TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الضبابية والاقصاء في لجان التعليم العالي
25/06/2015 - 10:30pm

طلبة نيوز

امجد فهمي الكواملة
في العالم المتقدم يتم وأد الفتنة بالشفافية والوضوح فالتنافس الحقيقي بين الاردنيين سيفرز اردني ولن يفرز مواطن من جزر الواق واق.
فاذا كان الملك ورئيس الوزراء واجهزة الدولة تحارب الفساد والشللية والجهوية والمحسوبية فلماذا لا نلجأ الى الطريق الاسهل الذي تبنته السويد وغيرها من بسط الامور بوضوح وعلى الطاولة وليس تحتها. لماذا يصر البعض على احباط الاردني في بيته لماذا ندفع المتميزين للهجرة ومن ثم نبكي على هجرة الادمغة.

لا افهم كيف ما زالت الوزارة تخنق نفسها في فرعيات مثل الحديث عن معدلات القبول فالصورة في العالم المتقدم اشمل واعم ولكن يبدو ان قدرات وزراء التعليم العالي وربما من يعمل حولهم بنيت على خبرات متكررة داخلية ونضجت على مبدأ الخطأ والصواب في حين ان المسافة نحو العالمية تبدأ وتنتهي بدراسة خبرات وتجارب الدول المتقدمة وتطورها كما هو الحال في تصنيف الجامعات العالمية. لا يمكن ان نبرر تراجع الجامعات الاردنية عالميا بل وعربيا بشعارات فارغة وادعاءات باطلة. في حين تتقدم جامعات دول شرق اسيا وكوريا والصين في التصنيف العالمي للجامعات بما تقدمت به تدريسا وبحثا وادارة.

