TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الحرب على غزة: حماس تنفي التقارير التي تتحدث عن حدوث انفراجة وشيكة في محادثات وقف إطلاق النار
11/07/2024 - 10:45pm

طلبة نيوز - رفضت حركة حماس التقارير الإعلامية التي زعمت حدوث اختراق وشيك في المفاوضات مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة ، حيث قالت مصادر إن العديد من العقبات لا تزال قائمة وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقل العملية بينما يدفع الوسطاء مرة أخرى نحو التوصل إلى اتفاق.

ونفت مصادر في الحركة الفلسطينية التقارير التي زعمت، الخميس، أن الطرفين اتفقا على إطار لوقف إطلاق النار، وأنهما يتفاوضان الآن على تفاصيل كيفية تنفيذه.

وقالت المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها إنه "لا يوجد شيء جديد" للإبلاغ عنه ولا يوجد "اختراق" وشيك في المفاوضات، على الرغم من لقاء مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز بمسؤولين كبار من إسرائيل ومصر وقطر في الدوحة الأربعاء.

وسافر بيرنز إلى قطر في وقت سابق من هذا الأسبوع على أمل سد الثغرات المتبقية في إطار اتفاق وقف إطلاق النار والانتقال إلى المفاوضات التفصيلية.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست، الأربعاء ، نقلا عن مسؤول أميركي لم تسمه، أن الإطار الخاص بوقف إطلاق النار تم "الاتفاق عليه" وأن الأطراف "تتفاوض بشأن تفاصيل كيفية تنفيذه".

ولكن مصادر من حماس قالت إنه "على عكس ما كتبه ديفيد إغناتيوس [كاتب عمود في صحيفة واشنطن بوست]، [ليس هناك] أي تقدم في المفاوضات".

وقال أحد المصادر "أجزاء مما ورد في مقال ديفيد اغناطيوس تمت مناقشتها ولم نتوصل إلى اتفاق بشأنها، وبعضها لم تتم مناقشته على الإطلاق، وبعضها الآخر المذكور في المقال ليس حتى قابلا للتفاوض أو النقاش مع الإسرائيليين".

وتجري إسرائيل وحماس محادثات غير مباشرة منذ يناير/كانون الثاني الماضي للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب على غزة ويتبادل الأسرى.

مخطط مقترح من ثلاث مراحل
ودارت محادثات بين الجانبين بشأن مقترح من ثلاث مراحل للاتفاق قدمه وسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر.

ولم يعلن الوسطاء علناً عن المحتويات الكاملة للاقتراح، لكن الخطوط العريضة للصفقة، وفقاً لجولات سابقة من المفاوضات تم تبادلها مع موقع ميدل إيست آي، تتضمن توقفاً في القتال لمدة ستة أسابيع، حيث ستفرج حماس عن بعض الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عندما هاجمت جنوب إسرائيل.

وفي المقابل، من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن عدد من السجناء الفلسطينيين، وتسحب قواتها من مناطق معينة في قطاع غزة، وتسمح للفلسطينيين بالسفر من جنوب القطاع إلى شماله.

وفي المرحلة الثانية، سيتم الإعلان بشكل مباشر عن وقف دائم للعمليات العسكرية قبل أن يتم تبادل الأسرى الإسرائيليين المتبقين مقابل المزيد من الأسرى الفلسطينيين.

وفي المرحلة الأخيرة سيتم رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل.

وبحسب تقرير صحيفة واشنطن بوست، فقد تراجعت حماس عن مطالبها بالحصول على ضمانات مكتوبة بإنهاء دائم للقتال. وبدلاً من ذلك، قبلت القرار الذي أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي والذي ينص على: "إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سوف يستمر طالما استمرت المفاوضات".

وزعمت الصحيفة أيضا أن حماس وإسرائيل وافقتا على تسليم السيطرة على غزة لقوة فلسطينية جديدة دربتها الولايات المتحدة وتضم 2500 فرد من أنصار السلطة الفلسطينية.

وبحسب التقرير فإن أعضاء القوة سوف يتم اختيارهم من بين المتواجدين بالفعل في غزة والذين خضعوا لفحص إسرائيلي. كما سوف تحظى القوة بدعم من الدول العربية المعتدلة.

في مايو/أيار الماضي، قال مصدر فلسطيني كبير مطلع على سياسات حماس لموقع ميدل إيست آي إن حماس مستعدة لإظهار "المرونة" بشأن الحكم المستقبلي في غزة، طالما أن قرار حكم القطاع المتضرر من الحرب متفق عليه من قبل الفصائل الفلسطينية الأخرى وليس مفروضا من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل.

لكن في ذلك الوقت لم يكن هناك أي ذكر بأنهم سيوافقون على تشكيل قوة مكونة من مؤيدي السلطة الفلسطينية.

ولم يرد أي تأكيد بشأن هذه القوة الجديدة المدعومة من الولايات المتحدة من المصادر في حماس التي تحدثت إليها ميدل إيست آي، أو من المسؤولين الإسرائيليين.

"لا أمان في الجنوب أو الشمال"
وبحسب تقرير منفصل صدر الأربعاء، أفاد موقع أكسيوس، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين لم يسمهم، أن إسرائيل تعتقد أن إطار اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن يتم حله خلال هذه الجولة الأخيرة من المحادثات في الدوحة.

ومع ذلك، أفادت التقارير أن هناك العديد من النقاط الشائكة لا تزال قائمة، مثل الجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وهويات وتسلسل الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، وما إذا كانت إسرائيل ستتمكن من استخدام حق النقض ضد إطلاق سراح بعض الأسرى.

الولايات المتحدة هي أقرب حليف لإسرائيل وأكبر مورد للأسلحة لها، ولكنها، إلى جانب العديد من الدول الأخرى، أصبحت منتقدة بشدة لعدد القتلى الهائل في غزة والدمار الذي أحدثه الهجوم الإسرائيلي المستمر منذ تسعة أشهر.

إن أي اتفاق يوقف القتال في غزة من شأنه أن يوفر انتصارا في السياسة الخارجية للرئيس جو بايدن بينما يستعد لخوض منافسة انتخابية صعبة مع دونالد ترامب بعد أداء ضعيف في المناظرة أثار مخاوف بشأن عمره وقدراته المعرفية.

ورغم محاولات إنهاء الصراع الذي شرد 90% من الفلسطينيين أكثر من مرة، واصلت القوات الإسرائيلية مهاجمة غزة وأصدرت يوم الأربعاء أوامر تهجير قسري جديدة للفلسطينيين في شمال القطاع، مطالبة إياهم بالانتقال إلى الجنوب.

ودعت الأوامر الجديدة، المفصلة في المنشورات التي أسقطها الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيين إلى الفرار عبر ما يسمى بـ"ممرين آمنين" من مدينة غزة إلى دير البلح في وسط غزة.

وتأتي هذه الأوامر، التي ينظر إليها الفلسطينيون على أنها محاولة للتطهير العرقي في شمال غزة، وسط تكثيف الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية في المنطقة التي مزقتها الحرب.

وتجاهل العديد من الفلسطينيين في مدينة غزة أوامر التهجير الأخيرة، قائلين إنهم يفضلون الموت في منازلهم المدمرة بدلاً من الفرار.

ميدل إيست آي

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)