TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
العنف الجامعي ظاهرة برسم الاستئصال الفوري
26/04/2015 - 4:00am

طلبة نيوز-

جامعات اردنية برسم العنف والتوترات، وقصة العنف لا تزال احداثا برسم الاستئصال، والاسباب لا تكاد تزداد وتدور بذات الفلك، ولا يمكن باي حال من الاحوال ان تكون مقبولة لطالب جامعي، سيكون بعد سنوات قليلة جدا مواطنا يدخل سوق العمل وربما يصبح مربيا للاجيال، فالحدث خطير وتكراره اكثر خطورة، والتساهل بمتابعته ومعاقبة فاعليه هي الكارثة بعينها، والمسؤولية لا تتجزأـ بين الجميع من طالب واسرة وادارات جامعات وحكومة ومجتمع لا بد ان يقتص من هؤلاء بلا هوادة، ويستئصل منابعهم..
الجامعات الاردنية اما داخل اسوارها او خارج اسوارها، فالقصة لا تختلف والاماكن لا يمكن ان تشكل فرقا، فالطالب هو الطالب والحدث ذاته ولا يهم اين يكون، فقبل ايام وخارج اسوار جامعة حدثت مشاجرة بين طلبة، وحشد كل طالب مجموعته واهله واصدقاءه، واستنفروا  من اجل الانتقام من الطرف الاخر ..
وتفاقمت القصة من ضرب واسلحة بيضاء وادخال الى المستشفى واصابات، وتحولت القضية الى اصحاب القرار بالامن العام، لكن الحدث من طلبة جامعيين، والمكان خارج الجامعة والقصة ذاتها والتفاصيل تشبه بعضها، والتداعيات تبقى بين صلحة وعطوات ومصالحات، كان من الاجدى بالاساس ان لا تحدث لولا طيش هذه الفئة من الشباب والوصول الى مفاهيم غير منطقية تؤدي الى مثل تلك المشادات ..
وقبلها تداعيات انتخابات اتحادات طلبة من رفض لمؤيدي احد المرشحين من الدخول لقاعات الانتخاب، وتداعيات دخول عناصر من خارج الجامعة للتخريب على مرشح او غيره من اجل احداث ارباكات بين صفوف الطلبة، واخرى باحداث شغب وتوتر عبر مفرقعات والعاب نارية اثارت الرعب بين الطلبة واحدثت توترات غير منطقية ولا محل لها، ولا اسباب واضحة لها الا اثارة المشاكل واسقاط العقل البشري لطالب الجامعة الى ادنى مستوياته ..
وما عقبه بايام من مشاجرة ايضا بالسلاح الابيض في احدى الجامعات الخاصة وتخريب لقاعات التدريس، من اجل اثارة نعرات عبر احد مواقع التواصل الاجتماعي، وتم الحشد غير المتوقع من اجل الايقاع بتلك الفئة والترصد لها واحضار مؤيدين لهذا ولذاك في حالة اشبه بالحرب التافهة التي ادت الى ان يخسر هؤلاء الطلبة لا بل جميعهم مقاعدهم الدراسية بعد ان تم فصلهم من الجامعة فصلا نهائيا لا رجعة فيه تحت اي ظرف ..
قرار الجامعة منصف ولا بد ان يكون الرد حاسما من ادارات الجامعات جميعها وعلينا جيمعا الا نتهاون في تلك الحالات التي اصبحت تسيء للطالب وذويه واسرته وعشيرته وبلده ووطنه وجامعته ودراسته وتمس مستقبله لا بل تؤدي به الى الهاوية بامتياز، فكيف بنا سنصل الى بر الامان وسط تلك التداعيات الصارخة لتلك الاحداث التي باتت تصل الى داخل بيوتنا بتفاصيلها السيئة ..
القضية يجب ان يتم التعامل معها ليس بحزم فقط بل بمنتهى الشدة والدقة والا يتم التعامل ببساطة مع تلك الاحداث وهؤلاء المتسببين، ولا بد ان تكون هنالك هالة كبيرة بشرح قضية العنف والتعامل معها بمصداقية عبر وسائل الاعلام والاستمرار بمتابعة قرارات العقوبات التي تمس الطلبة لا بل التعاطي مع نشر اسماء هؤلاء المتسببين ليكونوا عبرة لمن يفكر بمزيد من تلك الاخطاء وقرار تدمير الذات اولا والاساءة لحرم الجامعة وسمعته وسمعة جامعته وسمعة وطنه .
قضية العنف لا بد ان تكون حدثا برسم العقاب بلا هوادة وبرسم توجيه صرخة ماردة لكل عنصر متسبب باحداثها عمدا، فلا مكان الان للتخريب ولا مجال للاساءات ، فلا يمكن ان تستقيم العملية التعليمية في الاردن وان تسير على نهج المصداقية والتطور والترتيب الاكاديمي الرائد، دون اعادة صياغة فكر الطالب وكيفية تعاطيه مع نفسه ومستقبله وجامعته وبلده، من اجل احداث نقلة نوعية ملموسة في جامعات الاردن .
ومن اجل وقف كامل لسفك دماء وسفك مستقبل الطلبة علينا جميعا الرد والضرب بيد من حديد لكل من يتسبب بتلك الاحداث ولكل من يستهين بتداعياتها وتبعاتها ولكل من يستخدم السخافات مبررا للاساءة واحداث الشغب في جامعاتنا.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)