طلبة نيوز-
زيد إحسان الخوالدة
لا شك بأن الحلم المشروع بالتنمية والتطوير الذاتي من الأشياء الأساسية في تحقيق الذات وتطوير المجتمع وبيئة العمل بما يتوافق مع الأدوات المشروعة لتحقيق الرضا الذاتي الذي يتولد مع شعور الانسان بحجم ونوعية الانجاز ومع الخبرة التراكمية يصبح المكان لا يسع الذخيرة المعرفية والخبرة المتنامية للفرد والمسؤول .
وعليه يجب أن يتذكر المسؤول بأن سعيه للوصول إلى رتبة أعلى في السلم الوظيفي في الدرجات العليا والمتوسطة أو في مستوى القيادات الإدارية أو الفكرية هو سعي مشروع وعليه يجب أن لا يلوم الأشخاص الذين يسعون لتطوير أنفسهم .
فلطالما وصفهم المسؤول بالذين يرسلون النواب ويتواسطون لديه ...مثلما هو يفعل ويستجدي كبار المسؤولين لعلهم يتذكرونه في المكان والزمان الذي يفترضهم بأنهم قد يكونوا موجودين فيه لحظة تسمية الأسماء وتنسيبها ...وما أدراك !!.
غياب الأدوات الحقيقية لغربلة المنجزين والمبدعين أدت لإنتشار الواسطات والمحسوبيات ..فالواسطة في أحيان كثيرة ربما تساعد المؤسسة اكثر من رغبة المسؤول لمساعدة نفسه ..فلربما أن هنالك شخص من أصحاب البصمة والإنجاز والذي ليس له حظ بمن يحيطون به من المدراء الكسالى الذين يشكلون عبىء على المؤسسة .
يعاني المسؤول بعد أن أغرق نفسه ومن حوله بوعود وأحلام إرتسمت لهم كصورة مشرقة إرتسمت لديهم فهو أي المسؤول ربان سفينتهم الذي طالما طمئنهم على الطاولة الخماسية ويعاني المسؤول من حجم كبير من الضغوطات التي يواجهها من خارج مؤسسته من جهات متنفذة لا حول له أمامها ولا قوة له يواجهها وعليه تنفيذ طلباتها مثلما زرقاء اليمامة حذرت قومها فما سمعوها وقد فات الاوان ...وبالقياس على ذلك مع إختلاف الزمان والمكان والمسميات.
ربما قرر المسؤول المجازفة فأدار ظهره لوعوده وأخذ زمام الأمور وأستسلم لأصحاب النفوذ وقام بتسليم مفاتيحه لهم وهنا شعر بأنه في جغرافيا اللاعودة وأنه إختار طريق مع من سيوصله إلى المنصب الذي لطالما لم يحلم به حتى ...في هفوات احلامه...فأخذته نشوة التفكير به لحظة من الزمن ...فخلد للنوم وجاءه المنصب في حلمه لحظة من الزمن.!! هنالك وفي اليوم التالي بدأت كوابيس مكافحة الفساد والإفساد فتغيرت مفاتيح اللعبة وصار الغائب حاضر وذاب الثلج عن المرج ...وحاول أن يستفيق من كابوسه ...أو حتى لربما يعود لحلمه الأصلي وهو في منصبه الذي لطالما لم يحلم به .
إن المناصب زائلة...وعندما يقولون فلان ...كان يعمل حسب توجيهات جلالة الملك الله يعطيه العافية ويكفي سيرته العطرة ....بين الناس ..وهذا هو الرصيد الحقيقي .
اضف تعليقك