طلبة نيوز-عقدت الجمعية العلمية الملكية ووزارة البيئة بالتعاون مع سلطة وادي الاردن في دير علا أولى ورشات تدريب المدربين في وادي الأردنبخصوص التكيف مع التغير المناخي.
وقد بدأت الجلسة الافتتاحية بكلمة من عطوفة المهندس غسان عبيدات مساعد أمين عام سلطة وادي الأردن، حيث تحدث فيها عن الجهود التي تقوم بها السلطة في مجال الزراعة والمياه ونقل تكنولوجيا استخدام المياه العادمة المعالجة والحصاد المائي والزراعة المستدامة للتأقلم مع تغير المناخ. وتلت كلمة السلطة كلمة ممثل وزارة البيئة المهندس بلال الشقارين الذي شدد على ضرورة تطوير السياسات والتشريعات من خلال بناء القدرات المحلية في مجال سياسات التكيف مع التغير المناخي وضرورة التعاون للاستفادة من التمويل العالمي المتاح في مجال التأقلم.
وفيما يتعلق بنشر المعرفة وبناء القدرات في مجال التكيف مع التغير المناخي فقد شدد المهندس رأفت عاصي القائم بأعمال نائب الرئيس للبحث والتطوير في الجمعية العلمية الملكية على ضرورة العمل المشترك بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات البحثية وإنشاء قواعد البيانات وتطويع تكنولوجيا المعلومات لدعم بناء القدرات في سبيل زيادة مرونة المجتمعات.
واشتمل البرنامج التدريبي الذي حضره 30 مزارعاً ومهندساً زراعياً من شمال ووسط وادي الأردن على عرض وشرح لمفاهيم التغير المناخي وأسبابه وبيان أفضل الممارسات الزراعية للتكيف مع آثاره السلبية على قطاع الزراعة. وسيتبع هذا النشاط نشاطات اخرى تستهدف جمعيات مستخدمي المياه في وادي الاردن والاغوار الجنوبية بنفس الهدف.
وكانت الجمعية العلمية الملكية قد عقدت سابقاً جلستين تدريبيتين مع مهندسي مديريات الزراعة والبيئة في سلطة اقليم البتراء السياحي التنموي في وادي موسى بهدف زيادة وعي المزارعين بقضايا التغير المناخي.
وتأتي هذه النشاطات ضمن البرنامج الذي تنفذه وزارة التخطيط والتعاون الدولي بتمويل من صندوق التكيف العالمي بعنوان "زيادة مرونة المجتمعات الفقيرة والهشة لتأثيرات تغير المناخ في الأردن من خلال تطبيق مشاريع إبتكارية في المياه والزراعة دعماً للتكيف مع التغير المناخي".
وتقدم الجمعية العلمية الملكية، منذ تأسيسها عام 1970، خدمات البحث العلمي والاستشارات والدعم التقني للمؤسسات والشركات المحلية والإقليمية. وانطلاقاً من مسؤولية الجمعية تجاه المجتمع الأردني، فإن الجمعية تعمل بشكل دائم على خلق برامج توعوية وتدريبية لإشراك المؤسسات الوطنية والمجتمعات المحلية، على حد سواء، في معالجة التحديات الوطنية ومن أهمها تحديات التغير المناخي وشح المياه وإدارة النفايات.
اضف تعليقك