كل هذه المقدمة لادلوا برأيي الصريح حول ما دار في الاعلام حول تعيين رؤساء الجامعات.
1. لجان البحث عن رئيس فكرة قديمة وموجودة في العالم لكنها لا تعمل بدون ضوابط خاصة في ما يخص المعايير. وهذه اللجان منصوص عليها في التشريعات ولا تولد لحظياً وليس لها سلطة لتحديد المعايير والنسب علماً ان في غالبية الدول لا يوجد نسب بل تقييم نوعي. عدد اعضاء اللجنة تسعة اشخاص يتم اختيارهم بعناية من خيرة الخيرة نزاهة وعلماً وادارة دون ادنى شبهة ويتم استبدال اي شخص لديه علاقة صداقة او قرابة مع المرشح. او اي تضارب في المصالح. وهذه اللجنة ترشح اكبر عدد ممكن من الاشخاص المؤهلين دون الالتزام بعدد طالما ان صاحب الطلب مؤهل. وهذا على نقيض لجنة اختيار رئيس لجامعة العلوم والتكنولوجيا! فكيف يكون رئيس اللجنة قد تم تكريمه بدرجة دكتوراة فخرية من احد المرشحين واخر مسؤولاً قدم دعماً مالياً بحكم منصبه للاعضاء وله دعم شخصي وليس رسمي من جهات امنية! مثلاً.
2. يتبع لجنة البحث لجنة تعيين تقوم بدراسة دقة عمل اللجنة الاولى ولها الحق في تعديل او رفض او قبول ما جاءها من اللجنة الاولى. وهذه اللجنة هي التي تطلب من اكثر المرشحين قدرة لعمل عرض على شكل شرائح عن رؤيته للجامعة وقبل ذلك ما هي انجازاته التي عملها بشكل شخصي خلال عمله دون علامات شخصية تلعب المزاجية دور في تحديد سقفها. وهنا اكرر ان المطلوب انجازاته التي عملها بيديه لاثبات قدراته الشخصية ومن ثم اثبات مهاراته. ولعل ما نهمله بالاردن عند تعيين رئيس جامعة هو عدد ونوع وتنوع مؤهلاته في حين نقفز لمناصبه التي يشوبها المحسوبية لتكون رافعته للامام وبعدها نسأل لماذا لم تستطع اي جامعة ان تتبوأ مركزا عربيا او عالميا متقدماً. ولان المناصب ادارة فان ما تتطلع له لجان تعيين الرئيس في الدول المتقدمة مؤهلاته الادارية او دوراته التي صقلت قراراته او اهلته للمنصب ولا يكون التركيز على شهادات اختصاصه فقط!! فاين المؤهلات الادارية التي يحملها المرشحون لرئاسة جوهرة الجامعات.
3. لا يجوز لديهم مفاضلة من افنى عمره في بناء الجامعة المرشح لها بنفس المستوى لمن لم يعمل بها اصلا وربما لم يمكنه حتى التعيين فيها. فارتباط المرشح المعنوي والقلبي مع المؤسسة مهم جداً. ولا اجد تفسير لتكالب العديد من الاداريين الاردنيين لترك مناصبهم وفك عقودهم ليصبحوا رؤساء لجامعة العلوم والتكنولوجيا دون ادنى التزام اخلاقي مع المؤسسات التي يديرونها وهذه نقطة لا تغفر ويرفض تبريرها عند لجان التعيين في الدول المتقدمة. خاصة وان اهل الدار اكثر قدرة على اختصار الوقت!!
4. شخصية الرئيس ترتبط بنجاحه السابق وقبول الغالبية وجوده وحتى اعدائه لا يجدون ما يعيبونه. الاهم على المرشح ان يظهر عزة نفس لان من وراء ذلك اظهار قدراته في بث اخلاقيات الادارة الجامعية بين زملائه والعكس لدينا فرئيس جامعة يرفض مجلس التعليم العالي التجديد له ثم يعود ليتوسط لاعادته هذا يعني سقوطه في الامتحان من اول سؤال!
5. الاختيار الصواب والطريقة الصواب معروفة للجميع وممارسة عند الدول المتقدمة ولكنها مغيبة لدينا واصبحنا نبرر الخطأ وندعي الامانة ويدينا ملطخة بالدماء وبعضنا يميل حيث تميل مصلحته فاصبح راقصاً لا معلماً. حتى اختلطت المفاهيم فاصبح العمل مع كيان العدو شرف وطني!
6. واخيراً على بعض الاكاديميين الذين ينتقدون عمل مجلس التعليم العالي ان يتقوا الله والوطن ويدعموا هذا المجلس القوي والامين والذي اقترح ان توضع لوحة شرف باسمائهم في قاعة مجلس التعليم العالي. وعلى الوزير ان يستثمر قلوبهم الامينة وعقولهم لمصلحته ونجاحه فهو تعثر من بداية خطواته لانه عمل بجنون الانتقام والمصالح الشخصية فاصبح اقرب للفشل منه الى النجاح ولكن الوقت لصالحه لالتقاط الفرصة من خلال الشفافية في تعيين رئيس للتكنولوجيا فعليه ان يبسط امام الرأي العام المعايير والنسب ويترك للمجلس والناس الحكم علها طالما انها لم تحمل توافق مسبق من مجلس التعليم العالي صاحب الصلاحية وطرح الخطأ وتصويبه مهما كلف الزمن لان المهم الخلاصة الامينة والغاء علامات المقابلات لان كل من تمت مقابلاتهم لم ياتوا من القمر ومعروفين للجميع وابسط شخص يعلم ان المقابلات كانت شخصية ومتحيزة وغير متقنة ربما لقلة خبرة اعضاء اللجنة في مثل تلك الامتحانات وان العلامات كانت سبب في دفع الضعيف للامام ودفع القوي للخلف!!
7. الله الوطن الملك اهم من البعد الشخصي والاقصاء لطاقات شابة غير مستهلكة مرفوض لدى الله والملك والشعب وعلى بعض اعضاء المجلس الذين اصبحوا ماركة مسجلة في الخضوع والبصم ان يعلموا ان الله يرى وان ينتفضوا لكرامتهم وان يتذكروا كما تدين تدان.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)