طلبة نيوز- كتب أ . د . ماهر المبيضين / عميد كلية الآداب / جامعة مؤتة
الخبر
أقول العيون الساهرة لأنني أعني بها أجهزتنا الأمنية ونشامى الجيش العربي دون استثناء ، هذه العيون التي باتت تحرس في سبيل الله والوطن ، وهي مصدر الامان والاستقرار في أردن الفخر والشموخ والاعتزاز ، أردن المواقف المشرفة دائما والتي ندفع ثمنها دماء زكية طاهرة ، نعم إنها العيون الساهرة التي لا تنام تحرس حدود الوطن وتتربص بالعصابات المجرمة الغاشمة التي تتسرب كالنمل إلى حدودنا .
نعم غنها العيون الساهرة في وطني التي تدفع عن أبنائنا الموت الزؤام في حربها المعلن على المخدرات ، فهي تراقب عن كثب وبعيون يقظة تحركات خفافيش الليل التي تظن واهمة أن حدونا أرض خصبة لتمرير مخدراتهم واسلحتهم وقد رأوا بسالة النشامى الأشاوس الذين يعلمونهم كلما حاولوا التسلل درسا قاسيا في البطولة والتضحية ويعلمونهم دروسا في انتماء الجندي الاردني الديني والوطني والأخلاقي الذي يترجمعه عمليا في ساحة النزال والدفاع عن الحمى .

لقد أصبح من الضروري الآن بعد كل هذه المحاولات البائسة والفاشلة لهذه العصابات والميليشيات المجرمة التي تتاجر في أرواح الناس عن طريق تهريب المخدرات والأسلحة أن تقف دول الجوار وقفة جادة صادقة ومعلنة إلى جانب الاردن في حربه المعلنة ضد هذه العصابات وهذا المشروع الإجرامي الذي يهدف إلى زعزعة امننا واستقرارنا وأخلاق شبابنا عن طرق تهريب كميات كبيرة من المخدرات بأنواعها كافة ليس في الاردن فحسب بل لهذه الدولة المجاورة لحدودنا أيضا ، إذ ليس من المعقول أن تكون هذه الكميات الكبيرة موجهة لدولة واحدة إن دخلت عبر حدودنا ولم يتم ضبطها لا قدر الله .
المطلوب عاجلا رص الصفوف داخليا وتوحيد المواقف لأننا فعلا في حرب معلنة على كل من يفكر باختراق حدودنا ، وما العملية الاخيرة التي تمت مؤخرا على الحدود والتي استطاع نشامى أبي الحسين التعامل معها بما ينبغي إلا دليل واضح على استهداف بلدنا وشبابنا وقيمنا وأخلاقنا ، نعم يجب رص الصفوف والوقوف خلف قيادتنا وأجهزتنا الامنية الواثقة ثقة كبيرة بانها قادرة على مواجهة أسراب النمل التي تحمل في بطونها الخبائث والكوارث ، وقدتكشف من خلال مواجهة العملية الاخيرة وبعد التحقيق مع أفراد العصابة المجرمة معرفة الكثير من الأماكن التي تخزن فيها الاسلحة والمخدرات وبكميات كبيرة ، فتحية إجلال وإكبار لهذه الاجهزة الأمنية وحرس الحدود القابضين هناك على الجمر بكل شموخ وكبرياء يعلمون غيرهم كيف تكون التضحيات وكيف يكون الفداء والانتماء، فحربهم لا هوادة فيها ولا ضعف ولا انكسار أمام هؤلاء الجبناء ، سلمت عيونكم وأياديكم البيضاء جنودنا البواسل وحفظكم الله بعينه التي لا تنام ، وحفظ الأردن ملكا وشعبا وأرضا من كل سوء .