TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الطفيلة : نقص حاد بأعداد المعلمين ومدارس مستأجرة ببنية تحتية خطرة
10/11/2015 - 3:30am

طلبة نيوز- الغد

تفتقر العديد من المدارس في محافظة الطفيلة، إلى البيئة التعليمية المبنية على أسس ومعايير صحيحة، فالكثير من المدارس ما تزال مستأجرة ومرافقها متواضعة عدا عن النقص في أعداد المعلمين.
ويرى أولياء أمور وطلبة أن العديد من الأبنية المدرسية المستأجرة تفتقر لعناصر التعليم الحقيقي؛ فالغرف الصفية ضيقة وقليلة التهوية، وتنعدم فيها الساحات، وقاعات المختبرات وبعض المدارس تقع على شوارع رئيسية، كما ان هناك نقصا في أعداد المعلمين، ويمتد أحيانا طيلة فصل دراسي أو أكثر، وخصوصا في مواد اللغة الانجليزية والرياضيات والمواد العلمية.
وبين رئيس فريق التطوير التربوي المجتمعي في عين البيضاء هاني العمريين، أن بعض المدارس في الطفيلة، ما تزال أبنيتها مستأجرة، حيث تضيق الغرف الصفية ليضطر الطلبة للجلوس في مساحات ضيقة وتصبح التهوية معها صعبة للغاية.
وبين العمريين أن هناك مدارس ظلت عدة أعوام دون أعمال صيانة ضرورية لها، في الوقت الذي تعاني فيه من تواضع دورات المياه، وبعضها يتعطل باستمرار جراء الاستخدام المتواصل لها من قبل الطلبة.
وأكد أن بعض المدارس تفتقر للساحات التي تخصص كملاعب، وتقتصر حصة الرياضة التي تعتبر ضرورية للطلبة على البقاء في الساحة، دونما حراك أو استبدالها بحصص لمواد أخرى، بما يحرمهم من حصة الرياضة التي ينتظرها الكثير من الطلبة بفارغ الصبر كونها حصة إطلاق النشاط لديهم.
ويتغلغل التعليم الإضافي في مدارس في الطفيلة بشكل واسع، حيث يصل عدد المعلمين على حساب التعليم الإضافي إلى نحو 300 معلم معلمة، بما يسهم في عدم استقرار الخبرات التربوية ويؤثر سلبا على الطلبة.
ويرى ولي الأمر حسين الشباطات من بلدة عين البيضاء أن مدارس ظلت لفترات طويلة دونما عمليات تطوير في بناها التحتية، وحرمت من الصيانة التي يجب أن تكون دورية.
ولفت إلى أن المدارس في منطقته تحتاج الى صيانة عاجلة ودون تأخير، مشيرا إلى وجود مدارس تشققت أسطحها لتتسرب المياه على رؤوس الطلبة كما حدث العام الدراسي الماضي عندما غمرت المياه غرفتين صفيتين في مدرسة أساسية ، ما اضطر إدارة المدرسة الى تعطيل الطلبة لمدة يومين.
وبين الشباطات الحاجة الفعلية لأبنية مدرسية جديدة ، بدلا من الأبنية القديمة أو المستأجرة ، والتي تعاني من العديد من المشاكل المتعلقة بالبناء المدرسي، وغيرها من البنى التحتية.
ولفت المواطن نايف القطاطشة إلى أن الطلبة في بعض المدارس يعانون جراء التدفئة التي تستخدم صوبات الكاز التي تنبعث منها روائح وغاز كالكربون الذي يتسبب في صداع للطلبة وغثيان ، فيما المدارس التي تتوفر فيها التدفئة المركزية قليلة ، أو في أحيان عديدة تتعطل فيها التدفئة لأسباب عدة.
وبين القطاطشة أن مدارس تعاني من نقص في أعداد الغرف الصفية، بما يضطر إدارتها الى تقسيم الغرفة الى غرفتين بواسطة ألواح من الكرتون المقوى، وبما ينجم عن ذلك من إزعاج ينبعث من الغرف الصفية اثناء التدريس.
واشار نضال الضروس (ولي أمر) أن عملية جمع المراحل التعليمية للطلبة الصغار مع المراحل الثانوية تعتبر مشكلة بحد ذاتها ، لإختلاف المراحل والفئة العمرية، وبما لا يتيح للصغار من الطلبة الاجواء الحقيقية في النشاطات خصوصا في الساحات والمرافق المختلفة التي يستأثر الكبار من الطلبة بها دون غيرهم.
واشارت التربوية حمدة الحجايا إلى أن مدارس في لواء الحسا حرمت من المعلمين في بعض التخصصات المهمة، وظل النقص مستمرا طيلة عام كامل ، لدرجة تدنت معه نتائج الطلبة في التوجيهي.
ولفتت إلى ان مدارس لواء الحسا تعاني من نقص منذ بداية كل عام ولا يسد النقص إلا في فترة لاحقة وبعد مرور أشهر على بدء العام الدراسي، كما حصل قبل نحو اقل من شهر في مدرسة في اللواء والتي أدت الى احتجاج الأهالي والطلبة وامتناعهم عن الدوام إلا بعد أن زار مسؤول من الوزارة المدرسة واطلع على مشكلة النقص وتم  توفير المعلمين.
وأكد مدير التربية والتعليم في الطفيلة الدكتور محمد الطراونة ان الأبنية المستأجرة تشكل  28 مدرسة من أصل 86 مدرسة، مؤكدا أن الأبنية المستأجرة لا تحقق شروط التعليم الصحيح، كونها أبنية صممت لتكون مساكن.
وبين أن بعض المناطق في الطفيلة تحتاج الى أبنية مدرسية، لافتا إلى دور المجتمع المحلي في الوصول الى المؤسسات المخلتفة للمساعدة في توفير ابنية حديثة تتوفر فيها كافة شروط التعليم الحقيقي.
واشار أن أعمال الصيانة الكبيرة تتطلب موازنات من الوزارة ويتم التنسب بها لوضعها على جدول الأولويات والأهمية ووفق المخصصات المتاحة.
وأكد أن مشكلة نقص المعلمين باتت في حكم المنتهي، بعد أن تم سد النقص من خلال التعيينات الجديدة أو من خلال التعليم الإضافي.
وشدد على أن المديرية تقوم سنويا بإضافة غرف صفية في بعض المدارس، علاوة على إضافة دورات مياه كافية للطلبة، وأعمال صيانة في مدارس أخرى فيما المدارس المستأجرة فإن عقود الاستئجار لا تتيح أية تغييرات او تعديلات أو إضافات على ابنيتها.
واشار الطراونة الى ان النية تتجه لإقامة بناء مدرسي جديد في منطقة عين البيضاء كمدرسة أساسية لجمع ثلاث مدارس أبنيتها مستأجرة ، علاوة على إيجاد أبنية مدرسية في مناطق أخرى تحتاجها وفق اولويات تعتمدها الوزارة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)