طلبة نيوز - عبد الله العزام - التربية والتعليم مؤسسة وطنية راقية، بأهدافها ومبادئها، وهي إحدى ركائز مؤسسات التنشئة الإجتماعية، والمؤسسة العسكرية صرح ثابت ومتماسك ومدرسة وطنية هادفة ينهل منها كل المجتمع، المعرفة الوطنية الصحيحة ويتدرّج فيها على القيم والمفاهيم التي تجعل منه رجلاً مسؤولاً.

فكل مؤسسة تربوية وكل وحدة عسكرية هي دار رحبة، هي البيت الكبير الذي تنتشر فيه المبادئ الوطنية والأخلاقية, وهي المعهد الذي يُخرّج رجالاً أقوياء، قدوة في البطولة والتضحية والإخلاص والفداء، وتعزيز القيم الوطنية واحترام الآخرين تحت مظلة القانون والدستور والعادات والتقاليد.

قبل يوم واحد تداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي صورة أظهرت ضابط أمن عام برتبة نقيب ، وهو يسير إلى جانب وزير التربية والتعليم د.عزمي محافظة ، يحمل مظلة “شمسية” ، لتقي الوزير من المطر وتساقط الثلج، أثناء دخوله مجلس النواب وتفاوتت آراء وتعليقات المواطنين على الصورة.

ضابط الأمن كان يستخدم الشمسية لنفسه، وبعد أن رأى الوزير تحت حبات المطر يسير بسرعة بادر وبحكم العمر والعلم بوضع ( الشمسية) فوق رأسه، لثوان، تقديراً واحتراماً لتربوي وأكاديمي قدم الكثير للوطن وأبناءه، ولم ينتبه الوزير للموقف النبيل بكونه كان يرتدي معطفا بطاقية.

مشهد وزير التربية والتعليم وضابط الأمن تحت حبات المطر والثلج جسد مشهد حالة انتصار للقيم والمبادئ الوطنية، فمحطات رجال الأمن العام ومواقفهم الإنسانية والإجتماعية كثيرة ولا تعد ولا تحصى، ولا تحتاج إلا إلى المنصفين ليذكروها ويتناقلوها، فالخير والجمال، قيَم اجتماعية أردنية نبيلة ومتأصلة في الوجدان، وبمنظومة الأخلاق، واحترام الكل لكل، تزدهر المملكة ويزدهر معها الجميع.