
طلبة نيوز- عقدَ مركزُ الدّراسات الاستراتيجيّة في الجامعةِ الأردنيّة اليوم جلسة حواريّة بعنوان" الأردنّ والتّطوّرات الجيوسياسيّة الإقليميّة والدَّولية" شارك فيها نُخبة من السّياسيين، والأكاديميين والخبراء المختصّين في الشّأن المحلي والدَّولي.
وأكّد مديرُ المركز الدكتور حسن المومني لدى افتتاحه أعمالَ الجلسة أنّ الهدفَ من اللّقاءِ هو الوقوف على واقع حال الأردنّ في مختلف القضايا الوطنيّة والإقليميّة والدَّولية التي تلامس مصالحه الاستراتيجيّة، وكيفيّة التّعامل معها في ظلّ تطوّر وتغيّر السّياسات الدَّوليّة التي تعصف في منطقة الشّرق الأوسط.
وقال المومني إنّ الأردنَّ يُعدّ واحدًا من الدّول الوازنة في المنطقةِ العربيّة، والّذي يطلق عليه مصطلح " حجر زاوية"، إلّا أنَّ المنطقة تعيش أوضاعًا سياسية صعبة أفضت كثيرًا من الحروب والنّزاعات، وبحكم موقع الأردنّ الجيوسياسي فهو مضطر إلى التّعاطي مع مختلف السيناريوهات السّياسيّة المحتملة التي قد تطرأ، ما يفرض ضرورة أن يكون على مستوى عالٍ من الوعي والمعرفة الكافية لإدارة ما يحصل من أزمات تهدد من أمنه واستقراره.
وناقشت الجلسة في محاورها موضوعات تتعلق بطبيعة العلاقات الأردنيّة الأمريكيّة، وما طرأ عليها من تحديات في سياق العلاقات الدَّوليّة، وما استجد من تحوّلات سياسيّة، والعلاقات الخاصّة بمنطقة الشّرق الأوسط ودلالاتها، ودور الاتحاد الأوروبيّ فيها من منطلق التفكير خارج الصندوق، كما عرضت النّدوة إلى الديناميكيات السياسيّة والأمنيّة في الشّرق الأوسط.
وخلصت النّدوة في نقاشاتها إلى أنّ الأردن هو الوحيد من بين الدّول القادر على قيادة الحوار ولعب دور الوسيط، بحكم موقعه ومنهجيته السياسية، كما يمكن أن يكون له تأثير ونفوذ في كثير من المبادرات الاقتصادية والسياسية تجاه بعض الدول المجاورة التي يحتدم فيها الصراع.
جدير بالذكر أنّ مركز الدراسات الاستراتيجية ارتأى وَفق رؤيته ورسالته وبما ينسجم مع رؤية ورسالة الجامعة الأردنيّة، أن ينظّم هذه الندوة التي اجتمع تحت مظلتها نخبة من الخبراء والمختصين في الشأن السياسي والدَّولي، لتكون بمثابة عصف ذهني لتبادل الآراء والأفكار والمقترحات التي يمكن الاستفادة منها في إدارة ما هو قائم من تحديات، أملًا في أن تتحقّق الفائدةُ المرجوّةُ للمركز، ولصنّاع القرار.
اضف تعليقك