طلبة نيوز-

إيمانا منه بأهمية التثقيف والتوعية وبيان الرأي الشرعي في عدد من الظواهر المنتشرة في المجتمع؛ عقد المركز الثقافي الإسلامي في الجامعة الأردنية بالتعاون مع مديرية الأمن العام ندوة بعنوان "المخادرات بداية النهاية" تحدث فيها كل من مفتي العاصمة في دائرة الإفتاء العام فضيلة الدكتور محمد الزعبي، والملازم أول نبيل الرواشدة من إدارة مكافحة المخدرات والتزييف، وأستاذ الفقه وأصوله في كلية الشريعة في الجامعة الدكتور فادي الجبور.

وقال الجبور لدى إدارته للندوة التي حضرها عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد علي العويدي ومدير المركز الدكتور قذافي الغنانيم إن المخدرات قضية خطيرة تهدد أمن المجتمع وتزعزع استقراره، وأنها عالمية الصبغة ويتوقف عندها أبعاد خطيرة على المجتمعات من مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والسياسية.

بدوره تحدث فضيلة الزعبي عن فضل العقل الذي أكرم الله به الإنسان في ارتقاء الأمم وتقدمها، منوها بأن بعض التائهين أبوا إلا الوقوع ضحية لهذه الآفة التي وصفها النبي عليه الصلاة والسلام بأنها "أم الكبائر" على حد تعبيره؛ على اعتبارها سببا لكل بليّة ورذيلة.

وأشار الزعبي إلى الآثار السلبية المترتبة على تعاطي المخدرات على الفرد والأسرة والمجتمع، مضيفا أن الإسلام ذمّها وحرمها ولعن كل إنسان يتعامل بها مهما بلغت درجة تعامله معها من تعاطٍ أو ترويج وتجارة أو تصنيع.

من جانبه أوضح الرواشدة أن المخدرات هي أخطر الآفات فتكا بالأمم من خلال سرده لبعض القصص الواقعية التي حدثت في المجتمع، مستعرضا مظاهر التعاطي للمخدرات ومعايير تصنيف استهلاك الدول لها، ومدى انتشارها في الأردن والعالم العربي والغربي.

يشار إلى أن هذه الندوة التي حضرها جمع غفير من الطلبة وكبار المدعوين من الجامعة وخارجها ضمن سياسة المركز التي ينتهجها في ضرورة توعية الطلبة والمجتمع المحلي بالمشاكل التي يواجهها الأردن، ليتم الحذر منها وعدم السماح لها بتفكيك الأسر والنخر ببناء الدولة القائمة بعقول ناضجة قادرة على التمييز بين الخطأ والصواب.