طلبه نيوز
أشاد سفير جمهورية كازاخستان لدى المملكة بولات سارسينبايف بعلاقات التعاون القائم بين كازاخستان والأردن، وقال ان الأردن اصبح واحداً من أقرب حلفاء كازاخستان في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف بمناسبة انتهاء مهام عمله سفيرا لدى المملكة ان لدى البلدين وجهات نظر متطابقة إزاء مجموعة من القضايا الإقليمية والعالمية، كما يحافظ البلدان على علاقات ودية وتعاون متبادل المنفعة، سواءً على المستوى الثنائي أو في المنظمات والمحافل الدولية.
وودع سارسينبايف عمان قائلا " ان الأعوام السبعة منذ تعييني سفيراً فوق العادة ومفوضاً لجمهورية كازاخستان لدى المملكة الأردنية الهاشمية ستبقى إلى الأبد في ذاكرتي وقلبي".
وأضاف "على الرغم من أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أقيمت قبل 21 عاماً، فقد بدأت المرحلة النشطة من التعاون الثنائي بفضل أولى الزيارات الرسمية التي قام بها كل من جلالة الملك عبد الله الثاني إلى أستانا في عام 2005، وفخامة الرئيس نورسلطان نزارباييف إلى عمان في عام 2006″.
وأشار الى زيارتين رسميتين قام بهما الرئيس الكازاخستاني نورسلطان نزارباييف إلى عمان، في حين زار جلالة الملك عبد الله الثاني استانا خمس مرات في زيارات رسمية وزيارات عمل، إلى جانب ذلك جرت أربع زيارات على مستوى رؤساء الحكومات.
وقال ان كازاخستان والأردن ومن خلال الاجتماعات التي تجري سنوياً تقريباً بين زعيمي البلدين في إطار الزيارات المتبادلة والمشاركة في المحافل الدولية وكذلك الاتصالات الهاتفية الدورية، تمكَّنا من صياغة موقف واضح تجاه تعميق التعاون، بما في ذلك في المجال التجاري والاقتصادي.
وبهذا الخصوص قال " نظراً لارتفاع تكاليف نقل البضائع، فإن الأولوية في التعاون الاقتصادي والتجاري تولى للمشاريع الطويلة الأجل بدلاً من الخطط القصيرة الأجل، فالمشاريع الطويلة الأجل ذات منفعة متبادلة وتعطي نتائج ايجابية، وهذا ما أثبتته الممارسة العملية".
كما حقق البلدان في السنوات الأخيرة نتائج ملموسة لتكثيف التعاون التجاري والاقتصادي، بتشكيل الأساس للإطار التعاقدي-القانوني، مشيرا الى ان ثلاثة اجتماعات عقدتها اللجنة الحكومية المشتركة وأربعة اجتماعات لمجلس الأعمال، وتم في استانا افتتاح المركز التجاري "بوابة الأردن" لتسهيل التجارة، كما أدرجت كازاخستان الأردن ضمن قائمة البلدان الخاضعة للنظام المبسط لمنح تأشيرة الدخول الذي بموجبه لا يحتاج المواطنون الأردنيون إلى دعوة للزيارة، في حين يحصل مواطنو كازاخستان على تأشيرة الدخول إلى الأردن لدى وصولهم إلى مطار الملكة علياء الدولي .
وقال ان قطاعات الزراعة والأدوية والطاقة تم تحديدها كقطاعات رئيسية للتعاون بين الجانبين ونظراً لحاجة الأردن للحبوب، فإن المملكة ذات أهمية بالنسبة لكازاخستان كسوق هامة لتصدير المنتجات الزراعية المحلية وسيكون من شأن الانتهاء من بناء خط للسكك الحديدية "كازاخستان-تركمانستان-إيران" أن يسهم في خفض أسعار الخدمات اللوجستية.
وعدد السفير سارسينبايف الإنجازات التي تحققت على الصعيد الثقافي والإنساني بين البلدين قائلا انها تتعمق.
وكان من شأن التنظيم المتبادل لأيام الثقافة في كل من أستانا وعمان، وتنظيم أيام السينما الكازاخستانية، وإقامة توأمة بين أستانا وعمان، وافتتاح مركز الفارابي للغة الكازاخية والثقافة في الجامعة الأردنية بالتعاون مع جامعة الفارابي الكازاخستانية الوطنية، أن سمحت بالارتقاء بالتعاون في هذا المجال إلى مستوى جديد.
كما أقيمت في الأردن مجموعة من الحفلات الموسيقية الوطنية والكلاسيكية أحيتها فرقة الجامعة الوطنية الكازاخستانية للفنون، وفرقة معهد قورمانغازي الوطني للموسيقى بكازاخستان.
كما تم إطلاق اسمي رئيس كازاخستان نورسلطان نزارباييف والملك حسين بن طلال على شارعين رئيسيين في كل من عمان وأستانا ما يعد حدثاً بارزاً في التعاون الثنائي مشيرا الى تعاون رياضي بين البلدين أيضا.
وأشار السفير سارسينبايف الى قرار من رئيس جمهورية كازاخستان خلال فترة ترؤس بلاده لمنظمة التعاون الإسلامي تخصيص مبلغ 200 ألف دولار لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين.
وقال ان هذا التطور السريع للعلاقات الثنائية أصبح ممكناً في المقام الأول بفضل علاقات الثقة الوثيقة بين رئيس كازاخستان نورسلطان نزارباييف والملك عبد الله الثاني بن الحسين، كما كان لوزارتي خارجية البلدين مساهمة كبيرة في هذه العملية مشيدا بالتسهيلات التي حظي بها خلال فترة تاديته مهامه سفيرا لبلاده لدى المملكة.