طلبه نيوز
بعد خسارة المنتخبين في الجولة الأولى لم يعد أمام اليابان واليونان سوى تطوير مستواهما عندما يلتقيان معا ضمن منافسات المجموعة الثالثة مساء اليوم لمحاولة الإبقاء على فرصتهما في الاستمرار بالبطولة ومن المرجح أن يكون الفوز فقط هو طريق المنتخب الذي يرغب في البقاء لفترة أطول في البرازيل واجتياز دور المجموعات بالبطولة.
واستفادت اليابان من قوتها الهجومية لتصبح أول دولة تضمن التأهل لكأس العالم لكنها دفعت ثمن الفشل في الحفاظ على تقدمها لتخسر 1-2 أمام ساحل العاج . ومن غير المرجح أن يجري الإيطالي البرتو زاكيروني مدرب اليابان تغييرات كبيرة في التشكيلة برغم أن البديل يوشيتو اوكوبو ربما يكون قدم ما يكفي في المباراة الماضية ليدخل التشكيلة الأساسية على حساب يويا اوساكو. وربما يكون لاعب الوسط شينجي كاجاوا تعرض لبعض الانتقادات بعد مستواه المتوسط أمام ساحل العاج لكنه سيحتفظ بمكانه في التشكيلة بسبب سرعته وحاجة اليابان إلى جهوده للتفوق على الدفاع اليوناني. واستقبل مرمى اليونان بطلة أوروبا السابق أربعة أهداف فقط في عشر مباريات بتصفيات كأس العالم قبل أن يتعرض الفريق لخسارة قاسية 0-3 أمام كولومبيا في بيلو هوريزونتي. وقال المخضرم جيورجيوس ساماراس مهاجم اليونان «الجميع كانوا يتوقعون أننا سندافع بأحد عشر لاعبا وسنركض خلف الكرة وسنبذل قصارى جهدنا حتى نحافظ على نظافة شباكنا.» وربما يحصل ايوانيس فيتفاتزيديس الجناح السريع على فرصة اللعب في التشكيلة الأساسية على حساب المهاجم ديميتريس سالبينجيديس بينما سيترك ثيوفانيس جيكاس مكانه على الأرجح لزميله كوستاس ميتروجلو برغم أنه سدد كرة في العارضة أمام كولومبيا.
لقاء الجريحين
تتجه الانظار اليوم الى ملعب «ارينا كورنثيانز» الذي يحتضن موقعة بمثابة «الحياة او الموت» بالنسبة للاوروجواي رابعة النسخة السابقة وانجلترا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة. وترتدي المباراة اهمية كبرى ليس لأنها تجمع بين بطلين سابقين وحسب، بل لان الطرفين يبحثان عن تعويض سقوطهما في الجولة الافتتاحية والإبقاء على حظوظهما في التأهل. وكان المنتخب الاوروجواي ضحية ثاني مفاجأة كبرى من العرس الكروي العالمي بعد اسبانيا حاملة اللقب وذلك بعد سقوطه امام نظيره الكوستاريكي 1-3. واعتقد الجميع ان الاوروجواي التي دخلت الى نهائيات البرازيل مصطحبة معها ذكريات 1950 حين تمكنت من قهر «سيليساو» في معقله التاريخي، في طريقها الى الخروج بالنقاط الثلاث بعدما تقدمت على منافستها لكن الاخيرة انتفضت وتمكنت من وضع حد لمسلسل هزائمها في النهائيات عند اربع مباريات وسجلت للمرة الاولى ثلاثة اهداف وخاض المنتخب الاوروجوياني اللقاء بغياب نجم ليفربول لويس سواريز بسبب الاصابة لكن هداف ليفربول الانجليزي كان جالسا على مقاعد الاحتياط ومن المفترض مشاركته في موقعة الليلة التي ستجمعه بستة من زملائه في «الحمر»، بينهم خمسة من المتوقع تواجدهم في التشكيلة الاساسية للمدرب روي هودجسون وهم القائد ستيفن جيرارد وجلين جونسون ورحيم ستيرلينج وجوردان هندرسون ودانيال ستوريدج. اما بالنسبة لانجلترا، فكان سقوطها اقل وقعا من الاوروجواي لانه حصل امام ايطاليا بطلة العالم اربع مرات وبعد مباراة قدم خلالها شباب «الاسود الثلاثة» مباراة مميزة جدا على غرار ستيرلينج وويلبك وستوريدج، صاحب الهدف، وذلك خلافا للعناصر المخضرمة وعلى رأسها واين روني الذي لعب في الجهة الهجومية اليسرى غير المعتاد عليها، وازداد الجدل حول دور روني في المنتخب على حساب عناصر شابة واعدة، خصوصا بعد ان تمرن الاثنين مع فريق البدلاء ما دفع وسائل الاعلام الى الحديث عن احتمال ابقائه على مقاعد الاحتياط في مباراة الاوروجواي لكن الاتحاد الانجليزي سارع للتوضيح بان روني هو من طلب خوض التمارين مع احتياطيي مباراة ايطاليا. ما هو مؤكد ان المباراة التي قدمتها انجلترا امام ايطاليا لم تكن سيئة على الاطلاق، وهذا ما اكده هودجسون الذي اعتبر ان منتخبه قدم افضل اداء له، في حين امل ستوريدج ان يقدم ورفاقه مستوى مماثلا لمباراتهم مع ايطاليا. ومن جهة الاوروجواي التي ستخسر جهود مدافعها ماكسيميليانو بيريرا بسبب طرده امام كوستاريكا.
كولومبيا وساحل العاج
لقاء الصدارة ومواصلة مشوار الانتصارات سيكون عنوان لقاء الليلة بين كولومبيا وساحل العاج اللذين فازا في مباريات الافتتاح على اليونان واليابان بدوره قال الفرنسي صبري لموشي المدير الفني للمنتخب الإيفواري إنه لا داعي للقلق على صحة اللاعبين المصابين ديدييه ياكونان وآرتور بوكا حيث أكدت كل التقارير الطبية عدم خطورة الإصابة وأن اللاعبين في طريقهما للتعافي. وأوضح أن بوكا يستطيع اللعب امام اليونان وأضاف: «تدرب اللاعبان مع الفريق وأجريا تدريبات خاصة». وأكد لموشي أنه بالنسبة للمباراة المقبلة أمام المنتخب الكولومبي فيجب علينا المحافظة على التركيز وعدم الغرور. ورد الفرنسي لموشي على إمكان الدفع بالنجم الكبير ديدييه دروجبا منذ البداية قائلا إن دروجبا لاعب كبقية اللاعبين والمدرب فقط هو من يقرر من ومتى يدفع بأي لاعب في المباراة ولا يوجد أي خلاف على هذا. وعن جاهزية اللاعب يايا توريه، قال لموشي إنه لم يتمكن بعد من استعادة كامل لياقته البدنية لكنه في الطريق الصحيح ويتحسن تدريجيا.«وكالات»