طلبه نيوز
- تحفل الذاكرة الشعبية في محافظة الكرك بالعديد من الحكايات والأقاويل حول أحداث مرت بالمنطقة، وكذلك حول الكثير من المظاهر الطبيعية الموجودة فيها، وما ينبغي قوله ان تلك الحكايات والاقاويل التي ظلت متداولة حتى زمن قريب لا تعدو كونها ضربا من خيال اذ ليس ما يدعمها من سند او برهان.
ففي منطقة مؤتة هناك حكايات واقاويل شعبية مرتبطة بمعركة مؤتة، المعركة الاسلامية الاولى خارج الجزيرة العربية والتي دارت رحاها بين المسلمين والروم في سهول منطقة مؤتة المحاذية لبلدة المزار الجنوبي التي يحتضن ثراها رفات ابرز شهداء المعركة جعفر الطيار وزيد بن حارثة وعبدالله بن رواحة.
جغرافية بلدة مؤتة التي تغيرت ملامحها الآن بسبب النهضة العمرانية والتجارية التي شهدتها وتشهدها البلدة كانت تشير الى وجود اخدود يمر من شرق البلدة الى غربها، وتربط الذاكرة الشعبية بين هذا الاخدود ومعركة مؤتة بمقولة "مؤتة يا صحابة" اذا كان على أي شخص يمر من خلال الاخدود المشار اليه ان يشمر ثيابه ويهرول مسرعا في مشيته مرددا تلك المقولة التي تعني استئذانا بالمرور من الصحابة الشهداء اصحاب الدماء التي سالت لغزارتها عبر ذلك الاخدود.
وهناك ايضا مقولة شعبية اخرى ترتبط بمعركة مؤتة وتفيد بانه في كل ليلة جمعة وعند ساعات الفجر وقبل ان تشهد بلدة مؤتة بما هي عليه من سعة انتشار وكثافة سكانية فثمة من روى بان سكان البلدة كانوا يسمعون صهيل خيول وقريع سيوف وتروس وخيالات تتحرك واصوات سنابك خيل تكر وتفر، أي بما يماثل مشاهد المعركة.
وقد ذهب البعض من قدامى ابناء البلدة حد القول بانهم من بين من عايشوا تلك الاحداث المتخيلة التي كانت تحصل بحسبهم في ساعات الصباح الاولى من كل ليلة جمعة حيث يبدو مشهدها وفق اولئك اكثر وضوحا في الليالي المقمرة.
وكما حكايات معركة مؤتة هذه هناك الكثير من الحكايات والاقاويل التي ترتبط بمظاهر طبيعية في اماكن اخرى من المحافظة ومن ذلك الحكاية الشعبية المنسوجة حول المستحث الصخري المشرف على البحر الميت على طريق الزارة غور الحديثة وهو مستحث على هيئة امرأة تقول الحكاية الشعبية ان هذا مجسم زوجه سيدنا لوط التي مسخها الله لما وقعت فيه من معصية.
اضف تعليقك