TLB News (طلبة نيوز للإعلام الحر)
الجيش السوري يبدأ عملية جديدة في حمص بتغطية جوية روسية
16/10/2015 - 4:15am

طلبة نيوز-

بدأ الجيش السوري حملة عسكرية جديدة في محافظة حمص في وسط البلاد بتغطية جوية روسية، في وقت ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"الموقف غير البناء" للولايات المتحدة في هذا النزاع.
ووسع الجيش السوري نطاق عملياته البرية لتشمل محافظة حمص وتحديدا ريفيها الشمالي والشمالي الغربي بدعم من حزب الله اللبناني والطائرات الروسية.
ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري ان الجيش بدأ عملية في ريف حمص الشمالي والشمالي الغربي "بهدف اعادة الأمن والاستقرار إلى القرى والبلدات في المنطقة"، مشيرا الى انه احكم سيطرته على بلدة خالدية الدار الكبيرة في الريف الشمالي الغربي والقريبة من محافظة حماة (وسط).
من جهته افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطائرات الروسية شنت 15 غارة جوية على الاقل في منطقة المعارك، ما ادى الى مقتل عشرة اشخاص على الاقل بينهم ستة عناصر من الفصائل المقاتلة.
وبحسب المرصد "تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في الاطراف الجنوبية لمدينة تلبيسة" كما في محيط قرى اخرى من بينها سنيسل وجوالك.
وتسيطر الفصائل المقاتلة على تلبيسة منذ العام 2012، وفشلت كافة محاولات قوات النظام لاستعادتها منذ ذلك الحين. وتكمن اهميتها في انها تقع على الطريق الرئيسي بين مدينتي حمص وحماة.
وتخضع مدينة حماة لقوات النظام التي تسيطر ايضا على مدينة حمص، مركز المحافظة، باستثناء حي الوعر المحاصر.
ويبدو ان العملية البرية الجديدة تهدف الى ضمان أمن الطريق بين المدينتين اذ تسيطر الفصائل المقاتلة والاسلامية وبينها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية) على مناطق عدة في محيطه.
وأكد مصدر عسكري سوري ان "العملية مستمرة حتى تحقيق اهدافها في تأمين محيط حمص الشمالي، وقطع أي تواصل بين مسلحي حماة ومسلحي حمص".
وهذه العملية البرية الثانية التي يعلن عنها الجيش السوري بتغطية روسية اذ انه بدأ في السابع من تشرين الأول(اكتوبر) حملة برية في مثلث ريف حماة الشمالي وريف اللاذقية (غرب) الشمالي وريف ادلب (شمال غرب) الجنوبي.
واوضح المصدر لوكالة فرانس برس ان "العمليات العسكرية في ريف حمص منفصلة بريا عن العملية العسكرية في ريف حماة، لكنها مرتبطة استراتيجيا".
وتسعى قوات النظام اساسا الى احكام السيطرة على الطريق الرئيسي بين حلب شمالا وحمص، والذي يعبر محافظتي حماة وادلب.
وتخضع محافظة ادلب بكاملها، باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا، لسيطرة جيش الفتح وهو عبارة عن تحالف من فصائل اسلامية بينها جبهة النصرة.
وأعلن التلفزيون الرسمي السوري امس سيطرة قوات النظام على بلدتي فورو والصفصافة في ريف حماة الشمالي ليواصل تقدمه باتجاه ادلب بتغطية روسية.
وتؤكد روسيا ان الضربات الجوية التي تنفذها منذ اسبوعين بالتنسيق مع الجيش السوري تستهدف تنظيم "داعش" المتطرف ومجموعات "ارهابية" اخرى، فيما تنتقدها الدول الغربية لشنها ضربات ضد مواقع فصائل مقاتلة اخرى.
وبات المجال الجوي السوري مكتظا بالمقاتلات اذ تقود الولايات المتحدة ايضا منذ صيف 2014 تحالفا دوليا ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
وتفاديا لاي احتكاك جوي بينهما، اجرت واشنطن وموسكو مباحثات حول تأمين الاجواء السورية. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية الاربعاء ان الطرفين قد يوقعان اتفاقا خلال الايام المقبلة.
ورغم ذلك ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بالموقف غير البناء" للولايات المتحدة التي ترفض بحسب قوله مبدأ تبادل زيارات وفود من البلدين لبحث النزاع السوري.
وقال بوتين "اعتقد ان هذا الموقف غير بناء"، مضيفا "يبدو ان مصدر ضعف الموقف الأميركي هو عدم وجود خطة (حول سورية). ليس هناك اي شيء لبحثه" مع الأميركيين.
وتابع "لا افهم كيف يمكن ان ينتقد شركاؤنا الأميركيون حملة مكافحة الارهاب الروسية في سوريا وان يرفضوا الحوار المباشر حول مسائل مهمة مثل التسوية السياسية".
وتقول روسيا انها عرضت على الولايات المتحدة توجه وفد من المسؤولين الأميركيين الى موسكو للتباحث في الازمة في سوريا. وازاء تحفظ واشنطن اقترحت توجه وفد برئاسة رئيس الوزراء ديميتري مدفيديف الى واشنطن.
الا ان الولايات المتحدة رفضت الاقتراحين، وفق ما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء.
اما إيران الداعم الاساسي للنظام السوري فاعربت أمس عن استعدادها لدرس ارسال مقاتلين إلى سورية في حال طلبت دمشق ذلك.
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي خلال مؤتمر صحفي في دمشق "عندما يكون ذلك عبارة عن طلب من سورية فاننا سندرسه ونتخذ القرار".
وكانت مصادر عسكرية سورية تحدثت عن وصول آلاف المقاتلين الإيرانيين خلال الايام الاخيرة الى مطار حميميم العسكري في جنوب مدينة اللاذقية (غرب) لدعم الجيش السوري في عملياته. وتشهد سورية نزاعا بدأ في منتصف آذار(مارس) 2011 بحركة احتجاج سلمية قبل ان يتحول الى حرب دامية متعددة الاطراف، تسببت بمقتل أكثر من 245 ألف شخص وبتدمير هائل في البنى التحتية بالاضافة الى نزوح ولجوء الملايين داخل البلاد وخارجها.

اضف تعليقك

Plain text

  • No HTML tags allowed.
  • Web page addresses and e-mail addresses turn into links automatically.
  • Lines and paragraphs break automatically.
Image CAPTCHA
أدخل الحروف التي تظهر بالصورة (بدون فراغات)