TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الروابدة: البلديات تتحمل وزر ما آلت إليه أوضاعها
18/03/2014 - 11:00am

طلبه نيوز

رئيس مجلس الأعيان عبدالرؤوف الروابدة يتحدث خلال جلسة حوارية في إربد بحضور وزير الشؤون البلدية وليد المصري أمس -(من المصدر)رئيس مجلس الأعيان عبدالرؤوف الروابدة يتحدث خلال جلسة حوارية في إربد بحضور وزير الشؤون البلدية وليد المصري أمس -(من المصدر)
أحمد التميمي
إربد - توافق مشاركون خلال جلسة حوارية لبحث احتياجات بلدية إربد الكبرى وتطلعاتها أمس، على أهمية إعطاء مشاريع الطريق الدائري "الداخلي والخارجي"، وإنجاز حدائق الملك عبدالله الثاني واستحداث سوق مركزي للخضار ومسلخ للدواجن، ودعم البلدية لتحديث آلياتها الأولوية في الوقت الراهن لمناقشته مع الحكومة وتنفيذ الممكن منها.
وأكد المشاركون على أهمية تنفيذ تلك المشاريع في القريب العاجل للحد من الاختناقات المرورية التي تشهدها مدينة اربد، إضافة إلى أهمية تلك المشاريع في رفد ميزانية البلدية بدخل مالي إضافي سيسهم بتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما توافق الحضور على أهمية مشروع تدوير النفايات ومشروع تصريف مياه الإمطار وإنشاء مركز ثقافي متكامل ومشروع الطاقة البديلة كأولويات في المرحلة المقبلة.
وقال رئيس مجلس الأعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة إن البلديات تتحمل وزر ما آلت إليه أوضاعها من نواحٍ خدمية جراء تراخيها في التمسك ببنود القانون، ما أتاح لمؤسسات وشركات الاعتداء على بناها التحتية، ووضعها في مآزق تتطلب عدة سنوات لحلها.
وأضاف خلال الجلسة الحوارية التي عقدت في صالة اربيلا بمدينة اربد أن قانون البلديات الحالي لم يتح لأي جهة أن تنفذ "ضربة فأس" في أي شارع دون موافقة البلدية لكن المجالس سكتت وتغاضت في هذا الشأن وتخلت عن سلطاتها.
ولفت الروابدة خلال الجلسة التي حضرها وزير الشؤون البلدية المهندس وليد المصري ومحافظ إربد حسن العساف ورئيس البلدية المهندس حسن بني هاني وعدد من نواب وأعيان المحافظة وممثلون عن مؤسسات مجتمع مدني وفعاليات شعبية أن غاية الجلسة وضع تصورات لمشاريع مستعجلة يمكن أن تسهم في معالجة واقع البلدية وتعينها على أعبائها.
وأوضح أن الجلسة انبثقت عن رؤية ملكية خلال زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لمدينة اربد أخيرا ولقائه ممثلي العشائر فيها حيث بدا واضحا أن المدينة تختنق من مشاكل خدمية متعددة واستمرارية البحث عن حلول جذرية أمر غير وارد تبعا لإمكانات بلديتها راهنا ما يتطلب البحث عن حلول مستعجلة تخفف من وطأة الأمور .
وحسب الروابدة فإن البلدية أجرت دراسات منذ مدة طويلة تناولت واقع المدينة ومشاكلها والواجب راهنا اتساقا مع الرؤى الملكية التحرك باتجاه المشاريع السريعة والمستعجلة لنخدم المدينة ومواطنيها في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات على أبعد تقدير.
وقال المهندس المصري إن تشخيص الواقع الحالي لبلدية اربد ومشاكل المدينة، يحتاج إلى قرابة 200 مليون دينار لحل المشاكل العالقة، وهو أمر مستحيل في ظل الإمكانات المالية للدولة راهنا.
وأضاف أن بعض المشاكل ضمن منهجية الحلول المستعجلة يمكن أن يصار إلى حلها في غضون سنتين، كالطرق الدائرية " الداخلي والخارجي "، مما يحل جزءا كبيرا من المشاكل المرورية بحلول العام 2016، لافتا إلى تعاون وزارة الأشغال بهذا الشأن والتحضير لطرح عطاءات تنفذ على مراحل تتحمل بموجبها الوزارة الكلف المطلوبة منها والحال بالنسبة للبلدية.
وقال المصري إن المشروع يفترض أن ينفذ وفق الأسس الهندسية، التي تضمن عدم تكرار المشاكل بحيث سيصار الى تحول مسارات طرق عديدة إلى الاتجاه الواحد، بدلا من الاتجاهين فيما سيصار إلى تدارس تنفيذ مشروع تطوير وسط المدينة، عبر مراحل لكن يمكن البدء بها راهنا والاستمرار بها على المدى الطويل .
ولفت إلى أن مشروع نقل السوق المركزي باعتباره ذا جدوى اقتصادية للبلدية وإسهامه بحل مشاكل خدمية ومرورية وفقا للدراسات القائمة على إنشائه، من خلال عدة مواقع مقترحة سواء قرب مدينة الشاحنات أو قرب صوامع الحبوب، حيث توجد قطعة ارض مساحتها 300 دونم بكلفه ربما تصل إلى 16 مليون دينار.
وعرض المهندس بني هاني لواقع البلدية المالي وموازنتها البالغة 30 مليون دينار بعجز مقداره ستة ملايين دينار، لافتا إلى أن حجم الرواتب يصل لقرابة 50 % من الموازنة.
وقال إن الإيرادات الفعلية للعام الماضي بلغت 5ر25 مليون دينار، جيرت لتسديد النفقات والمصاريف الجارية والتشغيلية وأقساط وفوائد بنك التنمية ما جعل البلدية عاجزة عن تقديم أي خدمة للمواطن. وأشار الى أن البلدية في حال تنفيذها أي مشروع خدمي تتم تغطيته من عجز الميزانية، موضحا ان المدى المنظور سيفاقم من مشاكل البلدية، سيما بعد إلغاء إعفاءات عن البلديات بجانب فاتورة الكهرباء لتصل على البلدية إلى 5ر4 مليون دينار بعد أن كانت 3 ملايين دينار.
وكان مساعد رئيس البلدية المهندس زياد التل عرض لواقع المدينة ومناطقها جراء تضرر بناها التحتية من حفريات الشركات والمؤسسات المختلفة والمشاريع التي أعدت دراسات لها ولم تنفذ جراء ضعف البلدية المالي والمشاكل المرورية وتطوير وسط المدينة.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)