د.احمدعارف الكفارنة

سررت بتغريدة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي" بغدادالسلام والعروبة" ترحب بضيفيهاا الكريمين"جلالة الملك عبدالله الثانى والرئيس عبدالفتاح السيسي . من حق العراق ان يستعيد هويته القومية ودورة الاقليمى والاستراتيجى فى المنطقة والتى فقدها منذ الغزوالامريكى للعراق. العراق ذلك البلد النفطي الملئي بالخيرات الذى لم يستفيد شعبة منه شئ سوى طبقةحكم تعاقبت علية منذ عام 2003 و احزاب وميليشيات طائفية ترتدى عباءةالدين وترهن نفسها لوصاية خارجية والشعب العراقي لم يكن له دور فى ذلك.كلمةالشام الجديد والتى هى محور المقال جاءت على لسان رئيس وزراء العراق"الكاظمي" بعيد زيارتة لواشنطن فى ايلول العام الماضي فى تصريح خاص لمجلة الواشنطن بوست متعهدا انه سوف يسعى لتحقيق هذا الحلم , وقد كانت الانطلاقة من خلال الاجتماع الثلاثي الذى ضم مصطفى الكاظمى والملك عبدالله الثانى والرئيس عبدالفتاح السيسي في عمان نفس الشهر .تجمع اقتصادي لثلاث دول وهذه الدول لها ثقلها الاستراتيجى فى المنطقة وخاصة مصر التى غادرت قيادة قاطرة النظام الاقليميى العربي منذتوقيعها اتفاقية كامب ديفيد مع اسرائيل وسلمت دورها الى دول الثروة التى لم تنجح فى قيادة القاطرة...مشروع او محور "الشام الجديد "ونحن نحب ان يطلق عليةطالشرق الجديد "لان هناك ملفات اقليميةمثل الملف السوري واللبنانى والقضيةالفلسطينية التى نجحت المقاومةالاسلاميةمؤخرا فى معركةسيف القدس فى وضعها تحت دائرةالشمس وازاحة وترسيب اليمين المتطرف بقيادة "نتنياهو" عن المشهد السياسي فى اسرائيل لازالت غيرجاهزة .رغم وجود محاور تتفكك مثل المحورالتركى- السعودي-القطرى ..ومحاور تلتئم مثل المحورالايرانى-الروسي –التركي والتي تضع مستقبل سوريا فى اول اجندتها .ان هذة الدول الثلاث ستكون نقطةجذب للاستثمار والرخاء الاقتصادي وتحول جديد وتغيير جديد لوجه المنطقة والمشروع هونسخه مصغرةعن الاتحادالاوروبي .ان هذا الاتفاق مدفوع بضرورات استراتيجية للمنطقة تقوم على الاستقرار والازدهار الاقتصادي بالدرجةالاولى .الاردن في ضوء هذه التحولات وبعض الهّنات الداخلية والضغوط الخارجية وخاصةالاقليمية وظروفه الاقتصاديةالصعبة وفتح دول الخليج التطبيع مع اسرائيل دون اخذ مصالح الاردن والفلسطنيين فى الحسبان حيث أن هنالك قضايا خلافية بين الاردن واسرائيل حول اقامةالدولةالفلسطينية وعاصمتها القدس ومشروع الوطن البديل الذى تسعى الاحزاب اليمينيةالمتطرفة الصهيونية الى ترحيل ازمات اسرائيل الى الاردن .لذلك سعى الاردن للالتحاق بهذا المشروع والذي يتلخص فى تقديم النفط للاردن ومصر بسعر تفضيلي 16 دولار للبرميل الواحد مقابل الكهرباء والاعمار للعراق وفي ما يلي اهم بنود الاتفاق :

1-تعزيز الربط الكهربائي بين العراق والاردن ومصر,حيث لدى مصر فائض من الكهرباء والغاز. ولا بد من الاعتراف ان هذا الاتفاق ينتشل الاردن من ابتزازاتفاقية الغاز مع اسرائيل

2- مدانبوب نفط من البصرة الى العقبة واقتراح مصفاة بترول هناك ومن ثم الى السويس عبر الاراضي الاردنية لتصدير النفط الى اوروبا من خلال مصر

3-استكمال مشروع انشاء شركة اقليمية لتسويق النمنتجات الزراعية للثلاث دول وتوقيع بروتوكول بهذا الخصوص

4-تعهد الحكومةالعراقية ببيع سعر النفط بسعر تفضيلى الى الاردن ومصر بقيمة 16 دولار للبرميل الواحد .

5- تتولى الشركات المصرية اعادة أعمار العراق" بعض المحافظات السنية" فى العراق

6- التنسيق الامنى والعسكري فى كافة الملفات الاقليمية فى المنطقة , واهمها الوقوف الى جانب مصر فى قضية سدالنهظه مع اثيوبيا

7--توأمة الاكاديميات البحرية وحق نقل المسافرين بين الدول الثلاث بتذكرة شاملة موحدة وتسهيل منح تأشيرة الدخول من قبل جميع الدول الثلاث لمواطنيها ا

واخيرا لا بدمن المهم القول ان دولنا كي تكون جزء من الاقتصاد العالمي لا بد ان يكون هنالك مأسسة واسعه للديمقراطية والمواطنه وسيادةالقانون....لذلك نتمنى لهذا التجمع والذي يحمل اسم الشام الجديد او المشرق الجديد ان يكون تجمعا نموذجيا اذا صدقت النوايا فالجميع لديةمكاسب اقتصادية وتنموية مشتركةاذا تم التكامل على اسس صحيحه على غرار الاتحاد الاوروبي