طلبه نيوز

باتت مشكلة توزيع حصص الطحين تؤرق اصحاب المخابز في الحصول على كميات كافية لسد احتياجات المواطنين من الخبز بشكل مستمر ومن دون انقطاعه.
ابو محمد صاحب مخبز "طابون" في عمان يستهلك مخبزه طنا من مادة الطحين "الموحد" اي ما يعادل 20 كيس طحين، ما يكفي استهلاك سكان المنطقة، لكن لجنة من وزارة الصناعة والتجارة مختصة بمراقبة المخابز قامت بتخفيض الكمية الى 16 كيسا.
وهذه الكمية لم تعد تكفي حاجة اهل الحي حسب "ابي محمد" اذ ينتج الكيس الواحد الذي يبلغ وزنه 50 كليو، نحو 70 كيلو خبزا، في ظل وجود المئات من العائلات السورية اللاجئة من الحرب في بلادها، ما دفعه لتقديم اعتراض الى الوزارة التي لم يتلق منها اي رد الى الان.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الصناعة والتجارة ان تقويم استهلاك المخابز وانتاجها يكون دوريا حسب دراسات وزيارات، لاتخاذ قرارات بتخفض الكيمة او زيادتها بمصداقية.
من جانبه، قال نقيب اصحاب المخابز عبد الاله الحموي لـ"العرب اليوم": ان اصحاب المخابز هم الضحية في عملية التقدير التي تقوم بها الوزارة لمعرفة كمية الاستهلاك، التي تعتمد في بعض الاحيان على مزاجية المفتشين، او وجود اللجنة في وقت ركود السوق.
ووجهت النقابة كتابا الى وزير الصناعة والتجارة الدكتور حاتم الحلواني لايجاد مخرج لهذه المشكلة والاجتماع معهم، مطالبة بوضع مندوب من النقابة ضمن لجان التفتيش في كافة المحافظات.
واضاف الحموي، ان وجود نحو 1.38 مليون لاجئ سوري في المملكة شكل عبئا كبيرا على استهلاك المملكة من مادة القمح، مشددا على ايجاد الية بدعم مادة الخبز للاردنيين ومشيدا بالطريقة المصرية في دعم مادة الخبز بمعدل 450 غم لكل مواطن مصري يوميا او استبدال ما يزيد بالمواد الغذائية.
وقال: ان المخابز ينخفض انتاجها في شهر رمضان بنحو 20-30 %، مبينا ان ما قبل زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس الاول شكلت ازدياد الضغط على المخابز بنحو 20 % حتى الان بسب ارتفاع نسبة الاقبال السياحي على المملكة.
وكشفت بيانات من وزارة الصناعة والتجارة ان مدة كفاية المملكة من مادة القمح 8.5 شهر، في وقت يكفي المخزون الاستراتيجي من الشعير 9 اشهر، مبينة ان معدل الاستهلاك الشهري لمادة القمح نحو 80 الف طن، ويبلغ معدل الاستهلاك لمادة الشعير نحو 70 الف طن شهريا. وتشير الاحصاءات الى ان استهلاك الاردنيين يقدر بـ 8 ملايين رغيف خبز عربي يوميا، بمعدل رغيف وثلث للفرد الواحد.
اقرأ أيضاً: