TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الشهادة الجامعية.. عبء أم مساحة أمل للشباب؟
22/03/2016 - 12:45am

طلبة نيوز- عن الراي

تفاوتت آراء شباب وجامعيين حول الهدف من حصولهم على الشهادة الجامعية, فمنهم من يرى أن الشهادة الجامعية تشعرهم بقيمتهم وتمنحهم مكانة اجتماعية مميزة في مجتمعهم فيما اعتبرها آخرون طريقاً لحياتهم العملية وسلاحهم المستقبلي في مواجهة تقلبات الحياة وتعقيداتها.
ولفتوا إلى أن الشهادة الجامعية مهمة للحاق في ركب التطورات العلمية السريعة خاصة في بعض التخصصات العلمية الدقيقة, مشيرين إلى أهمية النخب المتعلمة المؤهلة في رفعة وتقدم البلد، منوهين في هذا الصدد إلى أن الأردن يتصدر قائمة الدول العربية في نسب أبنائه المتعلمين.
وبينوا أن من أبرز المشاكل التي يقع فيها الشباب عند اختيارهم لدراسة تخصصاتهم الجامعية؛ عدم النظر إلى حاجة سوق العمل إلى مثل هذه التخصصات في مقابل تركهم مجالات أخرى مطلوبة.
الجامعي ماهر دعنا أكد أهمية الشهادات والتحصيل العلمي للشباب، موضحا أن الشهادة تجمع بين الضرورة والكمال فلا ضير أن يتباهى ويتفاخر الإنسان بشهادته ومن حقه أن يفخر بثمار جهده الذي طالما تعب عليه وعانى المشاق كما أنها ضرورية أيضا إذا ما أسهمت في خدمته اجتماعيا وماديا بما توفره له من وظيفة ملائمة.
الثلاثينية «أم احمد» أشارت إلى ان دور الشهادة الجامعية مهم في دعم ثقافة الشباب المعرفية بغض النظر عن تخصصاتهم الدراسية، مشيرة إلى ضرورة تعزيز حب التعليم في نفوس الأبناء.
ولفتت إلى أن بعض الأسر تغرس نظرة التشاؤم في نفوس أطفالها بان التعليم لا يحقق لهم نفعا وأنه لا يعطي مكاسب مادية مجزية, ما يدفعهم ليسلكوا طريق التيه والعبث مع رفقاء السوء والانحراف وترك مقاعد الدراسة في مراحل مبكرة من أعمارهم.
أما الشاب خالد الجعافرة فيرى ان الشهادة الجامعية تشكل عبئا على حاملها ولم تعد، بحسب رأيه، وسيلة لرفع مستواه المعيشي، مشيرا إلى أن المردود المالي الجيد ليس بحاجة إلى شهادات أكاديمية حيث يمتنع عنها الكثير من أصحاب الشهادات واضعين في اعتبارهم أنهم حاملو شهادات جامعية وانه ليس من المعقول أن يمتهنوا هذه الأعمال مفضلين انتظار فرص عمل تناسب مستواهم التعليمي وهذا ما نشاهده هذه الأيام على ارض الواقع بسبب ارتفاع نسبة البطالة بين الخريجين.
خريج العلوم السياسية معن عرار قال مع الأسف الشهادة الجامعية التي نجِد سنوات في طلبها للوصول إليها بعد رحلة كفاح وتحدٍ مالي وجهد مضنٍ من الدراسة لا تؤدي إلى وظيفة تناسب تخصصات العديد من الشباب إلى حد بعيد, بسبب عدم توافر فرص العمل للمتخرجين في انتظار قائمة الدور في ديوان الخدمة المدنية لسنوات طويلة.
وأضاف «الشهادة الجامعية غدت لنا نحن الخريجين المتعطلين عن العمل حسرات»، لافتا إلى انه يشعر بحالة من القلق تجاه مستقبله الوظيفي متمنيا أن يكون هنالك حلول مناسبة لمشكلة البطالة بين الخريجين.
الشاب خالد المعايطة قال إن «امتلاكه لمشروعه الخاص يُغنيه عن التحصيل الجامعي», لافتا إلى أن العديد من الشباب الأردني يتجهون إلى التعليم الجامعي في تخصصات تعاني من الركود في سوق العمل, حيث محدوية المتاح من الفرص أمام الخريجين ما يضطر البعض إلى العمل في مجال لا علاقة لها في دراسته.
وأضاف «غدت الشهادة بلا معنى عند الكثيرين بل إنها تضاعف من حسرات الشباب وهم لا يجدون من يستثمر نتاجهم أو من يهيئ لهم مكانا للعمل».

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)