخواننا المجاهدين وعلى قياداتهم، وندعو الله أن يحفظهم ويكلأهم برعايته، ونوصيهم بالصبر والثبات فلله حِكَم في ما يجري، قد ندرك بعضها وقد لا ندرك البعض".

 

تنقية الصفوف 

ودعا السلفي الجهادي الذي كان أطلق سراحه من السجون الأردنية منتصف يونيو (حزيران) الماضي بعد انتهاء مدة محكوميته الى "تنقية الصفوف من أهل النفاق وغيرهم، وإظهار المتحيز لله ولرسوله ولعموم المؤمنين وتمييزه من المتحيز للصليبيين والطواغيت، ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيّ عن بينة". 

 

كما دعا إلى تعرية من سمّاهم "الطواغيت وأنظمتهم وجيوشهم المرتدة"، ما يصب في رصيد الوعي الإسلامي العام، الذي هو أحد مستلزمات التغيير.

وحض المقدسي في رسالته إلى تهيؤ القلوب للرجوع إلى الله والتوبة من الظلم، ففي النوازل يحتاج إلى اللجوء إلى الله وتخبت النفوس للمراجعة والأوبة لعل وعسى أن يصلح الله أحوال المجاهدين ... إلى غير ذلك من الحكم التي لم نكتب هذا لتتبعها ..

 

توصيات 

وذكّر القيادي السلفي المتشدد ببعض ما يجب على المجاهدين وعموم المسلمين في هذه النازلة من أمور :

- فمن ذلك وجوب الرجوع إلى الله والاعتصام بأمره وتجديد التوبة العامة وإخلاص النية لله في الدعوة والجهاد.

- ومنها التوبة الخاصة من المظالم، والكف عنها، والمبادرة إلى أداء الحقوق والإصلاح .

- ومنها إظهار موالاة عموم المؤمنين، وعدم الشماتة بفصيل منهم أو الفرح بما يصيبه من نكبات وبما يطوله من عدوان الصليبيين، الذين لا يفرح بقتل مسلم على أيديهم عاقل من المسلمين، لأنهم يحاربون ويقصفون اليوم الدولة والنصرة، وغدا سيقصفون ويحاربون كل فصيل يريد وجه الله ونصرة دينه وتحكيم شرعه، والمسلمون الصادقون جميعهم في سفينة واحدة، فلا يتمنين عاقل غرقا لسفينة هو أحد ركابها.

- ومن إظهار المولاة لعموم المؤمنين، وإغاظة الأعداء؛ المبادرة إلى إطلاق سراح من لم تتلطخ أيديهم بالدماء من الأسرى بين الدولة والنصرة وغيرهم من الفصائل الإسلامية، عسى ذلك أن يكون مقدمة لحل غيره من الخلافات المستعصية؛ وفي ذلك – على أقل تقدير - إغاظة للأعداء، وتفريج عن المجاهدين، وإخراجهم من السجون لنصرة إخوانهم في هذه النازلة، وحتى لا يبقوا عبئا في المقرات والسجون في هذه الظروف، أو يتعرضوا للقصف من قبل التحالف، فهل من ملب لهذا النداء وهل من مجيب؟ .

 

إطلاق المسلمين المسجونين

- وكذلك المبادرة إلى إطلاق سراح عموم المسلمين المسجونين ظلما، وكذا موظفي الإغاثة ولجانها الذين لم يثبت عليهم جاسوسية أو اعتداء وجاؤوا لمساعدة المسلمين المنكوبين والمستضعفين، فذلك وحده كافي لاعتبارهم أصدقاء ومغيثين لا أعداء أو محاربين، وهو داع لتأمينهم بل وشكرهم .

- ومنها الدعاء لعموم المجاهدين والمسلمين المستضعفين بالعافية والنصرة والإنجاء من عدوهم، وأن يمنحهم الله أكتاف عدوهم ويهزمهم .. اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب، إهزم تحالف المرتدين والصليبيين وردهم على أعقابهم خائبين، اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا .

 

أخذ الحذر 

- ومنها أخذ الحذر، فقد أوصى الله به المؤمنين قبل النفير فقال تعالى : (( يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا )) وقد أصاب كثيرا من المجاهدين نوع من الارتخاء الأمني حتى تساهلوا في استعمال أجهزة الحاسوب عبر الشبكة ومواقع التواصل وكذا الهواتف والاتصالات، ما سهل للأعداء حصر طائفة كبيرة من مواقعهم ومقراتهم، الشيء الذي يدعو إلى المسارعة بتصويب هذا الامر وأخذ أقصى درجات وإجراءات الحيطة والحذر، نقول هذا لا مزاودة على من هم أخبر منا بذلك، ولكن تذكيرا وتأكيدا وخوفا على قياداتهم، وحرصا على مجاهديهم، أسأل الله تعالى أن يتولاهم ويحفظهم .

 

وقال المقدسي في رسالته: "هذا ما حضرني سريعا كنصيحة لعموم إخواني المجاهدين في هذه الأوقات العصيبة، أخطه موالاة لعموم المؤمنين، وانحيازا لصف المسلمين، وبراءة من صف الصليبيين والمشركين والمرتدين".

وختم: "أسأل الله تعالى أن ينصر عباده المجاهدين، وأن يؤلف بين قلوبهم، ويوحد صفوفهم، ويعز دينه، وينصر راية التوحيد، وينكس رايات الشرك والصليب والتنديد، ويكسر جيوش المشركين والطواغيت، ويمنح إخواننا أكتافهم، ويجعلن ما في أيديهم غنيمة .

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)